كتاب الطالب التطبيقات النحوية الصف الثاني عشر الفصل الثالث
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، سیدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
لعله لم يحظ علم كما حظي النحو بالتأليف والشرح والتيسير. حتى قيل عن النحو بأنه علم قد نضج واستوى حتى احترق. فماذا يقال فيه أكثر مما قيل؟ ولماذا تتكاثر گتب النحو وتتوالد؟ وما الجديد الذي سيأتي به هذا الكتاب؟ لقد تنازعت گتب النحو مآرب وأغراض ألقت عليه بظلالها، بين رام للبحث في الجزئيات وسرد التفصيلات، ومجمل مكتفي بالتعميمات. ولعل من يتصدى للتأليف في علم النحو تواجهه تساؤلات وإشكالات كثيرة:
- ماذا عليه أن يذكر؟ وماذا عليه أن يغفل؟ وما المحدد في الاستطراد وتفصيل القواعد؟
- هل يحتاج المتعلم إلى معرفة كل الموضوعات النحوية المذكورة في كتب النحو؟
- ما أهمية النحو؟ هل النحو غاية لذاته، فيدر بوصفه مادۂ نظرية يتعلمها الطالب بالحفظ والتلقين أم هو أداة يتوسل بها المرء لضبط الكلام تحذئا وكتابة؟
- هل سيبقى النحو أسير الأمثلة المصنوعة؟ مع أنه في الأصل وضع بناء على لغة الاستعمال في زمان وضعه
- هل في إغفال بعض المسائل والتفصیلات ما يهدد النحو أو يفسد تعلمه؟
لا شك أن أكبر مأزق يقع فيه من يتصدى للتأليف عموما، تحقیق الموازنة بين الالتزام بالهدف المرسوم والاستطراد استسلاما لشهوة الكلام و المعرفة. وحين يتعلق الأمر بالنخو، فثمة رغبة ملحة لبسط القواعد وتفصيلها، وهذا ما كان الفكاك منه صعبا في هذا العمل. وقد رافقني سؤال الجدوى والحاجة طوال هذا العمل؟ ما الذي يحتاجه الطالب ليتعلم النحو؟ وإن كنا نعتقد أن النحو وسيلة لإقامة الألسنة، فما المقدار الذي يكفي الطالب لإقامة لسانه تحدثا أو كتابة، دون أن يثقله بتفصيلات تبعده عن الهدف المنشود، بل قد تجعله ينكص عن النحو نارا کارها؟
ولست أزعم بالطبع أن كتابا مثل هذا سيحل مشكلة النحو، فليس المشكلة مشكلة کتاب فحسب، لكن الكتاب جزء من المشكلة. ولعل بسط القول فيها دعوة لإعادة النظر في تأليف كتب النحو وتدريسه بين حاجة المتعلم والمتوارث في كتب النحو.
وقد اشتمل كل باب على ما يأتي:
- اکتشاف: وهو اختبار بسيط يبدأ به الطالب التقييم معرفته بالباب الذي سيدرشه. ولا سيما أنه درس هذه الموضوعات على امتداد سنواته المدرسية. وفي نهاية الكتاب ملحق بالإجابات.
- تعلم: وهو إعلان بداية الدرس. وقد بنيت الدروس بناء تفاعلا يجعل الطالب شریگا في المعرفة، لا تمتلقيا جامدا. فكل باب مقسم إلى مسائل؛ فالجملة الاسمية على سبيل المثال، يتفرع عنها: المبتدأ والخبر، والحذف، والترتيب. وتحت كل مسألة تفريعات بما تقتضيه الحاجة ويتصل بالاستعمال. ويبدأ الدرس بطرح بعض الأسئلة، ثم سرد الأمثلة، ثم توجيه الطالب لاستنتاج القواعد من الأمثلة. مع وضع بعض المفاتيح والملاحظات التي يمكن أن توجهه في فهم بعض المسائل وتحليل الجمل. ويختم كل درس بتدريب قصير.
- تدريب على: وقد وضع في نهاية كل باب تدريب (بمثابة ورقة اختبار) يهدف المساعدة الطالب على معرفة مدى تمكنه من الباب، وما تحقق له من معرفة نحوية تعينه على فهم الكلام وتحليله.
- سبر: "وسبره: أي قاس غوره وخېره ليعرفه". ويشمل السبر تدريبات أكثر تفصيلا التعميق المعرفة بالباب.
وإن كان من جديد في هذا الكتاب - إلى جانب بنائه. فهو اعتماده اعتمادا كاملا على أمثلة من الاستعمال؛ تشمل القرآن الكريم والحديث النبوي والقصة والرواية والصحف والمقالات والأمثال. وقد كان ذلك هدفا أصغر يرمي لتحقيق هدف أكبر وهو تقديم النحو من خلال لغة حية، يتعرض لها الطالب، قراءة وتحليلا وتذوقا. ولعل ذلك يكون مفتاحا لتقريب النحو، ووضعه في موضعه بالنسبة للمتعلم۔ آلة عين على الفهم. أملا أن تصل في المستقبل لتحقيق غاية أكبر، وهي تعليم النحو بوصفه آلة لإنتاج الكلام والإبداع فيه
الترتيب في الجملة الاسمية:
الأصل أن يأتي المبتدأ أولا، ثم يليه الخير، ولكن قد يتغير موقع ركني الجملة الاسمية، فيتأخر المبتدأ ويتقدم الخير، وكثيرا ما يتقدم الخبر على المبتدأ إذا كان الخبر شبه جملة، انظر الأمثلة الآتية:
1 عندي فكرة.
2. في الساحة رجل.
3. هل هناك موقع جيد باللغة العربية يتحدث عن تاريخ بلدك ؟ (مقال: صحارى إلكترونية)
4. بين خيال الإنساني وإدراكه مسافة لا يجتازها سوى حنينه. (جبران خليل جبران).
5. أمامي عناوين كتب كثيرة.
ويجب أن يتقدم الخبر على المبتدأ إذا كان (اسم استفهام)، انظر الأمثلة الآتية:
1. أين المحاضرة؟
2 كيف حالك؟
3. متى لقاؤنا؟
اقرأ العبارات الآتية ثم استخرج منها جملة اسمية، وبين على أي نمط جاء ترتيب العناصر فيها:
1، من أهم أسباب السعادة أن تكون على وفاق مع ذاتك
2. المرء غني بأصدقائه.
3. لكل عمل حساب، للحسنى منه ثواب، وللسيء منه عقاب.
4 "قالت: "المسكينة! لقد أخبروها أنها لا يفترض أن تدخل البيت، أين بوسعها الذهاب إذن؟"
5. "قال في دهشة: "كيف ذلك؟"
• اكتب الآن جملا من إنشائك وفق الأنماط الآتية:
1. المبتدأ متقدم على الخبر: -
2. الخبر شبه جملة متقدم على المبتدأ: -
3. الخبر اسم استفهام متقدم على المبتدأ:
سبر
قاعدة فقهية
1. عين المبتدأ والخبر في الجمل الآتية:
أ. والهجر أقتل لي ما أراقبه أنا الغريق فما خوفي من البلل (المتنبي)
ب) (من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه)
ج) ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن (المتنبي)
د) قال رسول الله : (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم). (رواه الترمذي: 1162)
ه) من أدب ولده صغيرا سر به كبيرا. (مثل)
و) قال رسول الله : (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا). (البخاري: 6026)
ز) "الذي لا يتعب لا يرتاح". (مثل)
2. اقرأ النصوص الآتية ثم استخرج منها ما تجده من جمل اسمية، وعين رکنیها:
أ) قال محمود درويش في قصيدته "بطاقة هوية":
سجل أنا عربي
ورقم بطاقتي خمسون ألفا
وأطفالي ثمانية
وتاسعهم سيأتي بعد صيف
ب) من رسائل جبران لمي زیادة:
أما قولك "ما أسعدك أنت بفنك" فقد جعلني أفتكر طويلا، لا يا مي، لست بقانع ولا أنا سعيد، في نفسي شيء لا يعرف القناعة ولكنه ليس كالطمع، ولا يدري ما السعادة غير أنه لا يشابه التعاسة. في أعماقي خفقان دائم وألم مستمر، ولكنني لا أريد إبدال هذا ولا تغيير ذاك - ومن كان هذا شأنه فهو لا يعرف السعادة، ولا يدري ما هي القناعة، ولكنه لا يشكو لأن في الشكوى ضربا من الراحة وشكلا من التفوق).
اسم كان:
انظر في الجمل الآتية، وتأمل اسم كان (أو الفعل الناقص)، وحاول أن تحضر الأشكال التي يأتي عليها:
(أ)
1. كان أحمد ينتظر والده عند مدخل المبنى. ..
2. مازال الوقت مبكرا على إعلان نتائج المسابقة.
3. ليس هذا قصدي، لقد أسأت فهمي.
4. لم يكن أخي يجب الذهاب إلى النادي، على عكسي تماما.
(ب)
1. كنت طوال السنوات الماضية أحلم بالحصول على غرفة لي وحدي
2. أما الأطفال فقد كانوا في غاية السعادة، يقفزون ويلعبون ويضحكون.
3. بعد رحيل أبي المفاجئ، صرنا نتجنب الحديث عنه أمام أمي.
(ج)
1. كان دائما يتردد على مسامعنا قول الشاعر "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل"
2. كانت تخاف من الأماكن المرتفعة.
3. ما زالت على عهدها، جميلة، وبسيطة، وتنثر الحب أينما سارت.
4. صارت تخرج من عملها متأخرة لكثرة الواجبات التي يكلفونها بها.