كتاب النشاط اللغة العربية الصف الخامس الفصل الثالث 2023-2024
الوحدة الثامنة بالمحبة يتسع العالم
النص التطبيقي
اقرأ القصة الآتية:
"هاتشيكو" الوفي
كثيرا ما تطلق على الكلاب صفة الوفاء، لما تظهره من وفاء لأصحابها وتعلق بهم، وعدم جحود فضالهم، فالكلاب کائنات ذات مشاعر حساسة، تدين بالولاء، وتقدس الصحبة، ولا تنسی المعروف. ولا أدل على ذلك من قصة الكلب " هاتشيكو" الذي وجده الأستاد " بارکر ویلسون " أحد أساتذة الجامعة الكبار في مجال الموسيقا في محطة قطار - وجده - دوت مرافق، فقد كان مرسلا من اليابان إلى الولايات المتحدة الأمريكية في حاوية الأمتعة.
أشفق الأستاذ على الكلب، وحاول أن يقنع مسؤولي المحطة بالاحتفاظ به، والإعلان عنه، حتى يجده أصحابه دون عناء، إلا أنه فشل في ذلك، حيث لم يستجب مدير المحطة إلى طلبه، لعدم وجود مكان يؤويه، ونصح الأستاذ أن يذهب به إلى ملجأ للحيوانات الضالة
لم يقبل الأستاد القيام بذلك، لشعوره بالمسؤولية حيال الكلب، وخوفه من أن يتعرض للأذى، واصطحبه معه إلى منزله، محاولا أن يجد له مكانا آمنا ومريحا في حديقة المنزل، خاصة وأنه يدر رفض زوجته اقتناء الكلاب. اعتاد الكلب على حياته الجديدة في منزل الأستاذ، الذي كان يصطحبه في نهايه جولاته خارج المنزل، مما وطد العلاقة بينهما، وأصبحا يحرصان على الخروج والتنزه معا، كما تحولت مشاعر الأسرة من رفض الكلب إلى قبوله واحتوائه.
كان الكلب أيضا يحرص ويصر على السير مع الأستاذ كل صباح من المنزل إلى محطة القطار، التي يفد إليها الأستاذ لينقله القطار إلى مكان عمله، وكان لا يترك مكانه أمام المحطة لحين عودة الأستاذ مساء من عمله، ليعاود السير معه في طريقهما إلى البيت، وهكذا توالت الأيام، حتى أصبح الكلب جزءل مهما في حياة الأستاذ لمدة عامين كاملين هي مدة صداقتهما.
مرتادو محطة القطار والعاملون فيها أدهشتهم جميعا تصرف الكلب، والمثل الذي يضربه في الولاء والوفاء والصداقة، وكانوا يدركون أن ذلك لم يكن ليخد لولا خلق الأستاذ الرفيع، وإنسانيته المفرطة التي أظهرها للكلب. وفي مساء أحد الأيام ، وكعادته في كل يوم وقف الكلب أمام المحطة ينتظر عودة صديقه، إلا أن انتظاره
الوحدة العاشرة : صديقتي الشجرة
الحالة الشعورية
اقرأ القصة الآتية
البحيرة الزرقاء في كل مساء عند الخامسة كنت أجلس أمام البحيرة الزرقاء أراقب حركة الضفادع فيها، وأعد قفزاتها على صفحة الماء، و مع نقيقها المتتابع. بينما كان أبناء الحي يأتون في أيام متفرقة ليلعبوا حولها، إنها مكاني المفضل دوما، خصص لي فيها مقعدا خشبیا لقد صارت البحيره عنواني
قال لي رجل مسن ذات يوم حينما كنت مستغرقا في مراقبة صغار الضفادع بأجسادها اللامعة اللزجة: "إن هذه البحيرة الصغيرة تعكس ما في وجوهنا من ترح وفرح"، ابتسمت، وقررت أن أطلب إلى صديقي سامر أن يرسمني على ضفة البحيرة في لوحة بالألوان الزيتية؛ لأعلقها على جدار غرفتي. .
وذات نهار بينما كنت جالسا على مقعدي أمام البحيرة أشارك الضفادع نقيقها، إذا بلوحة عند شجرة قريبة، لم أنتبه لوجودها من قبل، اقتني منها لأقرأ ما كتب عليها، وكانت المفاجأة .. ( البحر للردم)
توقفت طويلا، حاولت أن أستمع لحروفها و أرتبها من جديد، لكنها لم تتغير: البحيره للردم! وقفت مدهوشا أمام هذه المفاجأة، كان نقيق الضفادع قد بدأ يخفت ، والأشجار تسكن أوراقها، وشيء ما صار مؤلما، معا، ومثيرا لاستغرابي، لاحظت من بعيد أن اللافتة قد كتب عليها عنوان ورقم هاتف، كان العنوان قريبا جدا، انطلقت نحوه، لقد كان منزلا فخما يتوسط أراض زراعية تجاور بحيرتي الزرقاء، طرقت الباب ففتح لي أحدهم، كان صاحب الدار واقفا بالقرب من النافذة في إحدى الزوايا، تقدمت إليه خائفا متألما، غير مصدق، تبادلنا التحية، ثم سألته عن سبب رغبته بردم البحيرة، فشملني بنظرة استغراب ثم أجاب " إنها ملكي وأنا حر فيه قلت بانفعال: " حتى لو كان ملكك، فإن ذلك لا يعطيك الحق في ردمها، لأنها ملكا يجتمع فيه كل أهل الحي ".
سكت الرجل طويلا وهو يحك لحيته ثم قال: " لا تقلق يا صغيري، سوف أبدلكم عوضا عنها فندقا فخما "
حاولت إثنائه عن هذا القرار الجائر، ولكنه قاطعني وانهى الحوار بحزم: " لقد أخذت تصريحا من البلدية بردم البحيرة".
خرجت من ذلك القصر المخيف حانقا، واتجهت إلى البحيرة، وأطلت الجلوس على ضفتها أراقب ملامحي المتموجة على سطح الماء، بينما كانت عائلة صغيرة تجلس في ظل شجرة قريبة إلى أن حل المساء، وعدت إلى المنزل وزرقة البحيرة لا تفارقني. وفي الصباح قادتني قدماي باتجاه البحيرة، كانت قدماي ثقيلة، وتسمرت في مكاني لما لمحت رجالا قد تجمعوا عندها. تناهى إلى سمعي نقاشهم، وفهمت أن سبب ردم البحيرة هو تراكم النفايات فيها.
فكرت مليا، ثم تدخلت طالبا إليهم أن يمهلوني اسبوعا لتنظيف البحيرة، على أن يتراجعوا عن قرار الردم. رمقوني بنظرة ثم انصرفوا مبتسمين.
بدأ يوم جديد، مع بعض الأصدقاء ممن يترددون على بحيرتنا الزرقاء؛ وبدأنا ننظفها بمشاركة أهل الحي، لتعود البحيرة بعد يومين رائعة مبهرة، يعانق صفاؤها السماء
وانقضى الأسبوع. وبينما كنت أسير في الطريق المؤية إلى البحيرة، صادفني عمال البلدية يحملون مقاعد خشبية إضافية، ابتسمت مبتهجا، ثم أكملت سيري.
الوحدة التاسعة : اصنع فرصتك
النص التطبيقي
اقرأ القصة الآتية:
رحلة نجاح لاشك أن معظمنا قد شاهد فيلم ( هاري بوتر) بأجزائه المختلفة، واستمتع بالخيال القصصي البارع الذي يتمتع به مؤلفه ( هاري بوتر) ، الكاتبة الروائية الإنجليزية (جوان كاثليث رولينج التي تحقق هدفها، بالرغم من العقبات الكثيرة التي واجهتها، وانصراف الناشرين عنها، وامتناعهم عن طباعة روايتها.
إننا هنا نتحدث عن قصة طموح ونجاح تحقق بفضل التحدي والإضرار وعدم الاستسلام لليأس، ولا تتحدث بالطبع عن محتوى الرواية، ولا الأفكار التي تطرحها.
روايه (هاري بوتر) هي رواية طفل يتيم ورث قدرات غير عادية من والديه، لكن قبل أن ينجح هو، نجحت مؤلفته، التي ترددت على أبواب الأدباء والناشرين الذين كانوا يهملون قراءة الرواية والاطلاع عليها، لأنهم لا يريدون أن يجازفوا بسمعتهم من أجل كاتبة مجهولة تدعي المؤهبة.
وقد ولدت الكاتبة (جوان كاثليث رولينج) في 31 يوليو 1965 في إنجلترا، و کانتر (جو) التي يناديها أهلها بذلك، تحب سرد الحكایات كما كانت تحب الأرانب بشدة، حتى ألفت وهي في سن السادسة قصة من وحي خيالها اسمتها "ارنب" لكي تقنع والديها بالسماح لهما – هي وأختها – يتربية أرنب في منزلهما، لكن ذلك لم يحصل.
بعد أن انتقل والدا (جو) للعيش في الريف الإنجليزي، اكتسبت أصدقاء كثيرين
في المدرسة، كانت تروي لهم قصصها الخيالية في أوقات الغداء في المدرسة، وحين بلغت المرحلة الجامعية، درست اللغة الفرنسية وعملت بوظيفة ( أمينة سر)، وكانت تشتغل أوقات فراغها في كتابة قصصها ، ولم تمض فترة طويلة حتى كان تأليف القصص قد استولى على تفكيرها وشغل وقتها.
في سن السادسة والعشرين، رحلت إلى مدينة بورتو في البرتغال لتعمل في تدريس اللغة الإنجليزية، وقد سمحت لها هذه الوظيفة أيضا بأوقات فراغ أطول قيمتها من هدفها وهو إنهاء الجزء الأول من رواية ( هاري بوتر).
أما كيف جاءتها فكرة الطفل الصغير الذي أرسلوه إلى مدرسة لتعلم الخير، وما مر به هذا الطفل خلال سنوات تعلمه - قصة ( هاري بوتر) التي تجلب لها النجاح والشهرة - فتخبرنا جوان أنها هبطت عليها من السماء وهي مسافرة بقطار مزدحم في عام | 1990 من مانشستر إلى لندن، في رحلة تأرث أربع ساعات، وفي حين اشتعل الجاليش بجانبها هذه الفترة في الثوم، قضت جوان هذه الساعات في تخيل المدرسة وأجوائها، | وما إن لث من القطار حتى كان قد اخترع أشهر شخصيات المدرسين والعاملين في المدرسة،