حل درس الاعمال بالنيات اسلامية ثامن : نقدم اليكم في هذا الملف حلا شاملا لدرس الاعمال بالنيات ، من منهج التربية الاسلامية الصف الثامن ، وقد تم تصميم هذا الملف لمساعدة طلابنا الاعزاء، في دراستهم وتحضيرهم للامتحان النهائي بشكل متكامل
أقرأ وأحفظ
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : « إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوی، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجره لدنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ». رواه البخاري ومسلم..
أتفكر في دلالة المفردات
الأعمال : كل نشاط أو كسب يقوم به الإنسان بجوارحه في
النيات : جمع نية وهي قصد العمل تقربا لله تعالی
الهجرة : مفارقة الأهلي والأوطان.
لدنيا يصيبها : لمنفعة يريد الحصول عليها.
أفهم دلالة الحديث :
اقتران صلاح الأعمال بالنيات بين النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث أن قبول العمل الصالح يتوقف على صحة النية، وسلامتها، فمثلا الطهارة وهي الوضوء و الغسل والتي لا تصح إلا بالنية، وكذلك الصلاة والزكاة و الصوم، و الحج والاعتكاف وسائر العبادات قال تعالى : ومن احسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن
أي أخلص النية لله تعالى في العمل
فضل الحديث
بين العلماء فضل هذا الحديث ومنزلته، فقال بعضهم : إنه ثلث الإسلام، وذلك لأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه، وجوارحه، والله أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها.
للتاكيد على أن صحة النية وسلامتها شرط لقبول الأعمال.
أتأمل وأعلل
- افتتاح الإمام البخاري لصحيحه بهذا الحديث
لما للحديث من فضل عظيم، وأهمية كبرى، فهو يبين أهمية إخلاص النية في كل عمل.
فضل الإخلاص في النية
المراد بالإخلاص القيام بالعمل ابتغاء رضوان الله تعالى وامتثالا لأمره، وطلبا لمرضاته وثوابه. وينبغي أن تكون كل أعمال المسلم بإخلاص ونية؛ حتى تكون مقبولة منتفعا بها، ومن فضل الله تعالى أن المسلم يثاب على النية الحسنة، ولا يحاسب على النية السيئة، وقد عزز الإسلام هذا التوجه لبناء مجتمع يقوم على النية الصالحة، حتى إذا تمكن من تحقيقها عمر الأرض بالعمل الصالح، ففي الصحيحين : « من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة. إن هم بها عملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنه كامله و إن هو هم بها فعملها كتبها الله عنده سيئة واحدة ( رواه البخاري ومسلم )
الوحدة الأولى : ( قل الله أعبد مخلصا له دیني )
من ثمرات النية الصالحة أنها تحفظ للمسلم ديمومة ثواب العمل الصالح إذا ما انقطع عنه لعذر، فمن اعتاد على عمل صالح يفعله ككفالة يتيم أو صدقة أو قيام ليل، ثم حبسه عذر كالمرض في الله تعالى يثبت له ثواب العمل بنيته الصالحة، قال رسول الله : « إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا » ( رواه البخاري ).
أتأمل وأتوقع
النتائج المتربة على ما يلي في ضوء فهمك للحديث النبوي السابق :
- نوى التوجه لزيارة صديقه المريض، وحينما ركب السيارة وجد بها عطلا، ولم يقم بزيارة المريض
ينال أجر حسنة كاملة على حسن نیته
- نوی العمرة وأعد لها فأتم مناسگها بعون الله تعالی
يضاعف له الله تعالى الحسنات فینال عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف .
- خطط للغش في الاختبار، ثم تراجع عن ذلك في اليوم التالي
ينال حسنة كاملة؛ لأنه هم بسيئة وتركها.
- وضع مبلغا للصدقة في محفظته، وفقدها في الطريق
ينال أجر حسنة كاملة على حسن نيته.
الأمور بمقاصدها
إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما قصد به وجهه، وقد أكد الحديث هذا المعنى فقال : « فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله »، وللمسلم أن يستثمر هذا الحديث في نيل الأجر والثواب في الكثير من المجالات في حياته؛ لأن المباحات والعادات تتحول باستحضار النية الصالحة إلى طاعات و عبادات، يؤجر عليها المسلم، فقد يثاب المرء على نومه، ففي الحديث : من أتی فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل، فغلبته عيناه حتى أصبح، كتب له أجر ما نوی