دليل المعلم التربية الإسلامية الصف العاشر الفصل الأول 2021-2022
الإطار النظري لدليل المعلم
أهمية دليل المعلم:
في إطار سعي وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة نحو تطوير منهج يعتمد معايير وطنية ذات جودة عالية، ويتبنى مهارات القرن الواحد والعشرين، ويواكب مستجدات البحث العلمي والحديث المستمر في مجالات التربية والتعليم حرصت إدارة المناهج على تسهل مهمة المعلم، وترشيد أدائه، وتطوير كفاءته بإعداد دليل إرشادي على نحو يتلاءم مع الخطة الحديدة لتطوير مناهج التعليم في الدوله
ويهدف الدليل - بوجه عام. إلى مساعدة المعلم في تنمية مهارات الابتكار ادى المتعلمين، وإكسابهم مهارات القرن الواحد والعشرين، وتعزيز شخصيته بمفاهيم المواطنة، وترسم موضوعات التنمية المستدامة، وربط دروس الحصص بالدروس الأخرى في إطار الحرص على تحقيق التكامل بين المواد المختلفة، مع عزم المؤلفين على أن يتحقق كل ذلك من خلال ربط هذه الأهداف بأجزاء الدروس ومكوناتها وأنشطتها.
كما يرمي الدليل بوجه خاص إلى تحقق ما يأتي
- تنظيم محتوى الدرس، وحسن إدارة الوقت.
- توضيح أهداف الدرس، ونواتجه. ومعايير الأداء
- ترسيخ فكرة ربط الاختبارات والأنشطة التعليمية بنواتج الدروس.
- مساعدة المعلم على معرفة حلول الأنشطة، والتمرينات المقدمة.
- ربط محتويات الدروس والأنشطة المحتلفة بإستراتيجيات التعلم التي تناسبها.
- تحديد وسائل التعلم والتقنيات التي تناسب كل درس، وكيفية استحدامها في كل جزء منه.
- بيان مهارات التعلم المستهدفة في كل درس.
- شرح الخطوات المتوقع من المعلم أتباعها في كل درس. وتوضيح إجراءات التنفيذ.
- تقديم أساليب التقويم المناسة مؤقتة بزمن محدد.
- المام المعلم بمواصفات الطالب الإماراتي، والخصائص النفسية والعقلية للتعليم
- التعريف بأنماط الذكاء، و إستراتيجيات تنميتها
- مساعدة المعلم على تنمية مهارات التفكير المنهجي، والتحليل، وحل المشكلات.
- إعانة المعلم على تحفيز المتعلمين و إثارة الدافعية اديهم
- النعريف بمحاور المنهج، وشرح الأسس النفسية والعقلية التي بني عليها
ولعل من نافلة القول التذكر بأن محتويات الدلل ما هي إلا إجراءات الارشادية نرجو أن تحقق الفائدة المرجوة منها، بيد أن المعول عليه في تحقق أهداف المنهج الجديد إنما هو قدرات المعلمين على تحويرها وتطويرها وربطها ببيئة المتعلم والسياق العام للعمية التعليمية» اعتمادا على خبراتهم المتراكمة، و إبداعاتهم المتجددة.
الخصائص النفسية والعقلية للمتعلمين في مرحلة التعليم الثانوي
للنمو أثر واضح في نضح الإنان، وفي تطور مداركه، وفي تحديد سلوكاته وهو يتأثر في مرحلة التعليم الثانوي بعوامل كثيرة توجب الإحاطة بها والعناية والإرشاد» لكي ينعكس النمو بشكل إيجابي على سلوكات المتعلمين، وعلى توافقهم الاجتماعي، ومساعدتهم على تعرف مكوناتهم الشهصية ومطالب نموهم، واحتياجاتهم السلوكية والعقلية المتباينة.
ولا يخفى ما للتغيرات التي تطرأ على شخصية المتعلم في هذه المرحلة من انعكاسات على المستوى الدراسي، وعلى الذكاء، وعلى تنمية القدرات العقلية، أو خمولها وكسلها، كما أن للمحيط الاجتماعي والتربوي دورا مساعدا في تحقيق التوازن أو عدم تحقيقه
ومن أبرز خصائص المتعلمين في مرحلة التعليم الثانوي:
أ.الخصائص النفسية:
تظهر على المستعلم في هذه المرحلة انفعالات ومشاعر متعددة، وغير متزنة أحيانا، كما أنه قد يشعر بالانطواء والخجل والارتباك» ولذلك لا بد من تعزيز الثقة بنفسه من خلال تعزيز مواقفه الإيجابية، والأخذ برأيه إن كان صائبا، و إشراكه في الحوار والمناقشة، وفي حل المشكلات المطروحة، وتشجعه على التواصل مع البرامج التربوية، والثقافية، والرياضية، ولاسيما التي تظهر شخصيته، وترضي طموحه الذاتي، وتشبع رغباته، كأن نقوم بما يأتي.
1. اسشمار ميول المتعلم في تنمية شخصيته.
2. فتح قنوات الحوار بين المتعلم والمعلم لمناقشة المشكلات والموضوعات التي تسهم في تنمية شخصية المتعلم، و إبرازه عنصرا فاعلا ومفعلا في البيئة التعليمية.
3. مساعدة المتعلم عل التخلص من أحلام اليقظة المغرقة في أبعادها
4. تنمية الثقة بالنفس لتهذيب انفعالاته، وتحقيق التوازن النفسي
5. تكليفه بإنجاز أعمال في إطار جماعي، يدرك من خلاله أهمية العمل المشترك، وما له من مردود إيجابي على مجموع التعلمي في المجموعة
6. تدريب المتعلم في هذه المرحلة على الرقابة الذاتية، بعيدا عن التوجيهات التي يمتعض منها ممن حوله
7. زيادة روابط التآلف بين المتعلم وبين أسرته؛ ليشعر من خلالها بأنه فرد له حقوقه، وعليه واجباته والتزاماته.
8. إشعار المتعلم بالعدالة في أثناء التعامل معه: إذ إنه يرغب بالشعور بأهمية كلامه، أو شعوره، أو قيمته الاجتماعية.
9. إتاحة الفرصة أمام هواياته لإكسابه الطمأنينة النفسية، وإتباع طموحه الإنساني.
ب. الخصائص العقلية
تزداد قدرة التعلم على الاستفادة من الانتاجية التعلمية مع زيادة القدرة على العمليات العقلية، مثل التفكير، والتحليل،
أنماط الذكاء وإستراتيجيات تنميتها:
عرض هوارد جاردنر نظريته في الذكاءات المتعددة لأول مرة في كتابه «أطر العقل» الذي صدر عام 1983، وأورد فيه سبعة أنواع منفصلة من الذكاء (1983 ، هي. الذكاء الرياضي المنطقي، والذكاء اللفظي اللغوي، والذكاء الموسيقي، والذكاء المكاني البصري، والذكاء الجسمي الحركي، والذكاء الذاتي أو الداخلي، والذكاء الاجتماعي.
وفي عام 1996 م توصل إلى نوع جديد من الذكاء أطلق عليه الذكاء الطبيعي (1999
مبادئ نظرية الذكاء المتعدد
1. كل فرد متلك قدرات ومهارات فريدة من نوعها في جوانب متعددة.
2. كل متعلم قادر عل معرفة العالم بثماني طرائق مختلفة. تمثلت فى الذكاء اللغوي. والذكاء المنـطقي، والذكاء المكاني والذكاء البصري، والذكاء الإيقاعي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الذاتي، والذكاء التأملي الطبيعي
3. الذكاء لدى كل فرد قابل للتطور إذا ما توفرت فرص التنمية المناسبة، والتشجيع، والتدريب
4. تميل أنواع الذكاء لدى الفرد للتكامل فيما بينها، ولا تعمل منفردة.
أهمية تنوع الذكاء:
إن القول بتنوع الذكاء فائق القيمة» فهو يجعل المعلمين والأهل وعلماء النفس مقدرين لأنواع من المواهب والقدرات لم تكن مصنفة كنوع من الذكاء، فلاعب كرة القدم المتفوق هو شخص ذكي، حتى لو لم يكن متفوقا في الحساب، أو لم يكن يستطيع إلقاء كلمة أمام جمهور.
وهذه الأنواع من الذكاء، لا يستطيع امتحان الذكاء قياسها، و الأهم من ذلك أن الناس لا يعيرونه اهتماما، حتى عندما يقدرون أصحابه، فهم نادرا ما يصنفونهم على أنهم أذكياء، ويفصل هوارد بين أنواع الذكاء هذه بحجة معقولة، فامتلاك شخص لواحدة منها، يكون مستقلا عن امتلاكه الأخرى، والمعلمون في المدارس يلاحظون تفوق بعض المتعلمين في مضمار، وعدم تفوقهم في مضمار آخر، مثلا، يتفوق متعلم في الحساب، ولا يتفوق في اللغات بالمقدار نفسه وثمة ملاحظة أخرى ليست أقل أهمية، وهي أن الفرد قد يوهب أكثر من ملكة ذكاء واحدة، فيكون رياضيا مثلا، و موسيقيا في الوقت نفسه، وهي فكرة حاولت الثقافة الغربية ابقاء قمعها، بإعلائها شأن التخصص، و تحديد الفرد بوظيفة واحدة يقوم بها لا يتعداها إلى غيرها، بزعم أن من كان موسيقا مثلا لا يمكن أن يكون قائدا بارعا، على سبيل المثال ولكن التاريخ البشري مليء، بالأمثلة المناقضة، لأناس متعددي المواهب» بفعل امتلاكهم لأكثر من نوع واحد من الذكاء، وعندما يكون الفرد حرا في اختيار الوظيفة التي يقوم بأدائها، نراه يطمح أن يؤدي أكثر من وظيفة واحدة، و أن يتقن أكثر من عمل واحد