امتحان نهاية الفصل مع الحل لغة عربية الصف الثاني عشر الفصل الأول - نموذج 2
السؤال الأول - إقرأ القصة الأتية للدكتورة (فائزة داؤد) بتمعن، ثم أجب عن الأسئلة التي تليها:
-1-
كان الصبي (عبد الله الذي لم يبلغ القامئة من عمره يقف على مقربة من حافة البئر، ويأخذ زين الذاتية الشهباء كي يمنعها من الهرب أو الشقوط في المياه الخضراء، وكان ( دياب) يصرخ خرا ولذة ( عبد الله من الشرود أو الإهمال. . سأل الصيني والدة حين لخ في وجهه مسحة من السكينة والرضا: وماذا لودتني الدابة إلى البئر؟
أجاب الوالد: أنقلك بسهولة، أما الدابة فسقوطها يعني عدم صلاحية الماء للشرب بعد اليوم. كان الوالد قبل حادثة سقوط الألوفي البئر يمسك بطرف الحبل، يرمي الطل المغني في البئر الأثري، يحركه بهدوء حتى إذا امتلأ بالماء رفعه إلى الأغلى، وأفرع مخنواة في القرية ( وعاء من جلد) المؤداه، يكرر هذه العملية حتى يقبضن الماء من فتحة القرية، عندي يطلب الوالد من ولده ( عبد الله) الذاتية إلى الحفل التعبير، وهناك تنتظرهما خزان من التوتياء، تقوم الوالد بإفراغ الماء في الخزان كي يعود بعدها إلى البئر.
-2-
تتكرر تلك العملية عدة مرات في ساعات ما بعد الظهر ، أي بعد عودة (عبد الله) من المدرسة، وفي مرة من المرات سقط الدلو البئر قبل امتلاء الخزان المعدني، أغضب ذلك الوالد، فلعلع صوته في السهل الضيق سابا شاتما الحبل الزلق ولم ينج السطل المعدني من السب والشتم أيضا
كانت شجاعة الوالد تصل حد الجسارة حين يستدعي الأمر، أما گلماته الغاضبة فتخترق الجدران الإسمنتية، ويسمعها الفلاحون في حقولهم إذا حدث ما يغضبه في الحقل؛ لذلك لم يفاجأ (عند الله) بعبارات سب وشتم لغلق عند فتحة البئر لأنه يحفظها أكثر من دروسه. أخذ ( عبد الله) يحرك قدميه الحافيين في الوحل الأحمر قزحا، وشگر في سره الحبل والسطل على سقوطهما في البئر قبل امتلاء الخزان
كانت شمس منتصفي (إبريل) قد انقسمت إلى نصفين، أحدهما غاص في البحر الأرجواني المفتح، والآخر منبع غمامة شفافة باللون البرتقالي الشاحب، نظر (عبد الله) حوله ليستكشف المكان في آخر النهار، رأى الحقول البنية خالية تماما من الفلاحين، وكان الهدوء يلف المكان إلا من نقيق الضفادع، وممزقة العصافير الباحثة عن بيت لها على أغصان أشجار الزيزفون والتوت البري القريبة من البئر، أبعد الدابة عن المكان المخصص لها، وأخرج قدميه من الفترة المؤجلة، وبعد أن ابتعد عن البئر ثلاث خطوات باتجاه طريق القرية رعد صوت الوالد أم ولده أن يمنع الدابة من الهروب أو العودة إلى البيت
السؤال الثاني : - إقرأ المقال الأتي للدكتور ( بدوي بدران) بتمعن، ثم أجب عن الاسئلة التي تليه:
التبغ ذلك المبيد البشري
1. گل سيجارة تدخنها تدق مسمارا في نعشك. عبارة تتحول إلى كلمة يرددها الأطباء - والسيجارة بين شفاههم - وهم يؤكدون أن التدخين سم يتناوله الإنسان بمتعة، وأن محلول (النيكوتين) كان يستعمل في رش الحقول والمزروعات گمبيد حشري.. فهل آن للإنسان أن يتخلص من هذا المبيد البشري؟!
2. إن أول الدلائل عن التدخين يرجع إلى المؤرخ اليوناني (هيرودوتس ) الذي ألمح فيها إلى أن بعض القبائل كانوا يستنشقون دخان بغض النباتات بعد تمزقها، غير أن اكتشاف التدخين يرجع إلى اكتشاف أمريكا عام (1942) عندما لاحظ (كولومبوس) وجماعته أن سكان جزيرة (قواتشان) التي سميت فيما بعد (سان سلفادور) كانوا يحرقون نوعا من النباتات ثم يجتمعون حوله، ويأخذون باستنشاق دخانه بشغف وتلذذ، وأن بعض سكان الجزيرة كان يمضغ أوراق هذه النباتات التي سميت فيما بند ب (التبغ)، ومن هذه المادة صنعت فيما بعد لفائف السجائر، وعندما رجع بعض البريطانيين المهاجرين من أمريكا إلى بلادهم أحضروا بذور هذه النبتة معهم، وأخذوا يزرعونها، وتصنعون منها السجائر، أما نبتة التبغ فقد دخلت إلى فرنسا لأول مرة عن طريق سفيرها في البرتغال، وهو من نصح الملكة (كاترينا) - ملكة فرنسا - وأحد أبنائها بمضغ أوراق التبغ لوجع الرأس.
3. والتدخين أكثر العادات السيئة انتشارا بين الناس، إذ تدل الإحصاءات على أن أكثر من نصف الرجال، وكذلك ما يقرب من ربع الناس في العالم يدخنون، وبمقادير متفاوتة، ففي بريطانيا تقدر نسبة المدخنين من الرجال ب 65 %)، ومن الأساء حوالي (%40 ) ، وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية نسبة المدخنين تبلغ حوالي ( 60 % من الرجال، و(35%) من النساء، وتدل الإحصاءات على أن حوالي ( 280000) سيجارة يتم تدخيها كل دقيقة في هذا البلد وحده
4. وتشير الدراسات إلى أن عادة التدخين تبدأ في سن الطفولة والمرافق وفي سن الشباب، ومن أهم أسباب التدخين أن الأطفال والمراهقين يستهويهم تقليد من هم أكبر مهم سنا، أو تقليد والديهم، وينظر بعض المدنيين إلى السيجارة بوصفها نوعا من المودة التي تجمع بين الأصدقاء، أما الأساء فيندفع إلى التدخين بسبب التعب النفسي، أوتقليد الأخريات، أو بسبب الاضطرابات والأذى الذي تعرضن إليه من قبل المقربين لهن.
5. أما السبب غير المباشر الذي يجعل المدمنين يولعون بالتدخين فهو شعورهم بالانتعاش، والإحساس أن عقليتهم تنشطت، وأن قدرتهم على العمل قد زادت. يأتي هذا الشعور نتيجة لنوع شرايين الإماغ بسبب تأثير النيكوتين والتحسن المؤقت للدورة الدموية في الذماغ لعدة دقائق، عندئذ يشعر المدمن بتحسن في مقدرته الذهنية، وأن صداعه قد زال ، ولكن، وبعد فترة وجيزة ترجع الشرايين إلى الانقباض فتقل نسبة الدم والأوكسجين في الدماغ فيشعر
6. وتعتمد جودة التبغ على كمية هذه النسب، وفي الأنواع الجيدة تكون نسبة المواد الكربوهيدراتية) أكثر من البروتينات)، والعكس صحيح، ونكهة التبغ تعتمد على نوعية الزيوت الطيارة الموجودة فيه، أما الدخان المتصاعد من السيجارة فيتكون من النيكوتين) و(أوكسيد الكربون)، و(الأمونيا) والزيوت الطيارة، والأحماض العضوية، وكبريتيد الهيدروجين والمواد المشعة التي يرجع لها التأثير السرطاني على الجسم. ويحسن هنا أن تناول كلا من هذه المركبات غرفة آثارها على جسم الإنسان
النيكوتين:
وهي مادة عضوية سائلة عديمة اللون، غير أنها تتحول إلى اللون البني القاتم بمجرد تعرضها للهواء، ثم إنها مادة سامة جدا، إذ إن قطرتين منها گفيلة بقتل إنسان إذا ما حقن بها في الوريد، وقد أعطيت هذه الجرعة فعلا إلى حصان فقتلته، وفي أثناء عملية التدخين يحترق النيكوتين)، ثم ينفخ مرة أخرى في الهواء، ولا يبقى منه إلا الجزء اليسير جدا في الرئتين، وينهما يتغلغل إلى داخل الجسم.
المواد الكربوهيدراتية:
وهي المواد السامة الأخرى التي تدخل في تركيب التبغ، وتنتج عن احتراق المواد العضوية احتراقا غير كامل، وقد استعملها الإغريق والرومان قديما لقتل الخصوم ، وإليها يرجع السبب في الاختناق من الفحم أوالمدافئ في الجو المحصور ، أما التسمم المزمن ب(أوكسيد الكربون) فيؤدي إلى تلف الدماغ تدریجيا ، وما يتبع ذلك من تغيرات عقلية، ومع دخول (أوكسيد الكربون) باستمرار، وبگميات قليلة إلى جسم الإنسان، ينتج السمم المزمن ، والذي يؤدي بدوره إلى الإرهاق الذهني والصداع وضيق التنفس
المواد المشعة :
مما لا شك فيه أن الإشعاعات تؤثر سلبا على جسم الإنسان، وقد رد الباحثون وجود مادة ( البولونيوم) في أوراق التبغ، وداخل تركيبة السجائر الكيميائية سوية، وحاول العلماء المتعاونون مع شركات إنتاج التبغ العمل لمدة طويلة لإزالة هذه المادة غير أن محاولاتهم باءت بالفشل، وإلى تقدير المواد يرجع التأثير السرطاني المباشر للتدخين