كتاب الطالب التربية الإسلامية الصف العاشر الفصل الأول 2021-2022
تقديم
الحمد لله الأعز الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد المبعوث رحمة لجميع الأمم وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد
يسر فريق تأليف مادة التربية الإسلامية أن يقدم إلى أحبائه وأبنائه الطلبة كتاب التربية الإسلامية في ثوبه الجديد، راجين من الله تعالى أن يزداد به علمهم، وتتوسع به مداركهم، وترتقي به أخلاقهم، إنه هو السميع المجيب.
وقد اعتمد هذا الكتاب في بنائه مدخل الوحدات؛ حيث تضمنت كل وحدة موضوعات متنوعة تمثل مجالات المنهج ومحاوره بصورة متكاملة من الوحي الإلهي، والعقيدة، وقيم الإسلام وآدابه، وأحكام الإسلام ومقاصده، والسيرة النبوية والشخصيات، والهوية الوطنية والقضايا المعاصرة
حرص الكتاب على ترجمة معايير المنهج إلى محتویات شاملة، وحدد نواتج التعلم في بداية كل درس تحت عنوان أتعلم من هذا الدرس) وتكونت الدروس من
مقدمة تحمل عنوان (أبادر لأتعلم).
عرض تحت عنوان (أستخدم مهارتي لأتعلم).
خاتمة بعنوان (أنظم مفاهيمي). ثم تأتي أنشطة الطالب التي ركزت على ثلاثة أنواع:
الأنشطة العامة لجميع الطلاب وهي (أجيب بمفردي).
الأنشطة الإثرائية للطلاب المتميزين وهي (أثري خبراتي).
الأنشطة التطبيقية وهي (أقيم ذاتي).
كما وازن الكتاب بين المعرفة الدينية والأنشطة التعليمية، حيث قدم المعارف والمفاهيم الدينية اللازمة للطلاب، وفتح لهم مجال الاستزادة والإثراء عبر الأنشطة التعليمية الصفية في الوقت نفسه
واستهدف الكتاب تحقیق سمات الطالب الإماراتي، وتعزيز ولائه وانتمائه لوطنه، وتحصينه من أفكار التطرف والإرهاب، وتنمية مهارات القرن الحادي والعشرين، ومهارات التفكير، وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة
وركز الكتاب على المعارف والمفاهيم الدينية التي يحتاجها الطلبة، وربطها بحياتهم المعاصرة، وفق تعاليم الإسلام السمحة المتسمة بالاعتدال والتوازن، والتوسط والتسامح، والحب والسلام، والتلاحم والوئام، واحترام الكرامة الإنسانية ونبذ العنف والكراهية، وتأكيد الإيجابية والمسؤولية الفردية والمجتمعية، واهتم بتنمية المهارات الأدائية الخاصة بالتربية الإسلامية، واعتنى بالقيم الإسلامية لبناء شخصيات واعية تتمسك بدينها، وتعتز بترائها، وتسهم في بناء وطنها، وتفتح آفاق التعاون؛ لتعزيز القيم الإنسانية المشتركة
تعددت الأنشطة التعليمية وتنوعت لكي تسهم في تنمية التفكير الناقد لدى المتعلمين، وهو متطلب معاصر يحضن الطلاب من الأفكار غير الشوية والتقليد غير الرشيد، وينمي التفكير الإبداعي والابتكاري الذي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيقه من خلال رؤيتها "متحدون في الطموح والعزيمة"- بحلول عام 2021 إلى أن تكون من أفضل دول العالم، كما ينمي مهارات حل المشكلات في الحياة واتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب، كما يسهم في صقل قدرات الطلاب، وتوعيتهم باستثمار الإمكانات المادية والبشرية، والمحافظة على ثروات الوطن وتنميتها.
نأمل أن تعين طريقة عرض الموضوعات أبناءنا الطلبة على توظيف سبل التعلم لديهم من الملاحظة، والتفكير، والتجريب، والتطبيق، والتعلم الذاتي، والبحث والاستقصاء، واستخلاص النتائج القائمة على الأدلة والبراهين
وإذ نقدم هذا الكتاب لأبنائنا الطلاب والطالبات نرجو الله أن تتحقق الفائدة منه، من تحقيق المعايير تعلم التربية الإسلامية، وتنمية المهارات التفكير والأداء؛ لإعداد جيل قادر على الإبداع والابتكار، ومواجهة التحديات، ورفعة الوطن.
والله ولي التوفيق
فريق تأليف مادة التربية الإسلامية
أفهم دلالة الايات
رب عظيم وكتاب كريم
تبدأ السورة الكريمة بحمد الله عز وجل، تعليما للناس الثناء على ربهم بما يليق بجلاله، فالحمد يكون على كل إنعام منه عز وجل، أما الشكر فيكون على نعمة خاصة بالقائل، ونعمه لا تحصى سبحانه، فحمده واجب على خلق في كل لحظة، ومن أعظم نعمه عز وجل: نعم إرسال سيدنا محمد رحمة للعالمين، ونعمه تنزيل القرآن الكريم، فقد أنزله تعالی کتابا لا عوج فيه، ولا تناقض ولا اختلاف، وهذه إشارة إلى أنه كامل في ذاته، وأنزله سبحانه مستقيما في كل تفاصيله، فهو مكمل لغيره، وسبب لهداية الخلق إلى الحق.
وقد قدم نفي صفة النقص فقال تعالى: ولم يجعل له عوجا ؛ لنفي ما تبادر إلى أذهانهم أولا من أن القرآن من كلام البشر، وأنه سحر، وأنه شعر، ثم أكد حقيقة هذا القرآن أنه بما هو معتدلا وصراطا مستقيما يبين الحق من الباطل، ويخرج الناس من ظلمات الضلال والتعصب والغلو والشقاء، إلى الهدى والوسطية والاعتدال والسعادة
من هنا وجب الحمد لله على الناس، فالقرآن الكريم و إن نزل على سيدنا محمد ، إلا أنه نزل للناس جميعا
أتعاون: بالتعاون مع مجموعتي أناقش المقولة التالية:
تقول العرب، في رأيه عوج، وفي عصاه (عوج) نستنبط قاعده تبریز استخدام كلمة عوجا بالكسر في الآية الأولى.
أعلل: أبرر منطقيا ما يلي
ذكر الآيات الكريمة صفة القرآن قيما بعد أن ذكر ولم يجعل له عوجا .
رسالة عامة:
أرسل الله تعالى لكل أمة رسولا، وأرسل سيدنا محمدا إلى الناس جميعا، فجعله خاتم الأنبياء، ورسالة خاتمة الرسالات، فبين ما للناس وما عليهم، لينذر بأسا شدیدا من لدنه ويبشر المؤمنين ، فدلت الآية على مواقف الناس من هذه الرسالة، فهم فريقان: فريق آمن بها وفريق كفر بها، فجاء التحذير من عذاب شديد من عند الله - سبحانه - لمن یکفر بها، لعله يتوب إلى رشده بعد أن وضحت له العاقبه، فيجنب نفسه تلك النهاية، ويصبح من المؤمنين بما جاء به رسول الله ، فتكون له البشرى بنعيم دائم وخلود في جنة لا كدر فيها ولا تعب، وهنا نجد أنه تعالى قد قدم التحذير من العذاب ليبين لنا أن إنقاذ البشر هو الأولويه وليس عذابهم، قال تعالى: و ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما } (النساء: 147)، ومع هذا ترك للإنسان أن يختار طريقه، وليس لأحد أن يجبر أحدا على اختيار معين، قال تعالى: ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين
العقل في الإسلام
أتعلم من هذا الدرس ان
أستنبط مظاهر تكريم العقل في الإسلام
أوضح عدم التعارض بين الشرع والعقل.
أستنتج أثر القراءة في تنمية العقل
أبادر لأتعلم
يقدر العلماء أنه إذا تم تخزين عشر معلومات كل ثانية في ذاكرة إنسان طوال حياته، فقد تمتلئ نصف ذاكرته، فما حجم هذه الذاكرة؟ وماذا سیکشف العلم من أسرار هذا الجزء من جسم الإنسان؟ وهل الدماغ هو العقل؟
البعض يطلق كلمة العقل على الدماغ، والحقيقة أن العقل شيء والدماغ شيء آخر، حيث يرى العلماء أن العقل هو عبارة عن وعي ينتج في الدماغ، فالدماغ أداة العقل، أما العقل فهو الفقه والإدراك والعلم بصفات الأشياء من حسنها وقبحها وكمالها.
أقارن: أجد فروقا أخرى بين العقل والدماغ.
استخدم مهاراتي لاتعلم
نعمة عظيمة لغاية عظيمة:
لق ميز الله تعالى الإنسان بالعقل عن بقية المخلوقات، واختصه بهذه النعمة العظيمة، وقد ترتب على هذه الميزة أمور كثيرة وعظيمة مثل الإرادة والتدبير وغيرها، و ولا شك أن وراء ذلك حكمة عظيمة، تتجلى من خلال تحديد الغاية التي خلق الإنسان من أجلها، قال تعالى: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون (الذاریات: 56]
وتحقيق العبودية لله سبحانه، يتطلب تحقيق الخلافة في الأرض وإعمارها، وكل هذا يحتاج إلى تدبير وفقه وعلم ووعي، فأنعم الله تعالى على الإنسان بالعقل؛ ليكون قادرا على أداء مهمته في الحياة، فإن فشل في ذلك يكون السبب التقصير ، أو الإهمال، أو الاستهتار وعدم الشعور بالمسؤولية.
أستقصي:
بالتعاون مع مجموعتي، نحدد العوامل التي تساعد الإنسان على القيام بمهمته في الحياة.