استجابة رواية الأمير الصغير لغة عربية ثاني عشر فصل ثالث
استجابة رواية الأمير الصغير
مقدمة: (التّعريف بالكاتب )
- مؤلف رواية الأمير الصّغير هو كاتب فرنسي شهير واسمه انطوان دو سانت – اكزيوبيري,
ولد في 29/6/1900 وتوفي في 31/7/1944م أي عاش ما يقارب ال44 سنة, وقد عمل في سنين خدمته كطيّار وتوفّي في مهمة استطلاعيّة وطنيّة وتم العثور على جثّته 44 سنة من وفاته.
العرض: (تلخيص أفكار النّص )
- تحدثت رواية الأمير الصّغير عن عدة أمور وناقشت مواضيع عديدة بطريقة غير مباشرة (عن طريق توظيف الرّموز( ولكن كان الهدف الأساسي من هذه الرّواية هو المقارنة بين عالم الأطفال وعالم الكبار البالغين وطريقة تفكير كل منهم.
- استهل الكاتب هذه الرّواية بوصف ما كان يفعله عندما كان في السادسة من عمره والذي كان رسم أفاعي البواء التي تلتهم فيلاً تأثراً بقصة قرأها وراى فيها بعض تلك الرّسومات التي كان يظن أنّها مرعبة.
- كان يعرض ذلك الرّسم على كبار السن ويسأله عن ماذا تتحدث هذه الرّسمة أو ماذا تعرض, فإن قال له أحدهم إنّها مجرّد قبّعة ف ينزل إلى مستوى تفكيره كما ورد في الرّواّية ويكلمه عن أمور كبار السن.
- وإن قال أحدهم إنّها أفعى البواء ف يعرف أنّه ذكي وعلى مدى عالي من التّفكير, ولكن كان كبير السن كثيرا
ما يقولون له ان يترك رسم أفاعي البواء من الداخل والخارج وأن يهتم بمواضيع أخرى مثل دراسة اللغة والجغرافيا.
بعدها قام الكاتب بدراسة مهنة الطّيران مخالفاً برغبة كبار السن وبدأ بسرد أحداث القصّة
التي حدثت معه منذ أن تحطّمت طائرته وسقطت في منتصف الصّحراء التي تبعد ميلا عن كل منطقة سكنيّة وهو ال يملك إلا القليل من الماء.
- صحى الطّيّار على صوت طفل يقول له هل بإمكانك أن ترسم لي خروفا أخرج الطيّار من جيبه رسمة أفعى البواء التي كان قد احتفظ بها منذ زمن, قال له الأمير الصّغير, لا أريد أفعى البواء التي تهضم فيلاً أريد أن ترسم لي خروفا
تذكر الطيار عندما كان بسن الأمير الصّغير وتذكّر كيف يفكر الأطفال واضطرّ إلى مجاراته,
وقام برسم عدة خرفان لامير الصّغير التي لم تنل إعجابه ثم رسم له خروفاً داخل صندوق وهو ما أثار اعجاب الأمير الصّغير وتفاعل معه ( لأنّه ينظر إلى باطن الأشياء وليس ظاهرها )
بدء الأمير الصّغير والطّيار بالاقتراب من بعض عن طريق التّحدث وفهم كل منهما الآخر, ظن الأمير الصّغير في البداية أن هذا الطيار كغيره من كبار السن الذين يهمهم فقط المادّة والأرقام وينظرون إلى ظاهر الأشياء, ولكن أثناء تبادل الحديث أ ثبت لامير الصّغير أنّه غير عنهم وسرد له قصّته.
- صرّح الأمير الصّغير عن المكان الذي جاء منه (الكوكب رقم 612 )وقال أنّه كان يملك وردة لا يعلم يعلم من أين جاءت على ذلك الكوكب وثلاثة براكين أحدها هامد ( غير نشط ) ينظفه يوميّا وأيضا بعض نباتات الباوبات التي يقوم باقتلاعها يوميّا.
كان الأمير الصّغير يظن الوردة أنّها متكبّرة من تصرّفاتها حيث أنّها تقول أن بإمكانها أن تواجه
أشرس النّمور بالأربعة شوك التي تملكها, وأنها تريد بأن يغطيها بزجاج وأن يحجبها عن الحشرات وعن الهواء, ولكن كل هذه التّصرّفات كانت بسبب كبريائها الذي يمنعها من الاعتراف بأنّها تحب الأمير الصّغير.
- قرّر الأمير الصّغير أن يترك كوكبه بغرض الاستكشاف والتّعرّف على الكواكب الأخرى (325- 326-327-328-329-330 وكوكب األرض( عندما رأى سربا طيور يطير فوقه, وذهب معهم إلى تلك الكواكب بالتّرتيب.
- قابل في الكوكب الأوّل (رقم 325 )ملكاً يحب أن تنفّذ كل أوامره رغم أنّه لا يوجد على كوكبه غيره فكان يظن أنّه يحكم النّجوم والكواكب الأخرى والشمس والقمر ولكنّه كان لا يأمر إلا بالأشياء التي يمكن تنفيذها لكي لا يتم عصيانه.
- وفي الكوكب الثّاني (رقم 326) قابل رجالً مغرورا يكترث فقط لما يُبدي إعجابه به ويظن أنّه الأجمل والأروع وهذا ما قام الأمير الصّغير بانتقاده بشدة.
- وقابل على الكوكب الثّالث (رقم 327) رجالً سكّيرا وعندما سأله عن سبب سكره أجابه لكي ينسى عاره (عار أنّه يشرب ) استغرب الأمير من هذا الرّجل وتابع رحلته.
- وفي الكوكب الرّابع (رقم 328 )قابل الأمير الصّغير رجل أعمال كان يحصي النّجوم ويسجلها باسمه وبسبب أنّه أوّل من قرّر أن يمتلك النّجوم فهذه براءة اختراع له بأن جميع النّجوم التي يراها هي ملكه وحقه فقط!
تحديد القضيّة التي يعالجها النّص:
- الكاتب أراد أن يعالج أكثر من قضيّة في هذه الرّواية ومنها:
1 .حسن تربية الأطفال حيث رمز الخروف إلى المربّي ونبات الباوبات إلى سوء التّربية.
2 .أ ّن البشر هم من يعطوا الأشياء قيمتها وجمالها مهما كانت الأشياء بسيطة عن طريق إحساسنا تجاهها.
3 .الفرق بين تفكير الكبار والصّغار, بأ ّن الكبار لا يرون الواقع كما هو عليه.
4 .انتقاد الطّبقة المتواجدة بكثرة في المجتمع التي تحب أن تحكم كل ما حولها وتحب الشهرة وأن تكون الأفضل على حساب الآخرين.
دراسة اللغة الكاتب:
- نظرا إلى أن الرّواية هي مكتوبة باللغة الفرنسيّة بالأصل, فلا يمكن تقييم لغة الكاتب لأنّها مترجمة, ولكن عاد هي ما تكون لغة الرّوايات أو القصص المترجمة لغة سهلة بسيطة قريبة من ذهن القارئ تُستخدم بها ألفاظ سهلة ومتداولة بين عا ّمة النّاس.
دراسة الأساليب:
- من الأساليب التي استخدمها الكاتب في هذه الرّواية:
1 - أسلوب ال ّسرد: بضمير الغائب وبضمير المتكلم وكان أسلوب ضمير الغائب هو الغالب على القصّة فكل الأحداث التي جرت مع الأمير في الكواكب قدمها الرّاوي بضمير الغائب أما بالنّسبة لضمير المكتلم وهو الأسلوب الذي يتحدث به الرّاوي مباشرة إلى القارئ.
2 .أسلوب الحوار: استخدم الكاتب أسلوب الحوار ليربط بين الأحداث وليعرّفنا أكثر على الشخصيّات الموجودة وقد استخدم نوعين من الحوار الخارجي والداخلي والذي قد غلب على النّص هو الحوار الخارجي.