قراءة أدبية درس قلب أمي عربي سابع فصل اول
اقرأ النص قراءة صامته ثم أجب عن الأسئلة في الحاشية :
1)الشارع خالي إلا من بعض السيارات اليت يتوالى مرورها عبر لحظات متقطعة خلال الأشجار المرتسمة على أطراف الرصيف توحي بالوحشة هذه العمارات المتناثرة أمامي على جانبي الشارع تخفي بداخلها الترجمة الحقيقية لأثر الزمن الذي تظنه يمر بينما نحن الذين نمر منه مسرعين
(مطبات ) الرصيف تذكرني بأمي الواهنة التي أحملها على ظهري لأوصلها إلى المستشفى دفء أمي يردني إلى عالم الطمأنينة كلما أوغلت في تفرس الأشياء دقات قلبها الضعيف ترتب مع خطواتي المتعجلة تحديا واثقا لكل هواجس الصمت التي تحاصرني
المستشفى يتباعد كلما تذكرت غيبوبة أمي قبل دقائق يتباعد كثيراً مع كل سيارة تمر مسرعة دون أن تتوقف أو تزمر ولكن لا بأس سأصل ما دام هناك مستشفى ولي قدمان أثق بقدرتهما على أنهاء هذه المهمة فقد كنت أقطع أكثر من هذه المسافة أيام كنت جندياً فالسير الطويل مع كامل التجهيزات العسكرية درس جيد استفيد منه الأن ولا تنسى تلك الليلة التي قطعت فيها عشرين كيلو متر في أرض وعرة دون توقف أنها ليلة لا تنسى
صوت أمي الضعيف يعيدني إلى عالم الشعور لقد أتعبتك ياولدي ربنا يوفقك حملتني تسع أشهر في أحشائها وتعتذر لطيبتها الأنسان الطيب هكذا تعتذر إلى الأخرين من التقصير يصحبني حفيف الأشجار وأنعكاس أشعة المصابيح على الأشياء وأملي أن تعيش والدتي كلها تغاريد وحب ومودة تنتقل معي .
2)أمي بالنسبة إلي حمل مقدس قدامي تسرع أكثر ويبدو الشارع تعبانا أسود لا يكاد ينتهي سيارة تقترب ستمر مثل غيرها تقف بمحاذاتي ويطل السائق برأسه ويطلب مني دينارين ليوصلني إلى المستشفى لم تعد المسافة طويلة نص ساعة أوصل إلى المستشفى ولكني حريص على سلامة أمي وافقت على طلبه وأنزلتها على الرصيف لأفتح باب السيارة حينئذ تنبهت لخطوط البيجاما التي ألبسها ارتبكت بشدة سألني السائق عما بي أعلمته أني لا أحمل النقود الأن يقهقه ضاحكا ويسحب سيارته مسرعاً
ما هذا أيظن أني أحمل كيس ملابس أتمتم غاضباً فتدرك أمي حزني والحزن الذي طغى على حركاتي فتمسح على رأسي وتقول اللهم أهده
3)نصف ساعة عن المستشفى لكن لماذا أفكر في الوقت وأنا لا أستطيع تجاوزه غير بهاتين القدمين
ليكن ما يكون فحرصي على حياة أمي شئ أخر أرقام السيارات التي تعكسها الأضواء الخلفية تهزأ من ومن قدرتي وكأنها تقول متى ستصل يا مسكين يا للفقير الذي يربك قدميه في هذه الساعة المتأخرة من الليل …إلى أين ؟
الكتل اللحمية التي أراها مكومة داخل السيارات تهز أطرافها ساخرة ثم سرعان ما يتبعها الظلام وتختفي بين العمائر والأشجار التي أتسلى بعدها كلما خلا الشارع تبشرني بقرب الوصول وتوشوش في أذني أن بات المستشفى بات قريبا
4)صوت زمور أسعاف طويل يوخذ بين لساني ولسان أمي فتقول يا ساتر حين تمر السيارة وتدخل المستشفى مسرعة لا بأس يا أمي ها قد وصلنا
حركات نشطة داخل الأسعاف انتشار الدم عند الباب أمي تردد وأردد معها يا رب ألطف أنسى أم امي واهنة ومريضة ولا تتمكن من الوقوف على قدميها أجلستها على الكرسي في صالة العيادة وهي تدعو له الله لا تضره وقفت مقابل غرفة الأسعاف لأستجني حقيقة الحادث وانتظر أمر الطبيب المناوب لأدخال أمي
5)تخرج أحدى الممرضات مسرعة إلى بنك الدم وتعود مسرعة لتعلم الكبيب بعدم وجود دم من فئة دم المصاب وأن حاجة المريض إلى الدم ملحة بعد أن نزف كمية كبيرة من دمه
من عساه يتبرع بدمه ؟من دمه من فئة كذا يسأل الطبيب بلهفة
لم يكن بالعيادة إلا أنا وأمي والسائق الذي أوصل المصاب والطبيب وممرضان يلتفت بعضهما ببعض في حيرة بينما نداء يذكرني بداخلي بنوع دمي .أرد بلهفة نعم أنا أتبرع بدمي يا دكتور
6)يأخذني إلى الغرفة التي فيها المصاب أتملى وجهه يا للهول أنه هو اقترب منه أكثر وشريك من الذكريات الذي لم يمض عليه نصف ساعة مدهوشا هو بعينه يستغرب الطبيب من دهشتي في الوقت الذي مددت فيه ذراعي ليأخذو مني الدم يستفسر مني
رددت لا شيء يا دكتور
أسرع إلى والدتي لأطلعها على حقيقة الحادث ريثما يفرغ الطبيب من نقل الدم إلى الجسم المصاب تمتم الله لا يضره أجلس جانبا وما زلت مرددا محدثا نفسي هو هو نفسه ؟
من هو يا بني تساءلت أمي من هو قلت السائق الذي أوقف سيارته وقهقه مسرعا أمي تهز رأسها وتمسك يدي وتتمتم لا حول ولا قوة إلا بالله
الطبيب ينادي والدتي لأحملها ونظراتها تفتش في جوانب الغرفة يسألها الطبيب مما تشكو فتصف حالتها يكتب لها وصفة ويناولني دواء مسكن حتى الصباح تستند والدتي على كتفي بعد أن ايتردت شيئا من همتها وترجو الطبيب ليريها الشاب المصاب أدخل وأياها بمرافقة الطبيب عاد المصاب إلى شيء من وعيه يدق فيي الأن يبتسم الطبيب وهو يقول له مشيرا الي هذا الذي أنقذ حياتك بدمه خجلت من نفسي كثيرا لأني لا أستطيع طعم الخير الذي يعذب به الأخرين وتمنيت إلا يخبره الطبيب بذلك طأطأت رأسي بالوقت الذي كان الشاب يميل برأسه إلى الجهة الأخرى ليكتب بطاقة اعتذار من دموعه
أمي تبتسم برفق ألتفت إليها ثم تلتفت إلي وهي تقول لا حول ولا قوة إلا بالله .
أعمق فهمي:
*أعلل ربط الكاتب بين عنوان القصة وقلب أمه ؟
ليدل على مدى حنان الأم وعطفها وواجب أبنائها نحوها .
*ماذا ينتقد الكاتب في قصته أدعم الأجابة بعبارة من النص ؟
الموقف السلبي للسائق الذي لم يقدّر وضع الشاب الذي يحمل أمه المريضة و عدم نقله إلى المشفى بسيارته لأنه لا يحمل النقود.
*أصف مشاعر السائق عندما عرف أن الأبن هو الذي تبرع بالدم ؟
شعر بالأسف و الندم على عدم نقلهم إلى المشفى بسيارته.
*ترتبط الأحداث في القصة بفكرة رئيسية من الأفعال الطيبة استدل من القصة بدليلين على هذه الأعمال ؟
بر الوالدين التبرع بالدم لإنقاذ حياة الآخرين.
*أذكر لزملائي موقفا أصلحت فيه خطأ وقعت فيه ؟
وقوفي إلى جانب صديقي في أزمة مالية مرّ بها و مددت له يد العون.
*أوضح كلمة أطراف في صياغتها اللغوية الأتية ؟
أ- ظلال الشجار المرتسمة على أطراف الرصيف ؟جوانب .
ب- الكتل اللحمية داخل السيارات تهز أطرافها ساخرة ؟أيديها .
*ما الفرق في الدلالة المعنوية بين الكلمتين اللتين تحتهما خط :
المستشفى تتباعد كثيرا :أي المسافة إليها طالت و امتدت
المستشفى تبتعد كثيراً:أي المسافة إليها بعيدة – ضد ( قريبة)
*أصنف العبارات الوصفية الأتيه وفق الجدول الأتي :
1- دقات قلبها الضعيف ترتب مع خطواتي المستعجلة تحديا
2- يصجبني حفيف الأشجار وأشعة المصابيح المنعكسة على الأشياء
3-أرقام السيارات التي تعكسها الأضواء الخلفية تهزأ مني
4- الشارع خال إلا من بعض السيارات
5-أنسى أم أمي واهنة ومريضة ولا تتمكن من الوقوف على قدميها
الموصوفات | الأماكن والأشياء | الشخصيات | الأحداث والمشاهد |
العبارة الوصفية الدالة | الشارع | أمي واهنة | خلو الشارع |
الجاسة التي استخدمها الكاتب | حفيف الأشجار | تهزأ مني | لا تتمكن من الوقوف على قدميها |