حل درس المدارس الفقهية اسلامية عاشر : نقدم اليكم في هذا الملف حلا شاملا لدرس المدارس الفقهية ، من منهج التربية الاسلامية، عاشر ، وقد تم تصميم هذا الملف لمساعدة طلابنا الاعزاء، في دراستهم وتحضيرهم للامتحان النهائي بشكل متكامل
أتعلم من هذا الدرس أن :
النتيجة :
أن العلماء قد يختلفوا في فهم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بسبب اختلاف تفكيرهم.
لا يعنف على العلماء إذا اجتهدوا في مسألة ، واختلفت آراءهم فيها.
أسباب الاتساع الفقهي بعد عصر الصحابة
- الإكثار من الاعتماد على الرأي.
- كثرة الفتن التي وقعت على المسلمين.
- تفرق السنة في البلدان بسبب تفرق الصحابة فيها قبل تدوين السنة.
- اختلاف عادات أهل البلدان مما أدى لاختلاف الفقهاء.
اجتهاد الصحابة و تفرقهم في البلدان
لم يفارق النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا الا بعد اكمال الشريعة و اتمامها قال تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الاسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم ) و لم يكن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقه مدون و انما قام الصحابة رضي الله عنهم بنشر هذا الدين و تعليمه كما فهموه من النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان مرجعهم في كل صغيرة و كبيرة و لا يقطعون امرا الا ان يعرفوا الحق فيه من النبي صلى الله عليه و سلم
و بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم انطلق الصحابة دعاة و انتشروا في العالم الاسلامي و ذهب كل صحابي بالعلم الذي يحمله من الادلة الشرعية و القدرات الاجتهادية التي يملكها و اختلطوا بالناس و بدؤوا نشر العلم و مع مرور الوقت و زيادة اعداد الناس و اتساع البلاد بدأت تظهر قضايا جديدة و حوادث لم تكن تحدث في زمن النبي صلى الله عليه و سلم فبرزت الحاجة الى معرفة حكم الاسلام فيها و ايجاد حلول لها فانبرى العلماء لها من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم و من جاؤوا بعدهم
و في هذه الظروف الجديدة برز ما يعرف بالاجتهاد بالرأي و اصبح مصدرا من مصادر التشريع و المقصود بالرأي ما يراه العقل بعد تفكر و تأمل و طلب للحق في المسألة الواقعة ثم اصطلح العلماء فيما بعد على تسمية الرأي بالقياس و الاستحسان و المصالح المرسلة و سد الذرائع
و كان من فقهاء الصحابة من يكثر من الرأي كعلي بن ابي طالب و عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم و كان منهم مقلون كعبد الله بن عمر و عبد الله بن عمرو بن العاص و الزبير بن العوام رضي الله عنهم
و قد سلك التابعون نهج الصحابة في التعرف على الاحكام و اكملوا المسيرة من خلال حلقات العلم التي انتشرت في شرق العالم الاسلامي و غربه فصار اهل كل بلد يتلقون عن معلميهم و يتأثرون بآرائهم فبدأ الخلاف في الرأي و اتسع و ظهر بعد ذلك ما يعرف بمدرستي المدينة و العراق
ظهور المدارس الفقهية
المراد بالمدرسة الفقهية طريقة و منهج يتبعه الفقيه فيأخذ عنه غيره و يتابعونه عليه حتى يعرفوا به و من ابرز هذه المدارس :
اولا : مدرسة المدينة :
هي اول المدارس الفقهية اذ كانت المدينة عاصمة الاسلام و مقر النبي صلى الله عليه و سلم و صحابته رضي الله عنهم و قد منع عمر بن الخطاب رضي الله عنه كبار الصحابة من مغادرة المدينة ليستفتيهم و يستشيرهم فيما يستجد من امور و قضايا
و كان من ابرز فقهاء هذه المدينة عمر بن الخطاب و زيد بن ثابت و عبد الله بن عمر و ام المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهم
و قد امتازت مدرسة المدينة باعتمادها على الحديث الشريف بشكل كبير و قلة التفريعات و الرأي مقارنة بمدرسة العراق للاسباب الاتية
كثرة السنن و الآثار لوجودها في المدينة