حل درس ذلك النبع القديم عربي ثامن : نقدم اليكم في هذا الملف حلا شاملا لدرس ذلك النبع القديم ، من منهج اللغة العربية، الصف الثامن ، وقد تم تصميم هذا الملف لمساعدة طلابنا الاعزاء، في دراستهم وتحضيرهم للامتحان النهائي بشكل متكامل
قبل الاستماع
اقرأ الاسئلة التالية قبل الاستماع للنص ثم اجب عنها في اثناء استماعك له :
1- اختر الاجابة الصحيحة لكل سؤال فيما يأتي :
أ. كانت الام تطلب المصروف الاضافي من الزوج ساعة :
- الجلوس الى افطار الصباح
- الغذاء
- العشاء
- احتساء، شاي المساء
ب. كانت السيدة تباغت زوجها بعد اندهاشه من طلبها :
- بفاتورة المشتريات
- بحافظة النقود الخالية
- بقائمة المشتريات و الاسعار
- بقائمة الطلبات الجديدة
ت. كان الاطفال يتابعون المداولات بين الزوجين من خلال مراقبة الوضع :
- من فوق اكتاف والديهما
- من الغرفة المقابلة
- من غرف نومهم
- من ثقب الباب
ث. تنتهي المناقشات دائما و ذلك ب :
- غلبة الزوج
- اذعان الزوج
- امتناع الزوج عن تلبية الطلب
- انصراف الزوجة و هي غاضبة
2- راجع اجابتك مع معلمك وزملائك وسجل العلامة التي حصلت عليها في المربع
3- استمع الى النص مرة اخرى ثم اجب عن الاسئلة التالية بالتعاون مع زميلك :
أ. لماذا كان كل من الزوج والزوجة يصطنعان الاندهاش في كل مرة ؟
حتى لا يشعر ابناءهما بثقل الحمل و المصروفات و ايضا من باب الدعابة كما انها من الممكن ان تكون طريقة تودد كل منهما للآخر
ب. لماذا كان الاولاد يسمون هذا المشهد ( قولي، وقل ) ؟
لان الام كانت تعدد اوجه الانفاق و كان الاب يرد عليها في كل وجه بما يليق
ت. بم فسر الراوي سؤاله الذي وجهه الى نفسه اسأل نفسي : من اين ينبع ذلك الود الرقيق لدى بعضنا ؟
فسره ان طمأنينة الطفولة بين الوالدين هي منبع كل ود لاحق في النفوس
ث. بم تتسم هذه الاسرة من وجهة نظرك ؟
تتسم بالود والتآلف والحميمة فيما بينهم
ج. ما الاثر المستقبلي الذي تخلفه العلاقات الحميمة بين افراد الاسرة
التآلف وقوة الترابط
الوحدة الاولى / النص الاول / ذلك النبع قديم / د. احمد الخميسي
من ايام طفولتي البعيدة اتذكر والدي حين كان يجلس معنا في صالة البيت يحتسي الشاي مستريحا اول المساء و يحدث ان تطالبه امي و قد تربعت قرب المنضدة بمصروف اضافي للبيت فيسألها رافعا حاجبيه او مصطنعا دهشة ماذا ؟ هل نفذ كل ما معك من نقود ؟ فتجيب بدهشة اكبر او مصطنعة اياها يا سلام قطعا لا علم لديك بالاسعار الآن و تعجل و هي تشهر قلما صغيرا بتدوين اوجه الانفاق على ورقة تجذبها من حيث لا يتوقع و كان استعدادها المباغت للحساب بالورقة و القلم و بنود الصرف يثير تعجب والدي فيحدق مستغربا كمن اشتبكت قدمه في شرك و من كلامها كان يتضح لنا دائما ان الليمون اللصفر صار اغلى من اوقية ذهب و ان كيس البطاطس ينافس برميل نفط فإذا وصلت الى سعر اللحم انقبض والدي رفقا بحالها
و كنا نتجمد حول منضدة الحساب نتابع الارقام من فوق كتفيهما بلهفة و نترقب اعلان النتيجة بشوق كانت والدتي تقول تسعة جنيهات و نصف لحم فيقول إذن قولي تسعة تقول بل قل عشرة هذا اقرب كنا ننقل بصرنا بين امي المستبسلة كوكيل نيابة لا تترك لجيب ابي ثغرة و ابي بحيرته و اشفاقه على جيبه من اعدام دون استئناف
كنا نسمي هذا المشهد المتكرر حساب قولي و قل و ترتفع قهقهاتنا العالية الى سقف الصالة
الآن حين أسأل نفسي من اين ينبع ذلك الود العميق لدى بعضنا ؟ اميل الى الاعتقاد بأن طمأنينة الطفولة بين الوالدين هي منبع كل ود لاحق في النفوس
كنا نشعر و نحن صغار ان والدينا يتسابقان متنافسين على حبنا بتلك الحسابات دون ان يفقدا تسامحهما ابدا امي تنشد المزيد من النقود لنا و ابي يريد ادخارها لنا و من اجلنا لنفقهها في اوجه اخرى.