حل الإختبار الختامي اللغة العربية الصف السادس الفصل الثالث
استقبلته السيدة يعقوب بالأسئلة:
حسنا، هل أكلت جيدا ؟ هل مذاق الطعام عندي أفضل أم في منزل أصدقائك ؟
إن للطعام هناك مذاقا مختلفا .
ونظرا لأن الحديث كان يدور حول الطعام فقد سألها ليبل هل تسمحين لي بأن أحضر أصدقائي إلى هنا يوم غد لنتناول طعام الغداء ؟
أصدقاؤك ؟ كم عددهم يا ترى ؟ سألت السيدة يعقوب .
اثنان، وهما اللذان تناولت عندهما طعام الغداء هذا اليوم إنهما شقيق وشقيقته
اثنان. لا بأس. إذن سأطبخ غدا لأربعة أشخاص، قالت السيدة يعقوب ، ثم تساءلت : ما اسم عائلة صديقيك هذين ؟ فلعلي أعرفك أبويهما
اسم العائلة (غوني) .
(غوني)، يا له من اسم غريب ! أتسكن هذه العائلة هنا منذ زمن طويل ؟ وما هي الأسماء الأولى لصديقيك ؟ توالت أسئلة السيدة يعقوب
اسم الفتى أرسلان، واسم الفتاة حميدة. أجاب ليبل . أليسا من الأجانب ؟ سألت السيدة يعقوب .
بلى، إنهما مهاجران شرقيان . لن أسمح لهما بالدخول إلى هذا المنزل على الإطلاق. كيف تجرؤ على فعل هذا ؟ قالت السيدة يعقوب غاضبة لماذا ؟ وماذا فعلا ؟ ولماذا لن تسمحي لهما بالدخول الى المنزل ؟ .
تساءل ليبل وهو يشع بالذهول
كيف تجرؤ على أن تسأل ؟ وماذا سيقول والداك عندما يعلمان أنك دعوت اثنين من المهاجرين للغداء ؟ سألت السيدة يعقوب وهي تشعر بالغضب الشديد. ثم أضافت بلهجة ساخرة: كأن هذا هو ما ينقصنا لكنني قد دعوتهما، ولا أستطيع أن أقوم بإلغاء الدعوة. قال ليبل يائسا ، ثم أضاف: إنني أعلم تماما أن والدي لن يعارضا ذلك. أعرفك ذلك تماما
هذا أمر لا يهمني ، وما يهمني أن هؤلاء الأجانب لن يدخلا إلى المنزل الذي أتولى مسؤولية رعايته. فقد يحدث ما لا تحمد عقباه ، وسيقوم والداك عندئذ بتحميلي المسؤولية
هل تريدين أن تقولي إن أرسلان وحميدة سيقومان بالسرقة ؟ صاح ليبل منفعلا، ثم أضاف: لقد كنت عندهما اليوم لتناول طعام الغداء ، وأريد أن أدعو هما غدا إلى هنا
هل تأمرني ؟ هذا سيكون أكثر جمالا! صاحت السيدة يعقوب، ثم أضافت : لا داعي لمزيد من النقاش حول هذا الأمر افهما لن يدخلا ها هنا. انتهينا
ذهب ليبل إلى غرفته كان عليه أن يبدأ بحل واجباته المدرسية ، لكنه لم يستطع أن يتوقف عن التفكير في أرسلان وحميدة ودعوته لهما للغداء. فماذا يتوجب عليه أن يفعل ؟ ومن يستطيع أن يقدم له النصيحة ؟ إنها السيدة (يشكي). نعم إنها هي. لذا قرر أن يزور السيدة (يشكي) ويطلب نصيحتها. فضلا عن أنه لم يحدثها بما وقع له مع الكلب (موك)
قرر ليبل تأجيل القيام بحل واجباته المدرسية، فتسلل من المنزل، حتى لا تشعر السيدة يعقوب بخروجه، وسار إلى منزل السيدة (يشكي) فرحت السيدة (يشكي) بزيارته لها، واستقبلته بالتحية والترحاب
هل أنت سيئ المزاج هذا النهار ؟ إن وجهك عابس ! ما الذي يورقك، ويثقل على فؤادك ؟
هناك كثير ! إنها السيدة يعقوب. لقد طردت الكلب من المنزل، ولن تسمح لحميدة وأرسلان بدخول المنزل ثم حكى لها كل شيء : هزت السيدة (يشكي) رأسها، وقالت إنني أستطيع أن أستوعب ما حدث مع الكلب، وإن كنت أجده أمرا مؤسفا، فقد كنت استمتع بإطعامه
وأنا أيضا. قال ليبل من الأعماق. ثم أضافت . لكنني لا أستطيع استيعاب ما جرى بخصوص أصدقائك ! فماذا سنفعل ؟ فأنت لا تستطيع أن تقول لهما غدا: يؤسفني أنكما لا تستطيعان أن تجيئا إلى منزلي غدا لأنكما مهاجران
بالتأكيد. فهذا أمر كريه ، لأنهما لن يكلماني بعد ذلك على الإطلاق. ولكن يبدو أنه لا مفر من إلغاء الدعوة. فماذا أقول لهما ؟
لا تقل لهما شيئا ! أتعرفك: تعالوا أنتم الثلاثة إلى هنا لتناول طعام الغداء. وليس ثمة فرق أن تأكلوا في منزلي أو في منزلكم أتفعلين ذلك حقا ؟ سألها ليبل وهو يشعر بالفرح .
ابتسمت السيدة (يشكي) وقالت: إذا ما سألك صديقاك ، فلا تخبرهما أنك تسكن ها هنا، فلا يجوز لنا أن نكذب عليهما. لكنك لست مضطرا كي تحكي لهما عن السيدة يعقوب وكلماتها الغبية. ويمكنك أن تقول لهما إن أباك وأمك ليسا هنا ، وإننا سنتناول الطعام في منزل السيدة (يشكي)
"هذا صحيح. قال ليبل، ورجع إلى منزله منشرح الصدر .