شرح قصيدة لامية الطغرائي للصف السابع الفصل الدراسي الاول .
مقدمة : أطلق على القصيدة (لامية العجم ) من باب المشابهة لمقابلة ( لامية العرب ) للشنفرى الأزدي ، فإن كان للعرب لامية مشهورة فللعجم لاميتهم المشهورة الشاعر : أصله من أصبهان في بلاد فارس وهو مؤيد الدين الحسين بن علي ، الملقب ( بالطغرائي )
شرح قصيدة لامية الطغرائي
1- أصالة الرأي صانتني عن الخطل وحلية الفضل زانتني لدى العطل.
صانتني: الصيانة هي الحماية الخطل: الفساد والاعوجاج
حلية : الزينة العطل : الخلو يقال رجل عاطل إذا خلا من العمل
الشرح: يقول الرأي الأصيل صانني عن الوقوع في الخطأ ، كما أن الفضل والخلق
الكريم الذي كرمني الله به زانني في وقت خلا فيه كثير من الناس من هذه الصفات .
2 - حب السلامة يثنى عزم صاحبه عن المعالي ويغرى المرء بالكسل.
السلامة : البراءة من الآفات يثني : يكف ويعوق المعالي : الأمور الشريفة التي تكسب الإنسان الشرف . يغري : من الإغراء وهو الولع بالشيء الكسل : الفتور وضده النشاط
الشرح: الإنسان إذا غلب عليه حب السلامة وسيطر عليه فإن هذا سيدفعه إلى البعد عن طلب معالي الأمور ، وطريق المجد والمعالي طريق وعرة يحتاج إلى همة وشجاعة وينبغي على من يعشق المعالي أن يكون صاحب إراده وعزيمة حتى يصل.
3- فإن جنحت إليه فاتخذ نفقا في الأرض أو سلما في الأرض فاعتزل .
النفق : الطريق في باطن الأرض . سلما : درج يصعد به الإنسان .
الجو : الهواء بين السماء والأرض. فاعتزل : اترك مخالطة الناس.
الشرح : إذا ملت إلى حب السلامة ، فاتخذ طريقا في باطن الأرض أو اصعد إلى السماء وابتعد عن حياة أصحاب الهمم العالية . وهذا البيت فيه اقتباس .
4- ودع غمار العلا للمقيمين على ركوبها ، واقنع منهن بالبلل
غمار : الكثرة التي تغمر الشيء. اقنع : القناعة الرضا بالشيء اليسير
البلل : الماء اليسير أو الندی .
الشرح : اترك ركوب المعالي لأصحاب المعالي وارض بحياة ليس فيها تحدي وشرف.
5- يرضى الذليل بخفض العيش يحفظه والعز عند رسيم الأينق الذلل
الذليل : المهان ضدها العزيز . خفض العيش : سعته ولينه ورغده ( وهذا مستغرب )
رسیم : المشي السريع كأن الماشي يرسم آثاره على الأرض . الأينق : جمع ناقة وقع فيه قلب وإبدال وأصله ( أنوق ) الذلل : جمع ذلول ويطلق على الناقة السهلة .
الشرح: رضا الإنسان ورکونه إلى الطرف وترك العمل والسعي فيه دلالة على تقصيره وعجزه ، فمن أراد العزة والشرف عند رسيم الأينق الذلل ( كناية عن الهمة العالية والعمل الجاد ).
6 - فادرأ بها في نحور البيد جافلة معارضات مثاني اللجم بالجدول.
ادرأ : ادفع بها
البيد : الصحراء وسميت بذلك لأنها تبيد من فيها . جافلة : مسرعة
مثاني : من الثني وهو العطف والتكرار معارضات : جمع معارضة من المعارضة بمعنى المسايرة والمساواة والمشابهة . اللجم : جمع لجام وهو خطام الدابة . الجدل : جمع جديل وهو الخطام المجدول والمفتول بشدة الشرح : إذا عرفت أن رضا الإنسان في الذلة وحبه لرغد الحياة وعدم السعي للمجد فادرأ بها نحور البيد حتى لو قطعت الفيافي والصحاري.
7- إن العلا حدثتني وهي صادقة فيما تحدث أن العز في التقل
العلا : الشرف والمكانة . النقل : جمع نقلة وهي الانتقال .
الشرح : لقد حدثتني العلا وهي صادقة أن العز في الانتقال من مكان إلى مكان والمقصود أنه لا يركن إلى الذلة والهوان .
8 - لو كان في شرف المأوى بلوغ منئ لم تبرح الشمس يوما دارة الحمل
المأوى : مكان يأوي إليه الإنسان . منى : ما تتمناه النفس الم تبرح : لم تتجاوز
الحمل : أحد بروج الشمس الاثني عشر
الشرح: لو كان في بقاء الإنسان في أرضه بلوغ ما يتمناه لنفسه دون السعي للمجد والمعالي لما كانت الشمس تترك مكانها وتتحرك في منازلها .
9 - أهبت بالحظ لو ناديت مستمعا والحظ عني بالجهال في شغل
أهبت : ناديت وصحت به. الحظ : النصيب والمراد ( الرزق )
الشرح : لقد ناديت حظي ولكنه لم يسمع لكلامي وكان مشغولا عني بأهل الجهل والنقص.
10 - لعله أن بدا فضلی ونقصهم لعينه نام عنهم أو تنبه لى .
لعله : تعليل للنداء السابق . بدا : ظهر نام عنهم : تعبير مجازي بمعنى تركهم وبعد عنهم .
الشرح : لقد ناديت على الحظ لعله إن سمع صوتي تنبه لوجودي وابتعد عن الجهال .
12 - أعلل النفس بالآمال أرقبها أعلل النفس : ألهيها وأشغلها . أرقبها : أرصدها وأنتظرها .
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل . الآمال : جمع أمل وهي الأمنيات
لولا : حرف شرط يفيد امتناع الشيء لوجود غيره .
الشرح: أشغل نفسي بالآمال والرغبات وهذا فيه راحة النفس ، والعمر محدود لولا أن الأمل هو الذي يجعل الإنسان يشعر بأن الحياة طويلة .
نكون بهذا الشكل قد عرضنا لكم شرح قصيدة لامية الطغراني وشرح اثنا عشر بيت بالترتيب