كتاب الطالب السنع الإماراتي من الصف الأول للصف الرابع 2021-2022
المقدمة
الإخوة والأخوات المعلمون والمعلمات.
السادة أولياء أمور الطلبة الموقرين.
الأبناء الأعزاء طلبة الصفوف (04- 01).
تولي قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان رئيس الدولة - حفظة الله - وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله- وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات -حفظهم الله- قطاع التربية
والتعليم جل اهتمامهم، فقد جعلوه على رأس أولوياتهم للارتقاء بالمدرسة الإماراتية ومنظومتها التعليمية والتربوية والوصول بها إلى مصاف المدارس والنظم العالمية، وانطلاقا من توجيهات قيادينا الرشيدة، تعمل
وزارة التربية والتعليم على تطوير نظامها التعليمي وإغداد مناهج وطنية بمعايير الجودة العالمية، وذلك لإيمانها الراسخ بأهمية بناء الإنسان، وإعداده إعدادا سليما لحياة منتجة في عالم دائم التغير لتحقيقي التنمية
المستدامة من خلال بناء جيل مبدع، متسلح بالعلم وثقافة وقيم مجتمعه الأصيلة السامية ليسهم في خدمة وطنه وتعزيز هويته الوطنية، ومن هذا المنطلق كان الاهتمام بإعداد "منهج السنع الإماراتي" ليبرز الآداب السامية والعادات والتقاليد والقيم الوطنية الأصيلة التي ميزت مجتمع الإمارات العربية المتحدة عن بقية المجتمعات العالمية الأخرى، حيث يتميز المجتمع الإماراتي بمخزون تراثي غني) ومعبر عن هويته الوظنية، وفي قاموس التراث المحلي الإماراتي نجد مفردة السنع"، تشير إلى منظومة السلوك العام الذي يتصف بالطبيعة الأخلاقية الراقية.
وهو السلوك الذي يمارسه أفراد المجتمع الإماراتي قولا وفعلا في المواقف والمناسبات المختلفة، وتختزل لفظة السنع كثيرا من أصول التعامل مع طقوس الضيافة وأساليب التعامل الصادق مع الجيران والأهل
والمجتمع، وتعتبر "قيم السنع" من مكونات الموروث الذي رسم شخصية الإنسان الإماراتي، وحدد ملامح الهوية العاقة وأساليب التواصل وبناء العلاقات الاجتماعية، وكيفية التعامل مع الاخرين.
ولم يترك الاباء والأجداد أي موقف من دون أن تكون له أصول وعادات حضارية متميزة، يستحسن اتباعها. ويمكن إجمالها بالسلوك الحميد الذي يمثل القيم المتصلة بالترابط الاجتماعي والتواصل الإنساني الذي يحمل أبعادا أخلاقية ابتكرها المجتمع لنفسه منذ القدم، وجاءت محاور وموضوعات "منهج السنع
الإماراتي (04- 01) معبرة عن هذه القيم والسلوكات والأخلاقيات التي يتحلى بها الإماراتيون، وتشكل مصدر فخر واغتزاز يميزهم، وبما أننا نتحدث عن السنع كقيمة عظمى من القيم الأصيلة في مجتمعنا الإماراتي، لا يفوتنا أن نسلط الضوء على قائد وفارس ومعلم تعلمنا غلى يديه أصول "السنع ، وجسد لنا هذه القيمة بأبهى حللها، خيث تعد شخصية الأب القائد الشيخ زايد ابن سلطان أل نهيان - رحمة الله - محورية في ذاكرة الإماراتيين على مستوى الماضي والحاضر والمستقبل، لأن الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان -رحمه الله- بالإضافة إلى تأسيسه الدولة الاتحادية، وتدشين النهضة والتنمية، كان -رحمه الله أنموذجا للقائد الأصيل القريب من شعبه ومجتمعه، وأول من يحافظ على تقاليد"السنع المتوارث بكل أشكاله، حيث أسهم الثراث في تكوين شخصية الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان - رحمه الله - وفي صياغة وجدانه، فقذ تخرج في مدرسة الثراث، وتتلمذ على قيم البادية وأعرافها ومعارفها وبحسب أحد المؤرخين، بقدر ما أسهم الثراث في تكوين ملامح شخصية الشيخ زايد نن شلطان أل نهيان رحمه الله- أسهم في تشكيل التراث الخليجي والعربي والإسلامي عامة، وفي صياغة الشعر النبطي الذي يعد أحد فرسانه، وتحويل قيم الثراث إلى مشروعات وإنجازات عظيمة، وكتب كثيرون عن شخصية الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان - طيب الله ثراه - بما في ذلك عن علاقته بالموروث المكون للهوية الوطنية الإماراتية، وعلى رأس مكونات الموروث عادات "السنع" ومدى التزامه بعادات وتقاليد وأعراف أهله ومجتمعه ، حيث التزم بها قولا وفغلا في سلوكه وطريقة حكمه، وأسلوب قيادته للمجتمع، وحرص على غرسها في نفوس الشباب، فترجم الشيخ زايد بن سلطان ألي نهيان - رحمه الله - إهتمامه بالثراث والقيم والتقاليد إلى مؤسسات نشيطة ومؤترة، تسعى إلى صون الثقافة الوطنية وتعزيز السلوك الإماراتي الأصيل.
ويحدونا الأمل أن نكون قد وفقنا في إعداد "منهج السنع الإماراتـي وفق المزتكزات المحددة، وبجهدكم أيها الزملاء الأفاضل وبوعيكم أيها الأبناء حفاظا على "سنعنا الإماراتـي" وأصالة مجتمعنا، ونعزز قيمنا
الوطنية، ونوفر بيئة متكاملة للإبداع والابتكار، فتولد الأفكار وتحتضنها، لنحقق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تكون من ضمن أفضل دول العالم متحلين بأخلاقنا وقيمنا الإماراتية الأصيلة.
لقد وردت المقولات والأشعار والأمثال الشعبية الإماراتية كما تنطق في مجتمع دولة الإمارات العربية المتجدة حرصا على نطقها واستخدامها كما وردت عند الأسلاف.
والله ولي التوفيق
لجنة التأليف والمراجعة
موجهات وإرشادات لتطبيق"منهج السنع الإماراتي" (04 - 01).
الإخوة والأخوات المعلمون والمعلمات الأفاضل.
السادة أولياء الأمور المحترمين.
الأبناء الأعزاء..
انطلاقا من مقولة الباني المؤسس المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله: لابد من الحفاظ على تراثنا؛ لانه الاصل والجذور، وعلينا ان نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة ما زالت دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب الشمو الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود حفظهم الله- مستمرة على نهج الباني المؤسس في الحفاظ على" السنع الإماراتي والتراث الشعبي الأصيل وترسيخهما في ثقافة أبناء المجتمع حتى تستمر الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويبقى بيتنا الإماراتي متوحدا، محافظا على أصالته، وتقاليده، وقيمه التي توارثها جيل بعد جيل لكونها رمزا من رموز الهوية الوطنية.
وانطلاقا من توجيهات قيادينا الرشيدة تعمل وزارة التربية والتعليم على تطوير نظامها التربوي وتطوير مناهجها الوطنية لتكون بمعايير الجودة العالمية، ومن هذا المنطلق كان الاهتمام ببناء منهج قائم على القيم، التي نعتز بها.
و يأتي تدريس "منهج السنع الإماراتي في "المدرسة الإماراتـية" خطوة لتعزيز قيمنا وتحقيق مجتمع متماسك، معتر بهويته ووطنه، فمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة مجتمع حافظ على أصالته وتقاليده وقيمه في وقت يتصف بأنه منفتح على الآخر ومتسامح، وهو الذي نريده من المنظومة التربوية، وأن نكرسه ونعمق معانيه وأهميته في النشء، وهذا ما أكده معالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم بقوله "إن غرس وتأصيل "السنع الإماراتي في نفوس الناشئة يشكل جزءا مهما من منظومة الاخلاق والاداب التي يعتز بها المجتمع الإماراتي الاصيل، وينظر إليها باعتبارها سمة اساسية من سمات الشخصية الإماراتية الصالحة، وهويته
وها نحن نقدم لكم كتاب الطالب ليتمكن أبناؤنا المتعلمون من تعرف السنع الإماراتي مفهوما ومبادئ وقيما، ويمارسوه قولا وفغلا خلال الأنشطة الصفية والأنشطة اللاصفية وخلال يومهم كأسلوب حياة، أملين من زملائنا المعلمين والمعلمات مراعاة أبزز الاتي، والتأكيد عليه:
1. تعزيز قيم الهوية الوطنية، والانتماء للوظن، والاعتزاز بمكتسباته وموروثه، والمحافظة عليه.
2. إعتباز مبادئ السنع أساسا لكل تصرف إيجابي، وتمثل الدوافع التي تحكم سلوك الفرد في المواقف المختلفة.
3. ضرورة التمييز بين مفهومي الثراث والسنع، فالتراث كن ما خلفة الأجداد للأحيال من أداب وقيم وعادات وتقاليد وفنون وأشعار وأسلوب عمارة ونمط بناء ومعارف شعبية وفنون موسيقية وتشكيلية، أي العناصر المادية الملموسة، والعناصر المعنوية المحسوسة، أما السنع فهو مجمل الأقوال والأفعال والأخلاق الواجب الالتزام بها في المواقف الاجتماعية اليومية وفي المناسبات.