دليل المعلم التربية الإسلامية الصف الثالث الفصل الأول 2021-2022
الخصائص النفسية والعقلية للمتعلمين في الحلقة الأولى
ما الذي ينبغي أن تعرفه عن المتعلمين لديك في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي؟
حاجاتهم الاساسية
خصائصهم الجسمية، والحركية، والعقلية، والنفسية، والانفعالية، واللغوية، والاجتماعية، والتغيرات الي تحدث لهم في هذه المجالات في أثناء مراحل نموهم المختلفة.
أولا- الحاجات الأساسية:
الحاجات الأساسية لمتعلمي الحلقة الأولى من التعليم الأساسي:
1. الحاجة إلى الحب والتقبل من الآخرين،
تعد هذه الحاجة من أهم الحاجات النفسية والاجتماعية التى يعى الطفل إلى إتباعها» إذ تبدأ معه منذ الصغر، ويقع الدور الأكبر في إشباعها على الأسرة، ثم المدرسة» فالطفل يكون في حاجة ماسة إلى أن يكون محبوبا من أبويه و إخوته ومعلمه وزملائه؛ مما يولد لديه الثقة في النفس وفي الأخرين، و إن عدم إلاشباع هذه الحاجة يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والاضطراب، وسوء التوافق، والحرمان العاطفي.
2. الحاجة إلى الأمان العاطفي.
تعد هذه الحاجة من أهم الحاجات النفسية والاجتماعية عند الطفل، إذ يشعر معها بالأمان الذي يساعده على النمو السليم في جميع الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية فانعدام الأمان، والشعور بالخوف الذي يتمثل في مظاهر التهديد والنقد والعقاب أو الإهمال أو النبـذ، أو التذبذب في معاملته ين اللين والقسوة - يعد من العوامل التي تؤثر في نمو الطفل الذي يصبح متوهجا وخائفا من كل شيء، كالخوف من الناس أو من المنافسة، أو من إبداء الرأي» مما يسبب له اضطرابا فيصبح خجولا مترددا مربتكا منطويا، عاجزا عن الدفاع عن نفسه، أو قد يصبح عدوانيا غير مبال بالأخرين
ويتمثل إشباع المعلم هذه الحاجة في الاهتمام بالمتعلم. و إظهار المودة له. والعناية به، ورسم الحدود له فيما يجب أن يعمل. أو ما يجب أن يترك، والحذر من اتباع سلوك التخويف في تقويم سلوك المتعلم؛ لأثره التهذيبي الضعيف، وخطره النفسي الكبير في إحباط الطفل
3. الحاجة إلى التقدير الاجتماعي.
يحتاج المتعلم إلى السعور بالتقدير والقبول والاعتبار من قبل الآخرين، كما أنه بحاجة إلى الثقة بنفسه والاعتراف بقدراته. وللتنشئة الاجتماعية دور مهم في إشباع هذه الحاجة التي تترتب عليها النشأة السوية للطفل مستقبلا. وتتفق هذه الحاجة مع الحاجة إلى التقبل والانتماء الذي يحتاج فيها الطفل إلى أن يكون موضع فخر واعتزاز من قبل أسرته والمحطين به
وللمعلم دور كبير في إشباع هذه الحاجة، يتمثل في احترام المتعلم وتقديره، وعدم تعريضه لمواضم المفاضلة بينه وبين زملائه. أو مواضع الاستهجان، أو النبذ، أو الإسراف في لومه، أو إظهار الكراهية له، أو تكليفه بأعمال تفوق قدرته، أو تثبط همته، خاصة فيما يتعلق بتحصيله الدراسي ولإشباع حاجة المتعلم في التعبير عن نفسه وتوكيد شخصيته يحرص المعلم على إشراك المتعلم مع زملائه في الأنشطة الجماعية
4. الحاجة إلى النجاح والتفوق
يحتاج الطفل إلى الإنجاز والتفوق. وتحقيق المهام المطلوبة منه بدقة و إتقان.
إن نجاح الطفل فيما يكلف به أو يختار من أعمال، يدفعه إلى مزيد من النجاح، وينمي لديه الثقة بالنفس والشعور بالأمان. وللمعلم دور مهم في إشباع هذه الحاجة، من خلال استثارة دافعية المتعلم، وتشجعه على النجاح والتفوق بتوفر الفرص والمواقف الزاخرة بالمثيرات، الدافعة للعمل والمظهرة للقدرات، ومساعدته على تحقق أهداف مقبولة ومتوقعة منه. ومتناسبة مع مستواه وقدراته كما ينبغي تجنب إشعار الطفل بالنقص والفشل، بحيث لا يترك لمواجهة فشل متكرر في خبراته، بل ننتقي خبرات مناسبة لقدراته تشعره بالنجاح» فالأعلى من قدراته قد يشعره بالإحباط. والأدنى منها قد يشعره بالملل والسآمة
وعلى المعلم مساعدة المتعلم في إدراك أن الفشل مظهر من مظاهر التعلم، وأن تجنب أسابه يؤدي إلى النجاح
5. الحاجة إلى تأكيد الذات:
تبدأ هذه الحاجة في الظهور لدى الطفل منذ الصغر» إذ يحتاج الطفل إلى الشعور بتأكيد ذاته وبامتلاك الكفاءة لتحقيقها. والتعبير عنها في حدود قدراته و إمكاناته، وهو ينمي دائما للحصول على المكانة المرموقة التي تعزز ذاته وتؤكد أهميته، لذلك تجده يميل إلى التعبير عن نفسه. والإفصاح عن شحصيته في كلامه وأفعاله. ومن خلال كتاباته ورسوماته؛ لذا فعلى المعلم ألا يسرف في تقييد الطفل أو الحرية من أفكاره وتساؤلاته. أو إشعاره بعدم أهميته.
6. الحاجة الى الحرية والاستقلال
ترتبط هذه الحاجة بحاجة الطفل إلى تأكيد ذاته. وهي لا تتحقق بصورة كاملة إلا بالاستقلال الذي يتاح للطفل خلال فترات نموه المختلفة، وحاجة الطفل إلى الاستقلال تتضح مبكرا في رغبته في الاعتماد على نفسه عند القيام ببعض الأعمال، دون معونة من والديه.
يأتي دور المملم في إشباع هذه الحاجة، من خلال تدريب المتعلم على تحمل بعض المسؤوليات في البداية، ثم تحملها كاملة بعد ذلك، بالإضافة إلى تدريبه على تحمل نتتيجة أفعاله، ومعاملته على اعتبار أن له شخصته المختلفة، بالإضافة إلى تدريبه على احترام حرية غيره وخصوصيته
7. الحاجة إلى الرعاية والتوجيه.
يحتاج الطفل إلى سلطة محيطة به، يشعر من خلالها أن هناك مرجعية تقوده فتوجهه وتبصره، وتكافئه على أعماله الصحيحة، وترشده إلى أنماط السلوك غر المقبولة حتى يتجنها، فهي ترافقه وتحافظ عليه وتحميه.
والطفل دون سلطة يكون أكثر عنادا وتمردا. ويمثل هذه المرجعية - في الغالب- الوالدان أو ولي الأمر أو المعلم. و إن إشباع ينمي في نفسه الضمير، وتتكون لديه المسؤولية الأخلاقية، ومثلما يفقد الطفل الشعور بالأمن عتد حرمانه من الحرية والاستقلالية. فإنه يفقده أيضا إذا ما عاش في أجواء فوضوية تحت دعوى الحرية.
8. الحاجة إلى اللعب:
يعد اللعب الذي يمثل حالة من الحركة والشاط من الاحتياجات الاساسية للطفل» لذلك نجده يأخذ قسطا كبيرا من أوقاته.
ويبرز دور المعلم في إشباع هذه الحاجة عند اسشمار اللعب في تعليم الطفل، من خلال اختيار الألعاب الموجهة التي تنمي تفكيره وتعلمه أشياء جديدة.
أنماط الذكاء وإستراتيجيات تنميتها:
عرض هوارد جاردنر نظريته في الذكاءات المتعددة لأول مرة في كتابه «أطر العقل» الذي صدر عام 1983، وأورد فيه سبعة أنواع منفصلة من الذكاء (1983 ، هي. الذكاء الرياضي المنطقي، والذكاء اللفظي اللغوي، والذكاء الموسيقي، والذكاء المكاني البصري، والذكاء الجسمي الحركي، والذكاء الذاتي أو الداخلي، والذكاء الاجتماعي.
وفي عام 1996 م توصل إلى نوع جديد من الذكاء أطلق عليه الذكاء الطبيعي (1999
مبادئ نظرية الذكاء المتعدد
1. كل فرد متلك قدرات ومهارات فريدة من نوعها في جوانب متعددة.
2. كل متعلم قادر عل معرفة العالم بثماني طرائق مختلفة. تمثلت فى الذكاء اللغوي. والذكاء المنـطقي، والذكاء المكاني والذكاء البصري، والذكاء الإيقاعي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الذاتي، والذكاء التأملي الطبيعي
3. الذكاء لدى كل فرد قابل للتطور إذا ما توفرت فرص التنمية المناسبة، والتشجيع، والتدريب
4. تميل أنواع الذكاء لدى الفرد للتكامل فيما بينها، ولا تعمل منفردة.
أهمية تنوع الذكاء:
إن القول بتنوع الذكاء فائق القيمة» فهو يجعل المعلمين والأهل وعلماء النفس مقدرين لأنواع من المواهب والقدرات لم تكن مصنفة كنوع من الذكاء، فلاعب كرة القدم المتفوق هو شخص ذكي، حتى لو لم يكن متفوقا في الحساب، أو لم يكن يستطيع إلقاء كلمة أمام جمهور.
وهذه الأنواع من الذكاء، لا يستطيع امتحان الذكاء قياسها، والأهم من ذلك أن الناس لا يعيرونه اهتماما، حتى عندما يقدرون أصحابه، فهم نادرا ما يصنفونهم على أنهم أذكياء، ويفصل هوارد بين أنواع الذكاء هذه بحجة معقولة، فامتلاك شخص لواحدة منها، يكون مستقلا عن امتلاكه الأخرى، والمعلمون في المدارس يلاحظون تفوق بعض المتعلمين في مضمار، وعدم تفوقهم في مضمار آخر، مثلا، يتفوق متعلم في الحساب، ولا يتفوق في اللغات بالمقدار نفسه وثمة ملاحظة أخرى ليست أقل أهمية، وهي أن الفرد قد يوهب أكثر من ملكة ذكاء واحدة، فيكون رياضيا مثلا، وموسيقيا في الوقت نفسه، وهي فكرة حاولت الثقافة الغربية ابقاء قمعها، بإعلائها شأن التخصص، وتحديد الفرد بوظيفة واحدة يقوم بها لا يتعداها إلى غيرها، بزعم أن من كان موسيقا مثلا لا يمكن أن يكون قائدا بارعا، على سبيل المثال ولكن التاريخ البشري مليء، بالأمثلة المناقضة، لأناس متعددي المواهب» بفعل امتلاكهم لأكثر من نوع واحد من الذكاء، وعندما يكون الفرد حرا في اختيار الوظيفة التي يقوم بأدائها، نراه يطمح أن يؤدي أكثر من وظيفة واحدة، وأن يتقن أكثر من عمل واحد