نتذكر
تعرَّفتَ في درسِ (النُّصوصُ حَوْلنا) خلالَ الفصلينِ الأوَّلِ والثَّاني
على تصنيفاتِ النُّصوصِ وَفْقَ النَّوعِ، وهي كالآتي:
النُّصوصُ السَّرديَّـةُ : هي نصوصٌ تقومُ على الحكايـةِ، وَتظهرُ فيها الشَّخصيَّاتُ، وَالأحداثُ، وعناصرُ أخرى كالزَّمانِ والمكانِ.
النُّصوصُ الإقناعيَّـةُ : هي نصوصٌ تهدِفُ إلى التَّأثيرِ في القارئِ وَإقناعِـهِ بوجهـةِ نظرٍ معيَّنـةٍ في موضوعٍ ما، وَتستخدِمُ الأدلَّـةَ العقليَّـةَ وَالمنطقيَّـةَ وَالعلميَّـةَ وَالأرقامَ وَالإحصاءاتِ.
النُّصوصُ المعلوماتيَّـةُ : هي نصوصٌ يَعرِضُ فيها الكاتبُ الأخبارَ والمعلوماتِ بشكلٍ حِياديٍّ، كما تكثُرُ فيها الشُّروحاتُ والتَّفسيراتُ الحِياديَّـةُ، فهي تُجيبُكَ عنْ أسئلـةِ: ماذا؟ كيفَ؟ متى؟ أين؟ لماذا؟ .
النُّصوصُ الوظيفيَّـةُ : هي نصوصٌ يتِمُّ فيها تبادلُ المعلوماتِ بينَ المُرسِلِ وَالمستقبلِ، مثلُ: البرقيَّاتِ، وَالرَّسائلِ الشَّخصيـةِ، وَالسِّيرةِ الذَّاتيَّـةِ، وَالتَّقاريرِ، وَالإعلاناتِ.
النُّصوصُ الوصفيَّـةُ : هي نصوصٌ تهتمُّ بوصفِ الأشخاصِ أوِ المشاهدِ أوِ الأماكنِ بلغـةٍ مجازيَّـةٍ، وقد تكونُ جُزءًا منْ قِصَّـةٍ أو رِوايـةٍ أو نصٍّ معلوماتيٍّ يَصفُ النَّباتاتِ الطَّبيعيَّـةَ مثلًا .
النُّصوصُ الإرشاديَّـةُ : هي نصوصٌ تقدِّمُ إرشاداتٍ مرتَّبـةً وَمُتسلسِلَـةً لكيفيَّـةِ تنفيذِ أو إجراءِ عملٍ ما، تخلو مِنَ الصُّورِ الفنِّيَّـةِ وَالتَّشبيهاتِ، كما تخلو من لغـةِ الرَّمزِ والمجازِ.
كما تعرَّفتَ على تصنيفاتِ النُّصوصِ وَفْقَ الغرضِ، وهي كالآتي:
الأغراضُ العامَّـةُ : هيَ نصوصٌ تتعلَّقُ بالاهتماماتِ العامَّـةِ، وَأنشطـةِ المجتمعِ المتنوِّعـةِ، وَالعلاقاتِ الاجتماعيَّـةِ، مثلُ: الوثائقِ الرَّسميَّـةِ، وَالأحداثِ العامَّـةِ في المجتمعِ وَالعالمِ، وَالإعلاناتِ المُتنوِّعـةِ، وَالمُدوَّناتِ المختلفـةِ.
الأغراضُ المِهَنيَّـةُ : ترتبطُ ببيئـةِ العملِ، والمِهنِ المختلفـةِ، وتنطوي على إنجازِ بعضِ المهامِّ الفوريَّـةِ، منْ أمثلتِها: البحثُ عن وظيفـةٍ، والتَّعْميماتُ المرتبطـةُ بجهـةِ العملِ، والإرشاداتُ الصَّادرةُ من إدارةِ المِهنِ المختلفـةِ للموظَّفين.
الأغراضُ الشَّخصيَّـةُ : هيَ النُّصوصُ الَّتي تلبِّي حاجـةَ القارئِ الشَّخصيَّـةَ، وَتنمِّي إمكاناتِـهِ الذَّاتيَّـةَ وَمتطلَّباتِـهِ، مثلُ: الرَّسائلِ الشَّخصيَّـةِ، وَالرِّوايـةِ وَالسِّيرةِ وَالنُّصوصِ الإعلاميَّـةِ.
الأغراضُ التَّربويَّـةُ : الهدفُ منْ هذهِ النُّصوصِ التَّعليمُ وَنقلُ المعرفـةِ، مثلُ: النُّصوصِ المقرَّرةِ على الطُّلَّابِ في المدارسِ وَالجامعاتِ المطبوعـةِ وَالرَّقْميَّـةِ، وَفي الغالبِ تتمُّ هذهِ العمليَّـةُ داخلَ بيئـةِ الجامعـةِ وَالمدرسـةِ.
تصنيفُ النُّصوصِ وَفْقَ القالَبِ :
القالَبُ: هو ما تُفرَغُ فيـهِ المعادِنُ وغيرُها، ليكونَ مثالًا لما يُصاغُ منها، وقالَبُ النَّصِّ هو الشَّكلُ الّذي يظهرُ فيه النَّصُّ للقارئِ، وتصنَّفُ النُّصوصُ وَفقَ القالَبِ إلى نوعين، هما:
القالَبُ المطبوعُ (الورقيُّ) : وهو أنْ يكونَ النَّصُّ في قَالَبٍ مَطْبُوعٍ وَرَقِيَّا، فِي أوراقٍ منفصِلـةٍ، أو مُلصَقاتٍ دِعائيَّـةٍ، أو مُقْتَطَفَاتٍ مِنَ المَجَّلَّاتِ أو الكُتُبِ.
القالَبُ الإلكْتُرُونيُّ (الرَّقْميُّ) : وهو أنْ يكونَ النَّصُّ في قَالَبٍ إلكْتُرُونيٍّ، وَهُوَ ذاتُهُ النَّصُّ الرَّقْمِيُّ فِي شَاشَاتِ الحَاسِبِ الآلِيِّ، أو الهَاتِفِ المَحْمُولِ.
تصنيفُ النُّصوصِ وَفْقَ التَّنسيقِ :
تُصنَّفُ النُّصوصُ وَفْقَ التَّنسِيقِ إلى أربعةِ أنواعٍ، هي: النُّصوصُ الممتدَّةُ، والنّصوصُ غيرُ الممتدَّةِ، والنّصوصُ المركَّبـةُ، والنُّصوصُ المتعدِّدةُ، وسنتناولُ في هذا الجزءِ مِنَ الدَّرسِ نوعين فقط، هما: النُّصوصُ الممتدَّةُ، والنُّصوصُ غيرُ الممتدَّةِ.
النُّصوصُ المُرَكَّبَـةُ : وهي نصوصٌ تدمُجُ بينَ النُّصوصِ الممتدَّةِ وَغيرِ الممتدَّةِ، فهي تتكوَّنُ من نصٍّ سرديٍّ أو معلوماتيٍّ أو وصفيٍّ، يتضمَّنُـهُ توضيحٌ برسمٍ بيانيٍّ أو صورةٍ توضيحيَّـةٍ أو جداولَ، وَهذا الشَّكلُ شائعٌ في المجلَّاتِ وَالتَّقاريرِ وَمواقعِ المنتدياتِ حيثُ يوظِّفُ الكاتبُ مجموعـةً واسعـةً منَ الرُّسوماتِ وَالأشكالِ لتوصيلِ المعلوماتِ.
مِنْ أهمِّ خصائصِ النَّصِّ المُركَّبِ:
-يحتَوي على رُسُومٍ بيانيّـةٍ وَجَدَاوِلَ، ومُخَطَّطَاتٍ بيانِيَّـةٍ.
-يعْرِضُ مَوضُوعًا مُحَدَّدًا وتَدْعَمُهُ الصُّورُ التَّوضيحيَّـةُ.
-يدمُجُ بَينَ النَّصِّ المُمْتَدِّ، والنَّصِّ غَيرِ المُمْتَدِّ.
النُّصوصُ الممتدَّةُ :
هيَ نصوصٌ مكوَّنـةٌ من جملٍ وَفِقْراتٍ مترابطـةٍ داخليًّا منْ خلالِ الأفكارِ المطروحـةِ فيها، وَخارجيًّا منْ خلالِ أدواتِ الرَّبطِ المستخدمـةِ لربطِ الجملِ وَالأفكارِ، وَهيَ نصوصٌ متماسِكـةُ البِنْيَـةِ، وَيظهرُ فيها التَّنظيمُ وَالتَّرابطُ وَالَّتتابعُ وَالاتِّساقُ، وَكأنَّها وَحدةٌ واحدةٌ، وَمنْ أمثلـةِ ذلكَ: نصوصُ المقالاتِ، وَالقِصصُ، وَالتَّقاريرُ الصَّحفيَّـةُ.
ومن أهمِّ خصائصِ النُّصوصِ الممتدَّةِ:
- تتَكَوَّنُ مِنْ مُقَدِّمَةٍ، وعَرْضٍ، وخَاتِمَةٍ.
- تظْهَرُ كَوَحْدَةٍ مُتَرابِطةِ الفِقْراتِ والجُمَلِ.
- تخلو مِنَ الرُّسومِ والجَداوِلِ التَّوضِيحِيَّةِ.
النُّصوصُ غيرُ الممتدَّةِ : هيَ نصوصٌ مكوَّنَـةٌ مِنْ جُملٍ بسيطـةٍ وَقائمـةٍ واحدةٍ أو مجموعـةِ قوائمَ، وَلا يوجدُ بينَها ترابطٌ كالَّذي يظهرُ في النُّصوصِ الممتدَّةِ، وَتتمثَّلُ النُّصوصُ غيرُ الممتدَّةِ في الجداوِلِ وَالمخطَّطاتِ وَالإعلاناتِ، وَكُتيِّباتِ التَّعليماتِ، وَالفهارِسِ وَالاستماراتِ، وَالرُّسومِ البيانيَّـةِ وَالخرائطِ.
ومن أهمِّ خصائصِ النُّصوصِ غيرِ الممتدَّةِ:
-تحتوي على رسوماتٍ ومخطَّطاتٍ بيانيَّـةٍ.
-تتكوَّنُ مِنْ جملٍ بسيطـةٍ.
•النُّصوصُ المُتعدِّدَةُ : هيَ نصوصٌ جُمِعتْ من أكثرَ مِنْ مصدرٍ، وَتتناولُ قضيَّـةً معيَّنـةً وَتعرضُ آراءً متعدِّدةً حولَها، أو تسرُدُ مجموعـةً مِنَ النَّصائحِ المتعدِّدةِ في موضوعٍ واحدٍ، وَمِنْ أمثلتِها: النُّصوصُ الإقناعيَّـةُ، وَالنُّصوصُ الإجرائيَّـةُ الإرشاديَّـةُ.
مِنْ أهمِّ خَصَائِصِ النَّصِّ المُتَعَدِّدِ: يُجمَعُ مِنْ مَصَادِرَ مختلفـةٍ.
•يتناولُ قضيَّـةً معيَّنـةً.
•يعرِضُ آراءً مختلفَـةً أو نَصائِحَ مُتَعَدِّدَةً في موضوعٍ واحدٍ.