الفصل الثالث حين طلبت أم هدارة من راعي الجمال دولة أن يطلب العون من الله
حين طلبت أم هدارة من راعي الجمال دولة أن يطلب العون من الله
كانت ( فاطمة ) تركب جملها وحيدة تبكي وتجول بنظرها في كل مكان عسى أن تجد طفلها ، وكان الجميع يقول لها بأن طفلها قد مات وعليها أن تتقبل هذا أنها لم تكن مقتنعة بموته .
وقفت القافلة عند بئر ماء ووقفت قافلة أخرى لقوم كان فيهم رجل اسمه ( دولة ) يظن الناس أنه يتمتع بصلة خاصة مع الله ، كان زنجيا طويل القامة ضخم اليدين ، فذهبت إليه الآم وطلبت منه أن يدعو الله لتجد ابنها فطلب منها العودة في المساء وفي المساء اجتمع الناس وجمعوا الحطب وأشعلوا النار ، وبدأ ( دولة ) يقرأ آيات من القرآن الكريم ، ثم رفع يديه وبدأ يدعو الله أن يعين ( فاطمة ) على العثور على طفلها ، وكان يصلي ويدعو بين الصلوات ، لكن زوج ( فاطمة ) همس لها بأن تكف عن الحزن والآمل في إيجاد الطفل لأنه مات .