تحليل قصة الضحك في اخر الليل عربي سابع

البيانات

تحليل قصة الضحك في اخر الليل عربي سابع

تحليل قصة الضحك في اخر الليل عربي سابع

 

الضحك في اخر الليل قصة للكاتب عبد الله عبد 

الضحك في آخر الليل............... 

ولج باب البيت، و اجتاز العتبة، فانحرفت الزوجة التي كانت تمسك مقبض الباب لتفسح له الطريق. كان المدخل مظلما يتسلل اليه نور الغرفة الداخلية استطاع أن يلاحظ هيءة زوجته التي رفعت يدها الى جبينها في تلك اللحظة، كانت بثياب المنزل العادية، فقدر انها لم تأو الى فراشها، تنتظر عودته فقال لها : 

- الم تنامي بعد ؟

- كنت قلقة، فجفاني الرقاد. 

- ليس ثمة ما يوجب القلق. و مد يده ليغلق الباب وراءه، فلمس يد زوجته التي كانت لا تزال تمسك مقبض الباب احس بدفئها، فابعد يده لئلا ينقل اليها برده 

قالت المراة : 

- خشيت عليك من القر فلم استطع النوم.

- في النهار كان الجو دافئا، لم نشعر بالصقيع الا عندما هبط الليل. اغلقت المراة الباب بهدوء، و استدارت لتلحق بالرجل الذي تقدمها، يخطو بهدوء في ظلمة الممر، و قد غاصت رقبته بين كتفيه اندفعت المراة قائلة :

- هل ستعود الى هذا العمل ؟ 

نعم ، يجب ان اراقب تفريغ حمولة مئتي طن من السكر. يجب أن أخوض المعركة مع العمال ادعوهم فيها الى المحافظة الاكياس ثم اصاب بالبرد و الجوع و العطش و الصداع. وصل الى الغرفة، و كان وجهه نحيلا غير حليق، وراسه خفيف الشعر.ادار نظرة عجلی حوله. كان ثمة سريران متقابلان، انحشر في واحد منهما اولاده الثلاثة، و قد استغرقوا في النوم. اما السرير الثاني فينام عليه الزوجان. وقعت عيناه على المدفأة الباردة، كان يعلم أن مخزونهم من الوقود قد نفذ منذ يومين، لكنه توقع أن يراها مشتعلة بقدرة قادر انطفأت تلك الشعلة الزرقاء

التي تخليها. وتحسس انفه رائحة البطاطا المقلية بالزيت والبصل و الثوم. خلع ممطره والقاه على المقعد. 

وضعت المرأة طبق الطعام على الأرض، ولم يلبث أن هبط و جلس متربعا على بساط رقيق، و لكنه لم يجد وجبته المفضلة. فقد كانت البطاطا مسلوقة كان يحس دوارا خفيفا، سمع صوت (الوابور) النفطي، بدا بضربات سريعة و عنيفة، تبعها هدير اشتعال، مضغ طعامه بشهية و صمت، و راح يتساءل عما تفعل زوجته في المطبخ 

وما هي الا لحظات حتى تغير الهدير في اذنيه، ثم دخلت الزوجة تحمل بيدها الوابور الهادر.دهش لحظة ، و لم يلبث أن فهم ، في ايام الشتاء منذ زمن بعيد ، عندما كان صغيرا، كانت أمه تلجا الى هذه الوسيلة عندما يخلو البيت من الحطب او الفحم .كانت توقد، و تضع صفيحة معدنية ، ثم تجمع الأولاد المرتجفين حوله 

استمر في التهام طعامه

وقال : - الم تطبخي البطاطا بالزيت ! ؟

طلبت من السمان بعض الزيت دينا، فرفض و قال يطلبت مرة من زوجك اربع صفائح من الزيت ، فلم يعطني لماذا لم تعطه الزيت الذي طلب ؟

لو أعطيته لباعه بالسوق السوداء، و لم يكن الزيت للباعة و لكن للمستهلك مباشرة. قالت المراة مترددة لن اتعامل معه بعد اليوم... لقد قال لي زوجك سيموت جوعا فهو لم يتعلم من الحياة.( عادت الزوجة تحمل طبقا عليه ادوات الشاي. اسر لنفسه ليس ثمة اطيب من كاس من الشاي بعد يوم شاق أمضيته بين العمال ارشدهم بعبارات ما زالت ترن في مسمعي حافظ على الاكياس ) هذا سكر و ليس تراب

تغير صوت الوابور وصار الطف بعد أن وضعت الزوجة ابرق الشاي

عليه .و لكنه سرعان ما عاد الى صوته و هديره بعد أن أنزلت الزوجة الابريق و وضعته على الأرض، و جرت نحوها علبتان معدنیتان و قدحان، اخذت من احدى العلبتين قدرا من الشاي وو ضعته في الابريق، ثم اعادت الغطاء فوقه، وانتشرت رائحة الشاي الزكية نظرت الزوجة الى ساعة قائمة فوق منضدة و قالت: انها الثانية بعد منتصف الليل. ملات القدحين وعمت الرائحة اخذت الزوجة العلبة المعدنية الأخرى و استعانت بالملعقة على فتح غطائها، فتسمر بصرها في قاعها فقال الرجل :- الا نشرب الشاي ؟ ابتسمت الزوجة ابتسامة شاحبة، ومدت العلبة له ، فاستقر بصره في قاعها وابتسم هو ايضا و قال: هذا غير معقول! اتسعت ابتسامته. مر في خياله السكر المهدور في البحر و على ظهر الباخرة، عدا ما فرط به الاخرون. . 

- امر غير معقول! و ضحك ضحك في البداية من حلقومه ، موجة اثر موجة، ضحكا غريبا جافا، لا روح فيه و لا نداوة. ثم استقام ضحكه. و استمر الموقد المشتعل يهدر،و بخار الشاي يتصاعد زكيا معطرا، من كاسين لم يمسا. استمر في الضحك حتى دمعت عيناه.

 

تحليل قصة الضحك في آخر الليل

عناصر قصة الضحك في آخر الليل، ومذهب هذه القصة هو المذهب الواقعي، وأخذت من المجموعة القصصية النجوم.

عبد الله عبد هو كاتب عربي معاصر من سوريا عرف بقصصه القصيرة، التي يمزج فيها الواقع بالرمز، ولد في عام ۱۹۲۸، وتوفي في عام ۱۹۷5 م. 

من مؤلفاته 

مات البنفسج 

النجوم ، وقد أخذ منها نص قصة الضحك في آخر الليل. 

العصفور المسافر --- الرأس والجدار --- الطيران الأول. السيران ولعبة أبناء يعقوب

- أهم سمة في مؤلفاته : 

الحزن ، والضياع، والتشاؤم. 

 

تعريف القصة :

هي فن أدبي نثري ، وحدث يروى على لسان شخصية ، تقوم على أساس السرد القصصي ، ظهرت في أوروبا بمعناها الحديث، و لها أحداث تحركها شخصيات في أزمنة، و أمكنة محددة، ولها بداية ، وعقدة، ونهاية، تهدف إلى إمتاع القاري، وتشويقه، وتثقيفه

عناصر القصة 

1 - الأحداث 

2 - الشخصيات، وتقسم من حيث الأحداث إلى

** رئيسية : وهي التي تقوم بالأحداث وتمثل الركن الأساسي في القصة 

** وثانوية تقوم بالأحداث لخدمة الشخصيات الرئيسية 

ومن حيث الحركة

** متحركة نامية : هي التي تتغير وفق الأحداث. 

** ثابتة : هي التي لا تتغير مع الأحداث فتبقى على حالها 

3 - زمان ومكان : داخلية وخارجية 

4 - بداية : فمن سمات البداية الناجحة : أن تجمع بين التشويق و الإثارة. 

5 - العقدة نقطة التأزم، الحبكة، مرتكز ضوئي، هرم الأحداث، تسير الأحداث بعدها نحو الحل. 

6 - الحل 

نهاية مغلقة لا يترك للقارئ أو المستمع أو المشاهد حرية باختيارها أو توقعها. 

نهاية مفتوحة يترك للقارئ أو المستمع حرية باختيارها

 

تحليل عناصر قصة الضحك في آخر الليل :

هي على النحو الآتي : 

الشخصيات الرئيسية الرجل والمرأة 

الشخصيات الثانوية السمان، العمال، والأولاد، التجار. 

الزمان : بعد منتصف الليل 

المكان : منزل الموظف

عقدة النص، وذروة التأزم : 

عدم وجود السكر، وعدم وجود النفط، و عدم وجود السمن أهم نقطة تازم عدم وجود السكر؛ لأنه أشرف على تفريغ مئتي طن من السكر ثم عاد ولم يجد السكر بالبيت. 

الحل: كان مفتوحا وترك للقارئ.

القضايا التي يعالجها النص ومنها 

- قضية الأحتكار من القضايا التي يعالجها النص

- النقد من الأمور التي يعالجها النص 

- القصة قائمة على السرد ، وأهمية هو الثبات.

- تحليل شخصيات القصة 

شخصية الرجل : 

الصفات الخارجية : كان نحيلا، غير حليق، رأسه كثيف الشعر، جسمه ضعيف، أشعث الشعر. 

الصفات الداخلية المعنوية : فقير، عفيف، ملتزم، صاحب مبدأ، مخلص، متدین، آمین۔

شخصية المرأة

الصفات الداخلية المعنوية حنونة، مطيعة، صابرة، وفية، صاحبة مبدأ.

الفرق بين الفقر والعوز

الفقر : الحاجة

العوز : الحاجة الشديدة ، و بين الكلمتين ترادف

شارك الملف

آخر الملفات المضافة

أكثر الملفات تحميلا