حل درس القرآن الكريم والإعجاز العلمي اسلامية حادي عشر : نقدم اليكم في هذا الملف حلا شاملا لدرس القرآن الكريم والاعجاز العلمي يتضمن مجموعة كبيرة من الاسئلة والتدريبات الهامة ، من منهج التربية الاسلامية صف حادي عشر
مفهوم الإعجاز العلمي
القرآن الكريم معجزة النبي، والمعجزة أمر خارق العادة مقرون بالتحدي، يجعله الله تعالى دليلا على صدق الرسول. لكن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم لا يوجد فيه تحد، لأنه لا يمكن إثباته أو نفيه في زمن حدوثه، فيما المقصود إذن بالإعجاز العلمي؟
إنه : إخبار القرآن الكريم بحقيقة أثبتها العلم التجريبي، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول . وإلا كان أمرا طبيعيا، فكما أن من وجوه إعجاز القرآن الكريم الإخبار عن أمور تقع في المستقبل ومنها الكشوف العلمية
ويرتبط بهذا الأمر، التفسير العلمي للقرآن الكريم، وذلك بتوظيف ما يتوصل إليه الإنسان في كل عصر، لفهم دلالات القرآن الكريم، فهذا القرآن كما قال النبي : «لا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه». (الترمذي)
والحقائق العلمية عندما يماط عنها اللثام، تصبح ملكا للبشرية، لأن خالقها هو الله تعالى، وأي كان الذي اكتشفها أو جلاها، فله التقدير والإجلال الذي يستحقه، وللناس أن يوظفوها في مصالحهم ومعارفهم وشؤون حياتهم، ومن هنا قام بعض العلماء بتفسير القرآن تفسيرا علميا، ليس لأن القرآن الكريم يحتاج إلى أدلة إثبات، وإنما للمساعدة في فهم دلالات آیاته الكريمة، فكلما اتسعت دائرة المعارف الإنسانية، اتسعت دلالات الآيات الكونية في القرآن الكريم بما يتناسب مع كل عصر
أما ما يتعلق من آي القرآن الكريم، بالعقيدة والأخلاق والعبادات والمعاملات، فقد جاءت بصياغة محكمة، يفمهما أهل كل زمان وعصر بنفس المعنى
أقارن
بين الحقيقة العلمية والنظرية العلمية أجد الفرق :
الحقيقة العلمية .. معلومة غير محل للجدل
النظرية العلمية بناء محكم أو منظومة تصف الظواهر الطبيعية والاجتماعية تكون مستندة إلى الدليل والمشاهدة من خلال التجربة
لماذا الإعجاز العلمي؟
النبي خاتم الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، ورسالته كذلك خاتمة الرسالات، ونظرا لتطور حياة الناس مع مرور الزمن، وظهور مستجدات في كل عصر، تصبح هناك حاجة للتوافق والانسجام بين ما يعتقده الإنسان وبين ما يعيشه في الواقع، مما یعزز إيمانه بربه، ويزيد من تمسكه بالقيم والأخلاق، ويعمق قناعاته، وفي نفس الوقت يفند وساوس الشيطان، ويبطل مزاعم الجمود والعزلة.
معلوم أن العلوم الإنسانية علوم تراكمية، فهي تتسع مع مرور الزمن وتزداد بالبحث والاكتشاف والتجريب، وهذه سنه الله تعالى في خلقه، ومن خلال التفسير العلمي للقرآن الكريم، المرتكز على الحقائق العلمية نجد أنه لا تناقض بين العلم والإيمان، وأن معجزة النبي مستمرة، وقد قال عن القرآن الكريم : «ولا تنقضي عجائبه» (الترمذي)، وهذا يعطي الحجة والدليل في كل عصر، على أن هذا القرآن من عند الله تعالی
كما أن هذا بمثابة دعوة لكل مسلم لزيادة البحث والتجريب؛ لاكتشاف حقائق الكون، والمساهمة بل والريادة في مختلف أنواع العلوم الإنسانية، فهي تعمق الإيمان بالله تعالى، وتعكس للبشرية الصورة المشرقة للإسلام، بعيدا عن التضليل والتشويه
أحدد
مجال الإعجاز الأكثر جذبا لاهتمامي، مع ذكر السبب
. الإعجاز العلمي . لتأثيره القوي في إدخال غير المسلمين إلى الإسلام.
أعلل
تحدي العرب بالإعجاز اللغوي.
لأن العرب كانوا أهل بلاغة وفصاحة جاء القرآن بلغتهم وتحداهم على أن يأتوا بمثله أو بعشر سور مثله أو بسورة مثله.
مجالات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
القرآن الكريم فيه آيات تتعلق بالكون، تحدث عن خلق الإنسان، وعن النبات والحيوان والنجوم والسماء والأرض، ومن هنا نجدها كلها مجالات الإعجاز العلمي حسب المفهوم السابق، فتستطيع القول : الإعجاز العلمي في البحار والفلك والطب وهكذا، وعليه فإن مجالات الإعجاز العلمي عديدة ومتنوعة.
فوائد الإعجاز العلمي :
أولا : إثبات صدق القرآن الكريم : ومن ثم إثبات صدق نبوة محمد، فالشيطان دائما يثير وساوسه في بعض النفوس الضعيفة، لكن الله يظهر على يد علماء كل عصر علما يقيم الدليل على صحة الإسلام وصدق رسوله ، وذلك بما يظهر الحق على الناس من شواهد في كل مجالات العلم وعلى مر العصور، قال الخازن في تفسير هذه الآية : (لكن الله يشهد لك يا محمد بالنبوة بواسطة هذا القرآن الذي أنزله عليك).
ثانيا : زيادة الايمان : بما يتجلى للعالم من آيات الله تعالى في الكون، فيزداد بها إيمان المؤمن، ، فيتيقن المؤمن أن هذا القرآن المعج زمن عند الله تعالى ، ويزداد إقبالا على الطاعات والعبادات
ثالثا : تحفيز المسلم للبحث والاكتشاف والاستزادة من العلم من منطلق إيماني، من خلال عبادة التفكر والتأمل في الكون، ومن خلال التفكر في أسرار القرآن العلمية، والتعمق في فهم النصوص والأحكام الشرعية، فيظهر وجه الإسلام المشرق، بالحجة العلمية إلى جانب الحجة الدينية، وهذا يشمل جميع جوانب الإعجاز
رابعا : تصحيح العلاقة بين العلم والدين والإيمان : إن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم يزيل أسباب الصراع بين العلم التجريبي والدين، الذي ساد في فترة سابقة، نتيجة الممارسات الخطأ التي وقعت في تلك الفترة، و یکرس نظرة الاحترام والمكانة العالية التي يستحقها العلماء، لأن العلماء من أكثر الناس إدراگا لقدرة الله تعالى وعظمته
أعدد
فوائد أخرى للإعجاز العلمي في القرآن الكريم
- سلاح فعال في زمننا في الرد على حجج الملحدين ودحض باطلهم حيث لايؤمنون إلا بما يرونه بأعينهم .
ضوابط التفسير العلمي :
مع أهمية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وفوائده الكبيرة، غير أنه له ضوابط لا يصلح أن يخرج عنها، ذلك لأنه يتعلق بتفسير الوحي من القرآن والسنة، وتفسيرهما . كما لا يخفی۔ له أسس وقواعد، فالقرآن الكريم كتاب هداية ؛ ليهدي الناس إلى بارئهم، ويساعدهم على القيام بالمهمة التي خلقوا من أجلها، قال تعالى : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ، فليس لكل واحد أن يفسر الوحي بما يراه، أو حسب نظرية ما أو بناء على أمر لم يتفق العلماء على صحته، بل عليه أن يضع نصب عينيه الضوابط التالية
1. أن يقتصر الإعجاز على الحقائق العلمية التي وصلت إلى حد القطع بها، وأن تستقى من مصدرها الحقيقي .
2. إن علم الله هو العلم الشامل الذي لا يعتريه الخطأ، في حين أن علم الإنسان محدود قابل للازدياد، ومعرض للخطأ، فيقدم كلام الله على كلام غيره.
3. إن كلام الله تعالى قطعي الثبوت، أما من حيث الدلالة فمنه القطعي ومنه الظني الذي يحتمل أكثر من تفسير، والاكتشافاث العلمية منها ما يكون مجرد نظرية، ومنها حقائق علمية ثابتة، ومن المسلمات أن القرآن الكريم لا يمكن أن يتعارض مع الحقائق العلمية الثابتة، أما النظريا التي تحتمل الخطأ والصواب ، فلا يحمل النص لأجلها على وجوه بعيدة، تعارض اللغة والنحو والبلاغة وقواعد التفسير.
4. أن يبقى الجانب التعبدي هو الأساس، ولا يتحول إلى استفادة مادية، كأن تتحول الصلاة بسبب فوائدها الصحية إلى رياضة أو عادة للحفاظ على اللياقة البدنية.
ضوابط أخرى للتفسير العلمي في القرآن الكريم .
عدم التكلف ومحاولة أعناق الآيات من أجل موافقتها للحقيقة العلمية