الدرس الخامس
الحياة في المدينة المنورة بعد الهجرة
أتعلم من هذا الدرس أن :
- أحدد ملامح الحياة الاجتماعية في المدينة بعد الهجرة النبوية
- أبين أهمية الوحدة في المجتمع
- أستنبط أثر التراحم المجتمعي على المجتمع
أبادر لأتعلم :
سورة الحشر : 8-9
أتلو وأستنتج :
*أسباب هجرة الصحابة رضي الله عنهم من مكة إلى المدينة
نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم - نيل رضا الله تعالی وتحصيل الثواب
*كيفية استقبال الأنصار - وهم أهل المدينة - للمهاجرين الذين جاءوا من مكة
الابتهاج والسرور لقدومهم وتوفير أسباب العيش الكريم لهم
أستخدم مهاراتي لأتعلم
أسس التعايش السلمي :
ما إن حل سيدنا محمد ﷺ بالمدينة ، بعد أن جاءها مهاجرا من مكة حتى بادر إلى بناء أسس المجتمع المدني الذي يتكون من المسلمين ؛ أنصارا ومهاجرين ، وباقي أطراف المدينة من أصحاب الديانات الأخرى ، والقبائل المتعددة المتواجدة هنا وهناك داخل يثرب وأطرافها ، فسارع بموادعة تلك القبائل ، متعهدا باحترامها واحترام عقائدها ، ضامنا حرية عباداتها وشعائرها ، وأن يعيشوا مطمئنين ويعملوا كغيرهم من المسلمين بأمن وسلام .
أبحث وأحدد :
مكونات المجتمع المدني التالية :
القبائل ← الأوس والخزرج
المسلمون ← الأنصار والمهاجرين
الأديان الأخرى ← اليهود والمشركين
الميثاق الوطني :
قام سيدنا محمد ﷺ بوضع وثيقة مهمة لتنظيم الحياة في المدينة ، وتوثيق العلاقات وتعزيز الروابط بين سكانها ، تسمى بصحيفة الموادعة ، جاء فيها : " هذا كتاب محمد النبي رسول الله بين المؤمنين والمسلمين من قريش وأهل يثرب ومن تبعهم ولحق بهم "
أتأمل وأستنبط :
*أهم القيم الحضارية التي نصت عليها الوثيقة :
نص الوثيقة ← القيمة الحضارية
إنهم أمة واحدة من دون الناس ← الوحدة الاجتماعية
لليهود دينهم ، وللمسلمين دينهم ← حرية الدين والعقيدة
من خرج آمن ومن قعد آم بالمدينة ← الأمن والاستقرار
سلم المؤمنين واحدة ← قيمة السلم بين الشعوب
أقرأ وأعلل :
كان الرسول ﷺ يدعو الله عز وجل قائلا : « اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، اللهم وصححها ، وبارك لنا في مدها وصاعها ، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة » (البخاري)
*في ضوء فهم للحديث السابق بين سبب ما يلي :
حب الرسول ﷺ لمكة :
لأنها موطنه الذي نشأ وترعرع فيه
حب الرسول ﷺ للمدينة :
هي التي آوته ونصرت دعوته، وفيها قضی جزءا من حياته
حبي لوطني :
النشأة - التعليم - الاستقرار - الحكام - الأمن - جودة الحياة
قوة الوطن في تلاحمه
عن أنس رضي الله عنه قال : « قد حالف النبي ﷺ بين قريش والأنصار في داري » (رواه البخاري) ، وقال ابن إسحاق : آخی رسول الله ﷺ بين أصحابه من المهاجرين والأنصار ، فقال : تآخوا في الله أخوين أخوين (سيرة ابن هشام)
أتعاون وأبين :
كيفية القيام بواجبي تجاه وطني في المجالات التالية :
*النهضة العلمية : الحرص على طلب العلم - الرغبة في التفوق والتميز
*الدفاع عن الوطن : أدعم الانتماء الديني - أحافظ على لغتي وعلى خصوصيتي الثقافية
*الهوية الوطنية : الخدمة الوطنية - حماية الوطن من كل عدوان - المشاركة في الحملات التطوعية
المجتمع المدني يعلمنا التكافل الاجتماعي :
عن أنس رضي الله عنه قال : لما قدم النبي ﷺ المدينة أتاه المهاجرون فقالوا : يا رسول الله، ما رأينا قوما أبذل من كثير ولا أحسن مواساة من قليل من قوم نزلنا بين أظهرهم؛ لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنأ، حتى لقد خفنا أن يذهبوا بالأجر كله. فقال النبي ﷺ : « لا، ما دعوتم الله لهم وأثنيتم علیهم » (رواه الترميذي).
أفكر وأوضح :
*كيفية شكري لكل من قدم لي جميلا في الجدول التالي :
الجميل ← كيفية شكره
أخي قدم لي هدية في العيد ← الشكر والمعاملة بالمثل
العامل يساعدني في حمل أغراضي الثقيلة ← التكريم والمكافأة
معلمي يتفاني في تعليمي ← أحترمه وأقدره
والدي يهتم بتربيتي على حسن الخلق ← البر والإحسان
وطني يعلمني ويبني مستقبلي ← أحبه واحترم رموزه وأتفانى في خدمته
واجب الوفاء للقادة
(إن التعاون بين البشر رغم اختلاف الأديان هو أساس العادة)
الشيخ زايد بن سلطان- رحمه الله
أفكر وأعبر :
*عن أثر التعاون على سعادة الناس في كل ما يلي :
نطاق الأسرة ← المحبة والترابط الأسري والاستقرار النفسي لأفراد الأسرة
نطاق المدرسة ← التعاون بين الطلبة - ارتفاع المستوى التحصيلي
نطاق الحي ← الترابط والمحبة وتقديم العون للمحتاج
نطاق العمل ← اتقان العمل وزيادة الإنتاج
الإمارات .. الأولى في التعايش السلمي
تعد دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى عالميا في مجال التعايش السلمي ، والانسجام بين الأجناس والأعراق المختلفة التي تعيش على أرضها ، فهي تضم ما يزيد عن المائتين من الجنسيات المختلفة ، الذين تتوفر لهم سبل الحياة الكريمة ؛ حرية العبادة ، وسبل العلم ، وفرص العمل ، دون تمييز بينهم في المعاملة على أساس من الدين أو الجنسية ، فنرى الجميع يتعاون في كل المؤسسات والوزارات للعمل بشكل جاد لبناء الحضارة الإنسانية الإماراتية . وهذا بفضل نهج قيادتنا الرشيدة التي تحرص على تأصيل ثقافة التسامح ، والعدل والمساواة واحترام الآخر الخير للغير . وانطلاقا من حرص الدولة على ترسيخ مبادئ التسامح ونبذ كل مظاهر العنف أطلقت قانون مكافحة الكراهية والتمييز بين الناس على أساس من الدين والجنسية ، كما كان لها الأسبقية على مستوى العالم في تعيين وزيرة للتسامح .