الدرس الثالث
التطوع عبادة وانتماء
أتعلم من هذا الدرس أن :
- أشرح مفهوم العمل التطوعي
- أستنتج مجالات العمل التطوعي
- استنبط فوائد العمل التطوعي للفرد والمجتمع
- أوضح أثر العمل التطوعي في حضارة الدول
أبادر لأتعلم :
اقترن عمل الخيرات بالإيمان في كثير من الآيات القرآنية كقوله تعالى : (يا أیها الذين امنوا أركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ( سورة الحج : 77)
أفكر وأستنتج
جزاء من جمع بين الإيمان والعمل الخيري
النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة بالفوز بالجنة
العلاقة بين صورة مبادرة فزعة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في المدارس والآية الكريمة
مبادرة فزعة تساهم في عمل الخير للمجتمع وبالتالي فإن المشارك فيها يستحق الجزاء الذي وضحته الآية الكريمة
أستخدم مهارات لأتعلم
العمل التطوعي في الإسلام :
يعد العمل التطوعي في الإسلام أحد أبواب الخير التي تجسد التراحم المجتمعي، وتحقق السعادة والرخاء في المجتمعات
فهو عبادة بالمفهوم العام ويعني : كل جهد مشروع يبذله الإنسان لتحقيق منفعة للناس ، وخدمة لوطنية ، قاصدا به وجه الله تعالى دون مقابل مادي ، قال تعالى : (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) (المائدة : 2)
يتحقق التطوع بمد يد العون للناس كافة على اختلاف دياناتهم وبلدانهم ، و إزالة الضرر عنهم والتخفيف من مصابهم ، قال رسول الله ﷺ : « كل معروف صدقة » . (رواه البخاري ومسلم)
ألاحظ وأعدد :
النماذج الواقعية للعمل التطوعي
جمع متطوعي الهلال الأحمر الإماراتي التبرعات لمنكوبي الكوارث الطبيعية
تنظيف أصدقاء البيئة الشاطئ
التبرع بالدم للمرضى في هيئة حكومية
أقرأ وأستنتج :
قال تعالى : (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا) (سورة الإنسان : 9).
*ما الخصائص المميزة للعمل التطوعي في الإسلام التي أشارت لها الآية الكريمة ؟
الإخلاص لله تعالى
ابتغاء الأجر من الله تعالى وحده
العمل التطوعي قربة لله تعالى :
دعا الإسلام إلى العمل التطوعي ، وحث عليه ، ورتب على القيام به ثوابا عظيما ، فما من عمل يقوم به الإنسان لنفع الناس وخدمتهم إلا وكتب له به أجر صدقة ، قال سيدنا محمد ﷺ : « على كل مسلم صدقة » . فقالوا : يا نبي الله فمن لم يجد ؟ قال : « يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق » . قالوا : فإن لم يجد ؟ قال : « يعين ذا الحاجة الملهوف » . قالوا : فإن لم يجد . قال : « فليعمل بالمعروف ، وليمسك عن الشر فإنها له صدقة » . (متفق عليه)
أستخلص وأبين :
*بين الأجر الذي يستحقه المتطوع يوم القيامة كما تفهم من الآية الكريمة
مضاعفة الجزاء واستحقاق الدرجة العالية في الجنة
قدوتنا في التطوع :
خير الناس أنفعهم للناس ، وقدوتنا في ذلك رسولنا محمد ﷺ ، فقد كان يرعى الضعيف و اليتيم ، ويساهم في مساعدة المحتاجين ، فقد قالت له السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها : ( كلا والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم . وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق ) .
أتعاون وأحدد :
الأعمال التطوعية التي يمكننا القيام بها تحت رعاية مؤسسة رسمية في الحالات التالية :
الحالة ← المؤسسة ← العمل
احتراق بيت في الحي ← الدفاع المدني أو الاسعاف ← الإبلاغ عن الحريق
وفاة أسرة طفل صغير في حادث سيارة ← إحدى المؤسسات الخيرية ← كفالة اليتيم ، الحنو عليه وتوفير ما يحتاجه
من تطوع السابقين :
أدرك صحابة رسول الله ﷺ قيمة التطوع في الخيرات ، فهذا سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه تطوع بوقته وجهده لمعونة الآخرين ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « من أصبح منكم اليوم صائما ؟ » . قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : « فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ » . قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : « فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ » . قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : « قمم عاد منكم اليوم مريضا ؟ » . قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . فقال ﷺ : « ما اجتمعن في أمري إلا دخل الجنة » (رواه مسلم) .
أتأمل وأبين :
*وضح العمل التطوعي الذي قام به أهل المدينة لمساعدة المهاجرين عن قدومهم للمدينة المنورة
استقبل الأنصار المهاجرين ورحبوا بهم ، بل وسارعوا في مقاسمتهم بيوتهم وأموالهم
ثمار العمل التطوعي :
تؤثر الأعمال التطوعية بشكل إيجابي في حياة الفرد والمجتمع ، ومنها :
الآثار الإيجابية على المتطوع
الشعور بالراحة النفسية والثقة بالنفس
إشغال وقت فراغه بعمل نافع
کسب محبة الناس واحترامهم
اكتساب لمهارات اجتماعية تمكنه من التعايش مع الآخرين
الآثار الإيجابية على المجتمع
تحقیق روح التكافل الاجتماعي في المجتمع
استثمار طاقات الشباب في العمل والإنتاج
تحسين المستوى الاقتصادي للمجتمع
توفير الأمين الشامل للمجتمع
أتوقع :
المهارات الاجتماعية التي يكتسبها المتطوع من عمله في مؤسسات التوعية الرسمية .
الاحترام، التواضع واللين
تحمل المسؤولية التعاون
فن التعامل مع الآخرين ، الحوار البناء