الدرس الرابع
حرمة المسلم
أتعلم من هذا الدرس أن :
- اقرأ الحديث الشريف قراءة سليمة
- أبين أهمية التواصل الحضاري مع الناس
- أستنتج أثر الكلمة اللينة على العلاقات الاجتماعية
- أوضح مكانة التنفس البشرية في الاسلام
- أسمع الحديث الشريف بشكل سليم
أبادر لأتعلم :
امتدح الله تعالی نبيه ﷺ بالكمال الخلقي قال تعالى : (وإنك لعلى خلق عظيم) (القلم : 4) ، فقد كان ﷺ عف اللسان لا يسب ولا يشتم ولا يقبح أحدا ، بل كان رفيقا في خطابه للناس ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : «لم يكن رسول الله ﷺ سبابا ولا فحاشا ولا لعانا» (رواه البخاري)
أفكر وأبين :
* النتائج التي ترتبت على حسن خلق رسول الله ﷺ مع الناس جميعا .
محبة الناس له وإقبالهم على الدخول في الإسلام .
أقرأ وأحفظ :
عن عبيد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر» (رواه البخاري ومسلم) ۔
أتفكر في مفردات الحديث :
سباب : السب في اللغة الشتم والتكلم في أعراض الإنسان
الفسوق : الفسق الخروج عن الطاعة وضوابط الاستقامة .
وقتاله كفر : الاعتداء على المسلم خروج عن تعاليم الدين الذي يحرم قتل النفس
أفهم دلالة الحديث :
يرشدنا النبي ﷺ في هذا الحديث إلى عفتين : عفة اللسان وعفة اليد ، وهما من أجل وأجمل خصال المؤمن ، ويحذر من خصلتين ذميمتين في التعامل مع الناس : الأولى : السب والشتم بأي لفظ سيئ للناس يؤذيهم ويدخل الحزن عليهم ، والخصلة الثانية : قتلهم وتفزيعهم وترويعهم
حقيقة الإسلام
سئل رسول الله ﷺ أي المسلمين ځیر؟
قال : « من سلم المسلمون من لسانه وید » ( رواه البخاري ومسلم )
الإسلام عقيدة وعبادات وسلوك ، وبين هذه العناصر ترابط وثيق ، فالعقيدة الصحيحة تجعل من المسلم عابدا صادقا و إنسانا مستقيما مع نفسه ومع الآخرين .
إضاءة
قال ابن عباس رضي الله عنهما : قل خيرا تغنم ، واسكت عن سوء تسلم ، وإلا فاعلم أنك ستندم
أقرأ وأحدد :
من الحديث ما يدل على ما يلي :
ترك العنف اللفظي :
السب والشتم ، القدح في الأعراض ، التشهير
ترك العنف المادي :
القتل ، الإيذاء ، التخويف ، قطع سبل العيش
النهي عن السباب
لا يجوز لمسلم آن يستحل الشتم والفحش في الكلام ، ولا يستخدم الألفاظ البذيئة في حال الرضا أو الغضب ، فذلك ليس من شيم الإسلام ، لقوله ﷺ : «ليس المؤمن بالطعان ، ولا اللعان ، ولا الفاحش ، ولا البذيء » ( رواه الترمذي )
أفكر وأستنتج
* الآثار السلبية للتلفظ بالكلام السيئ على العلاقات في كل مما يلي :
الأسرة
النزاع والشقاق بين أفراد الأسرة
يعم بينهم الحقد والكراهية
تفكك من الأسرة وتمزقها
المجتمع
النزاع والشقان بين أفراد المجتمع
يعم بينهم الكراهية والتحاسد .
تفكك المجتمع وضعفه ، وانتشار الفوضى
أتعاون وأستنبط :
* وسائل ضبط النفس من النصوص الشرعية التالية :
النصوص الشرعية ← وسائل ضبط النفس
قال : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت » ( الموطأ ) ← اللين في الخطاب و استخدام الحجج و البراهين والصمت عن الجدال غير النافع
قال تعالي : (فاصفح الصفح الجميل) (الحجر : 85) ← الصفح والتجاوز عن المسيء
قال تعالى : (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) (الأعراف : 199) ← العفو ، وعدم الرد وترك الانفعال .
حزمة الذات البشرية
من الضرورات الخمس التي أجمعت عليها الديانات من يوم خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة ، حفظ الأنفس وعدم الاعتداء عليها ، فللإنسان حرمة عظيمة ، في نفسه وماله وعرضه ووطنه ، وحرصت الشريعة الإسلامية على حفظ النفس وصيانتها وحمايتها من الاعتداء عليها ، وحتى ترویعها ، ودعت إلى تجنيبها كل الأضرار التي تفتك بها ، وجعلت ذلك من مقاصدها العامة وضرورياتها المهمة ، فشرعت الكثير من الأحكام وضعت كافة الوسائل المؤدية إلى المحافظة عليها ، ومن هذا المنطلق يجب الحفاظ على النفس البشرية ولا يجوز إهلاكھا ۔
أقرأ وأستنتج :
* الأمور التي حرمها الإسلام حفاظا على النفس البشرية من خلال الأحاديث النبوية التالية :
الحديث الشريف ← الأمور المحترمة
قال ﷺ : « لا يحل لمسلم أن يروع مسلما » ( أبو داود ) ← ترويع الناس بنشر الإشاعات الكاذبة المفزعة
قال ﷺ : « من أخاف مؤمنا بغير حق كان حقا على الله أن لا يؤمن من أفزاع يوم القيامة » ( المعجم الأوسط ) ← تخويف الناس
قال ﷺ : « من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه، حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه » ( مسلم ) ← التهديد بوسيلة قتل
إحياء الأنفس من خصال المسلم :
يقول تعالى : (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) ( المائدة : 32 )
أفكر وأذكر :
ثلاثة أعمال أساهم فيها بإحياء الأنفس .
انقاذ نفس من الهلاك
التبرع بالدم أو الأعضاء
المساهمة في التبرعات الخيرية