حل درس الحكم الشرعي اسلامية تاسع : نقدم اليكم في هذا الملف حلا شاملا و دقيقا لدرس الحكم الشرعي ، من منهج التربية الاسلامية الصف التاسع ، وقد تم تصميم هذا الملف لمساعدة طلابنا الاعزاء، دراستهم وتحضيرهم للامتحان النهائي بشكل متكامل
ثانيا : أقسام الواجب
يقسم الواجب المطلوب من المكلف إلى قسمين : واجب عيني، وواجب كفائي (فرض العين، وفرض الكفاية)
الواجب العيني ( فرض العين ) : مطلوب من كل مكلف أن يقوم به؛ فالمصلحة المتحققة من فرض العين تتعلق بالفرد، كالصلاة، والضيام، والزكاة، والحج، وبر الوالدين، وغيرها من الفرائض العينية
الواجب الكفائي ( فرض الكفاية ) : مطلوب من عموم المكلفين، بحيث لو قام به من یکفي سقط الإثم عن الباقين؛ فإن لم يقم به أحد أثموا جميعا، ومن أمثلتها، تعلم العلوم التي تخدم المجتمع كالطب لعلاج المرضى، والهندسة للبناء والصناعة، والقانون للقضاء وفصل الخصومات بين الناس، والشريعة الإفتاء الناس فيما أشكل عليهم في أمور دينهم، وغيرها من العلوم التي تحتاجها الأمة لتكون أمة قوية مكتفية الحاجات.
أضرب أمثلة لفرض الكفاية :
1. صلاة العيدين و صلاة الكسوف وصلاة الجنائز
2. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
3. رد السلام.
4. الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الحق ، وحماية الحدود تحت راية ولي الأمر ( الحاكم ).
5. تدريس العلوم المختلفة التي تخدم المجتمع.
الحكم الشرعي الثاني : المندوب ( يثاب فاعله، ولا يأثم تاركه )
أولا : الصيغ الدالة على المندوب يتعلق المندوب بالأفعال التي تقل مصالحها عن الفرائض، والسنن ليست في مرتبة واحدة، فبعضها آكد من بعض، ويكشف ذلك تكرار النبي صلى الله عليه وسلم لها، ويمكن تعرف المندوب من خلال عدة صيغ، أهمها التصريح بلفظ التطوع، السنة، النافلة، أو القربة، و نحوها من المعاني والألفاظ ومثال ذلك : استحباب كتابة الدين المأمور به في قوله تعالی : ( ياأيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ) فالأمر هنا للندب، و ليس للوجوب؛ لوجود قرينة في الآية التالية لهذه الآتية، تفيد أن للدائن أن يثق بمدينه، ويأتمنه من غير كتابة الدين الذي عليه، قال تعالى : ( فإن أمن بعضکم بعضا فليؤد الذي أؤتمن أمانته. )
أطبق وأكتشف :
حكم صلاة الوتر من خلال النصوص التالية :
- قال صلى الله عليه وسلم : «يا أهل القرآن أوتروا، فإن الله عز وجل وتر يحب الوتر» ( رواه النسائي ).
سنة مؤكدة عند جمهور العلماء.
- جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عما فرض عليه، فقال رسول الله : «خمس صلوات في اليوم والليلة»، فقال هل علي غيرها ؟ قال : «لا، إلا أن تطوع».
صلاة الوتر ليس بواجبة ، و لا يأثم تاركها، و يثاب فاعلها.
ثانيا : العمل التطوعي عبادة مستحبة
العمل التطوعي : كل جهد مشروع يبذله الإنسان لتحقيق منفعة للناس، و خدمة للوطن، دون مقابل مادي. اقترن عمل الخير بالعبادة، قال تعالى : ( وأوحينا إليهم فعل الخيرات و إقام الصلاۃ و ايتاء الزكاة و كانوا لنا عابدین ) ( الأنبياء 23 )، فكل عمل يحبه الله سبحانه و تعالى و يرضاه يكون عبادة بالمفهوم العام، يؤجر ويثاب فاعله، قال رسول الله : « بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر الله له فغفر له » ( رواه مسلم )، إنه عمل يسير تطوع به الرجل من تلقاء نفسه، فكيف بمن دفع عن الناس ما هو أعظم من ذلك ؟!
أذكر أمثلة :
- لأعمال تطوعية يمكن القيام بها :
1. قراءة قصص للأطفال في دار الأيتام أو المستشفيات.
2. زراعة الأشجار في حديقة المدرسة.
3. تنظيف الأماكن البرية من المخلفات و العلب المعدنية التي تضر البيئة.
4. تنظيم يوم رياضي محلي لذوي الاحتياجات الخاصة.
الحكم الشرعي الثالث : المباح (التخيير بين الفعل والترك، ويسمى: الحلال، والجائر)
الصيغ الدالة على المباح کالأكل والشرب والشكن، والاستراحة بعد التعب، وغيره، ويمكن تعرف المباح بالنظر في الأدلة الشرعية من خلال عدة صيغ أهمها؛ لفظ الحل والإباحة ونحوهما، أو نفي الإثم والجناح والحرج عمن فعل الفعل