سنرفق لكم بشكل مستمر تلاخيص فصول رواية عساكر قوس قزح للصف التاسع بداية من الفصل الحادي والعشرون للرواية الى الفصل السابع والاربعون لها .
تلخيص الفصول 1 الى 20 كم الرواية ...
تلخيص الفصل الحادي والعشرون
دب القلق في صفوف التلاميذ بعد ان علموا ان مدرستهم قد تكون ضمن برنامج شركة ال ب ن للهدم ، للتنقيب عن القصدير في الجزيرة ، لكن يو مس سرعان ما رفعت من معنويات التلاميذ و انستهم هذه الفكرة.
في ذلك الوقت كان بال إكال مشغولا بأمر أهم و هو ملاقاة حبيبته ٱلينغ ، و التي كتبت له رسالة على علبة الطباشير تخبره فيها بان يقابلها في طقس التخاطف.
فككل عام يقام طقس التخاطف او ما يعرف ب " تشيونغ سي كو" ، و هو طقس تجتمع فيه اسر بيليتونغ الصينية مع جميع افراد عائلتها و يقومون خلاله بنشاطات ترفيهية متنوعة ، حيث تنصب مختلف الطاولات امام المعبد و تملأ بشتى انواع المأكولات و الأغراض ، و مع حلول منتصف الليل يقوم الكاهن بكسر جرة كاشارة انطلاق للناس ليأخذوا ما ارادوا من على الطاولات ، و الشيء المميز في الحدث هو قطعة حمراء او "فونغ فو" و التي تكون مع مختلف الاغراض على الطاولة . حيث يحصل صاحبها على الحظ و تباع بثمن غالي.
حضر الاطفال الحفل في اليوم الموعود و من بينهم إكال الذي كان يتلهف لملاقاة ٱلينغ ، و التي ظل ينتظرها على باب المعبد منذ انتهاء صلاة العشاء ، مرت ساعتين و لم يظهر لها أثر خاصة مع ارتفاع عدد الوافدين المشاركين في الطقس ، و من بينهم الملايويين الذين حضروا للمشاركة هذه السنة و انتبه إكال لمجيئهم، لكن جل تفكيره كان منصبا على آلينغ و موعد قدونها و التي لم تظهر بعد.
ظهر من بين الحضور رجل من الساوانج يعرف ب "بوجانغ نكاس" معروف في طقس التخاطف ، فلم يسبق و ان شارك في هذا الاحتفال الا و كانت القطعة الحمراء من نصيبه بسبب فطنته و خفته .
قطع افكار إكال صوت انكسار الجرة و تدافع حشد من الناس نحو الطاولات المنصوبة ،لأخد ما يرغبون به مع ارتفاع الاصوات و المناوشات المعهودة خاصة على الأشياء الثمينة، و لم تمر نصف دقيقة الا و اصبحت الطاولات فارغة و مهشمة ، و مشاركون مصابون بجروح بليغة .
مضت خمس ساعات على انتظار اكال ، و قد ظهر عليه الحزن و الخيبة ، و تحطمت آماله بلقاء حبيبته ، خاصة و ان المكان بدا يفرغ من الحشود . هذا ما جعل إكال يفقد الأمل و يهم بالرحيل راكبا دراجته قبل أن يستوقفه صوت الينغ سائلة إياه عن اسمه ، و التي اتضح انها كانت في الحفل تراقبه منذ مدة .
تلخيص الفصل الثاني والعشرون
في هضم المشاكل الأحداث التي يواجهها طلاب المدرسة ، خاصة مع حقيقة شركة ال ب ن التي لن تتردد في هدم المدرسة إذا ما تم إكتشاف مسوى قصدير عال في تربتها ، ظهر رجل من الكشافة باحثا عن فريق من الكشافة من المدرسة لمساعدته في إيجاد صبية ضائعة في جبال سوليمار تدعى فلو.
و رغم أن المدرسة لا تحتوي على فريق على فريق كشافة إلا ان ماهر تطوع لمد يد العون مع زملائه تحت مسمى عساكر قوس قزح ، و هكذا لم يتوانى الجميع من رجال الشرطة و فرق الكشافة و مختلف الفرق ، في الصعود إلى سفوح الجبل و مباشرة البحث عن الفتاة الضائعة . حل الظلام و لم يعثر أي أحد فيهم على أثر لفلو في ذلك الجبل
هذا ما دفعهم الى اللجوء إلى مساعدة شامان إسمه توك بيان تولا في إيجادها، حيث عرف هذا الأخير بقوته و قدرته في العرافة. فقصده وفد إلى مكان تواجده في أحد الكهوف و عادوا صباحا حاملين معهم ورقة منه مفادها أن البنت متواجدة في كوخ مهجور في حقل بين جذور شجرة "مانغروف" و أن عليهم السرعة في إيجادها و الا طمرتها جذور هذه الشجرة . فما كان منهم إلا مباشرة البحث في الأماكن المشابهة.
لم تكن العملية بالسهلة فتحديد كوخ مهجور في هذه المنطقة لم يكن بالأمر الهين، و من بين فرق البحث قاد ماهر عساكر قوس قزح متجهين شمالا للبحث عن فلو ، طالت عملية البحث و لم يصلوا لشيء ، و مع كل كوخ فارغ يجدونه كان أملهم في العثور على فلو يضمحل ، ما جعلهم يشككون في مصداقية شامان .
و رغم ذلك فقذ واصلوا البحث عنها ليحدث ما لم يكن في الحسبان فقد تحققت أمالهم ووجدوها في كوخ يقع في حقل مهجور فعلا قرب نهر بوتا كما قال الشامان .
تلخيص الفصل الثالث والعشرون
دأب الأطفال على مساعدة ساعي البريد في فترات العطل ، للتخفيف عنه من متاعب شغله و عمله المرهق الذي كان يمتد من الصبح إلى ساعات متأخرة من الليل فتوزيع الرسائل و استلامها يكاد يكون بالعمل الذي لا ينتهي . هذا ما جعل اكال في كل مرة الى النهوض ليلا و دعاء الله حتى لا يجد نفسه في المستقبل ساعي بريد و لا يضطر لعمل مثل هذا العمل الشاق .
كان ساعي البريد يمنح الاطفال بعض النقود جراء مساعدتهم له ، او يسمح لهم بقراءة بعض الكتب الروائية التي يحتفظ بها البريد و التي تعود في الأصل لتلاميذ مدرسة ال ب ن . و قد وجد الأطفال في العمل في مكتب البريد نشاطا صيفيا لهم فكانوا يعملون نهارا و يقرؤرون الكتب و يتبادلون الحديث ليلا.
ذات يوم و بينما إكال يساعد ساعد البريد في عمله وجد رسالة بإسمه فأخذها و ذهب بعيدا ليقرأها و كان مضمونها قصيدة شعرية كتبتها له ٱلينغ تعبر له فيها عن مدى اشتياقها له منذ آخر لقاء لهما في طقس التخاطف ، بعد ان قرا إكال الرسالة اختلطت المشاعر في صدره بين سعادة و حزن ، و قد لفت نظره في تلك الدقيقة الى رجل قرب مركز البريد يجلس باكيا الى جانب تمساح أبتر .
هذا المنظر اثار في ذهن إكال صدمة مفجعة ، و في ذلك اليوم زاره بودينغا لأول مرة
تلخيص الفصل الرابع والعشرون
يعد جبل سوليمار أعلى جبلٍ في بيليتونج، ويمتاز بخضرته وجماله المُبهر، وأمَّا بالنسبة لصعود هذا الجبل فهو أمرٌ مرهقٌ وشاقّ جداً، وأمَّا نزوله فهو ممتع وسهل خاصة لشاب يريد أن يحمل محبوبته والنزول بها، حيث يمرّ بوادٍ ملتفّ حول منعطفين يزيد من رحلته متعة وجمالاً.
إنَّ قمة الجبل هي الهدف الأعظم والأصعب الذي يتمنى الجميع الوصول إليه، فمن يصل القمة يتأنّى في النزول، حيث يحاول المرءُ أن يستمتع بالاتكاء على أغصان شجرة (أنغسانا) والإنصات إلى صوت العصافير والاستمتاع بالطبيعة الخلّابة، كل شيءٍ يبدو خلّاباً خاصة مع زهرة (الأندريانوم) التي تفوحُ عبيراً زكياً.
على قمّة الجبل حكى مهار حكاية التنين الخيالية، صدقه آكيونج وأعطاه موزة مغلية بعدما كان مهار أضحوكة للجميع بحكايته، ما إنْ انتهى ... حتى استمر الجميع بتأمل المنظر السّاحر من الأعلى حيث كانت الشمس ترسل أشعتها على أزهار الموراليس وزهرة الإبرة الحمراء البريّة، لقد كان المنظر رائعاً وأروع ما فيه بالنسبة لشهدان هو سقف بيت آلينغ.
تلخيص الفصل الخامس والعشرون
لقد كان يوم الإثنين هو يوم مختلف بالنسبة للكاتب، حيث أراد أن يعطي آلينغ مجموعة من الأزهار من خلال وضعها في علبة الطباشير، وما إن أراد ذلك حتى باغتته يد خشنة ومتوحشة، فكانت يد بانج أرسياد، ذو العينين الواسعتين المليئة بالنظرات المرعبة! لم تكن آلينغ موجودة آنذاك، أخبره آمياه أنها سافرت إلى جاكرتا؛ لتقيم عند عمتها مما أصابه الدهشة والاستغراب من هذا السفر المفاجئ.
لقد تركت آلينغ قلادة لشهدان وعلبة ملفوفة بورق أرجواني جميلٌ، حينها لم يشعرُ بنفسه كيف صعد دراجته حيث اتجه إلى مكان انطلاق طائرتها، وما إن وصلت، حتى أقلعت الطائرة، تاركة وراءها جرحاً كبيراً لا يغفر.
تلخيص الفصل السادس والعشرون
حلم الكاتب كابوساً مزعجاً، حيث حدث انفجار ضخم هزّ جزيرة بيليتونج، وقد اُستنزفت كل مصادرها الطبيعية فلم تعد قادرة على دعمِ نفسها، وجاءت التماسيح فسيطرت على الجزيرة، فقام الشهدان بإلقاء من ظلمه في نهر مارانج؛ ليصبح لقمة للتماسيح.
أخذ الكاتب يتراوح يميناً ويسارًا، إذ كان صوت الموت يلاحقه منذ أن رحلت آلينغ وتركت وراءها كابوساً مؤلماً لا يُصدق!
بعد مدّة زاره أصدقاؤه؛ للتخفيف من آلامه؛ حيث قام مهار بتشخيصه ثم أمسك سكيناً ورسم بها علامة إكس كبيرة على جبينه، ثم قام آكيونج بوضع أوراق غاردينيا وراح يلسعه ويرتل عليه، وكأنَّه بذلك طرد كل شياطين الحزن عنه!
تلخيص الفصل السابع والعشرون
عاد الكاتب إلى المدرسة وبقلبه جرحٌ كبيرٌ لا يكادُ يندمل، يزدادُ مع المدرسة وذكرياته مع آلينغ، وبينما هو جالسٌ أعطاه مهار صندوق عيه صورة باريس، وحينما عاد إلى البيت اسلتقى على سريره، فتحه فوجد به مجموعة من القصائد التي أرسلها إلى آلينغ، ووجد به كتاباً أزرقاً لمؤلفه هيريوت، فقام بقراءته ووجد أنّه يتحدث عن كفاح طبيب بيطريّ فقير، فأعطته حكايته شيئاً من الأمل والتفاؤل لهذه الحياة، وأسره وصف الكاتب لقرية إدنسور، فوقع في حبها وشفي من حب آلينغ، وقرر بعدها محو حبها من حياته والتركيز على دراسته.
تلخيص الفصل الثامن والعشرون
لقد كان اليوم كئيباً بالنسبة للكاتب، حيث حمل معه أربعة أخبار سيئة، الأول: مرض هارفان، الثّاني: إنًّ المدرسة سيتم إغلاقها حتى مع فوز المدرسة بكأس الكرنفال، الثالث: ازدياد أعداد الموظفين لاستخراج العينات من أرض المدرسة، وذلك للاشتباه بوجود اليورانيوم، الرّابع: المشاحنة التي حدث بين مهار ومعلمته بو مُس؛ حيث تمادى في سلوكه غير السّوي وتدنت علامته، ولم يَعُد ينجز فروضه المنزلية، فما كان منها إلا أن وبخته، فقابل ذلك بالاعتراض، وبأنَّه مقتنع بالطريق الذي يسيرُ فيه، وفي أثناء جدالها معه، قاطعها مجيء شخصان إلى الصف، فكان رجلٌ ومعه ابنته، أخبر المعلمة بأنَّ ابنته ترغب بالالتحاق بالمدرسة، فابتسم بو مُس ابتسامة قسرية، ورحبت بها، ثم أخبرها أبيها بأن تنتبه على ابنتها فلو خاصة أنّها قد تسبب بعض المشاكل.
أجلست بو مس الطالبة الجديد في المقعد الخلفي، ولكنّها رفضت وأصرّت على الجلوس بجانب مهار، فاتخذت المعلمة القرار الأصعب وهو الموافقة على القرار الطالبة وما قد يتبعه من مشاكل، لقد حقق مهار تقدماً كبيرًا في مجاله مع وجود فلو، وقد أدت قسم الانضمام إلى مجموعة عساكر قوس قزح.
تلخيص الفصل التاسع والعشرون
وجد الكاتب نفسه قد شُفي من حب آلينغ، فقرر أن يضع خطة لمستقبله من خلال ما يمتلكه من مواهب، وذلك بعدما منحت لينتانج الكاتب وأصدقاؤه الثقة والحلم والتخطيط للمسقبل، فقرر الكاتب أن يصبح لاعباً في تنس الريشة، وإن لم ينجح في ذلك سيصبح كاتباً في لعبة تنس الريشة، وأما آكيونج أراد أن يصبح قبطان سفينة، وأما كوتشاي أراد أن يكون سياسياً، وأما الشهدان أراد أن يصبح ممثلاً، وأما شمشون أراد أن يصبح معلماً، فأصبح لكلِ واحدٍ منهم حلمًا يراوده بين الفينة والأخرى.
تلخيص الفصل الثلاثون
جاء يوم مباراة التحدي الأكادمي وجلست أنا ولينتانج وسهارى في مقعد المتبارين كبقية ممثلي المدارس الأخرى . كنا قلقين ومرتعبين تماما مما أفقدنا الثقة بأنفسنا ، وقد أثر هذا على أنصارنا الذين شعروا بما نعانيه .
حين بدأت المسابقة أحرزنا تقدما باهرا على مدرسة الـ ب ن ، لكن تقدمنا هذا لم يدم طويلا إذ سرعان ما تعادلنا . وخلال المرحلة النهائية تسبب طيشي في إفقادنا مئة نقطة لكن ولحسن الحظ تدارك لينتانج المشكلة بسرعة وقام بتعديل النتيجة ثانية ، ثم ما لبث أن أجاب على السؤال الفاصل الذي حدد بذلك نهاية المباراة وفوزنا بالكأس .
لكن أستاذ الفيزياء ذو الفقار المشرف على خصومنا تدخل مجادلا في كون إجابتنا خاطئة ، ولأن أعضاء اللجنة لم يكونوا ذوي علم عميق بالمجال فقد وقفوا مكتوفي الأيدي . الشيء الذي جعل لينتانج يتدخل بقوة مسلحا بحجج وبراهين جعلت الأستاذ نفسه يبهت ويعجز عن الرد بعد أن استبد في إهاناته المبطنة لنا ولمدرستنا .
وهكذا وفى لينتانج بوعده الثاني لأمه التي منحته خاتمها سابقا ليبيعه ويواصل دراسته ، وانفجرت مدرجات مناصرينا بالتصفيق والهتاف عقب انتصارنا العظيم . .
تلخيص الفصل الحادي والثلاثون
رحل باك هرفان عن العالم في إحدى الأمسيات الهادئة بعد أن قضى عمره يتفانى في تعليم الأطفال محاولا حماية قيمة العلم المقدسة والتي عمل الفقر والبؤس في قريتنا على طمرها شيئا فشيئا ، كان قد بنى بنفسه مدرسة المحمدية وعكف على التدريس فيها إلى غاية دفعتنا .
وفي الأيام الأخيرة التي سبقت وفاته تحامل على مرضه وواظب على تدريسنا بجد تحضيرا للإمتحانات النهائية ، حتى أنه كان يشتري لنا الدفاتر من المصروف الذي يكسبه بعد بيع بضع سلال من محصول حديقة فنائه .
عندما اكتشفنا جسده البارد الخالي من أي أثر للحياة أدركنا جميعنا أننا فقدنا رجلا قلبه يتسع للسماء بأسرها ، وكان هارون أشدنا تأثرا لأنه كان يعتبر باك هرفان بمثابة أبيه .. راح ينتحب بشدة على فراقه حتى بللت الدموع قميصه .
تلخيص الفصل الثاني والثلاثون
تسلّمت المدرسة رسالة بأنّ عليها إنهاء نشاطها المدرسي؛ لأنَّه سيتم تجريف المدرسة بحثاً عن القصدير أسفل المدرسة، ومع ذلك صمّمت بو مُس على تعليم طلابها، حيث ردّت على الرسالة بطلب التماسٍ من السلطة بعدم هدم المدرسة والحديث مع المدير شخصياً، إلّا أن رسالتها قد تم تجاهلها، لقد حملت بو مُس –بعد وفاة باك هرفان- على عاتقها مسؤولية تعليم الطلاب جميع المواد وتحضيرهم للامتحان والتغلب على المشاكل المالية، وكانت مشكلة الجرافات هي أعظم مشكلة قد تواجهها.
جاءت لجنة تفتيش نهائية يرأسها السيد صمديكون، فتجهزت بو مُس بكل ما تمتلك لهذه المهمة، حيث حققت مطالب السيد الصعبة، مثل: الحاسبة، البوصلات، الطباشير، والتأكيد على طلابها بتمشيط شعرهم جيداً، وترتيب ملابسهم وكذلك صفّهم وتزيينه بما يمتلكون من أدواتِ زينةٍ بسيطةٍ، وحينما جاء السيد صمديكون وقام بجولته أبدى إعجابه بكل ما رآه في المدرسة، وأعطى المدرسة تقدير (أ).
تلخيص الفصل الثالث والثلاثون
قريبا
تلخيص الفصل الرابع والثلاثون
رغم إعطاء المدرسة تقدير امتياز بعد زيارة السّيد صمديكون إلا أنَّه جاء قرارٌ رسميٌّ بهدمِ المدرسة، وبالفعل قامت الجرّافات بهدم مدرسة فقيرة عمرها مئة سنة، والتي أخذت تتعقب كل جزء فيها باحثة عن القصدير، وما كان من طلابها إلا الاستسلام وتقبّل الواقع وعدم الدراسة، ومن هنا استغل كوتشاي الفرصة فأخذ يعمل في قطف ثمار الفليفلة وجمع المال، وأمّا شمشون فأصبح يعمل في حمل ثمار جوز الهند، وأمّا مهار فقد عمل في مبشرة جوز الهند، واختار آكيونج بيع الكعك، وأمّا الشهدان فعمل في مجال القوارب.
أمّا لينتانج فقد تولّى مهمة بو مُس في الصف وقام بتدريس الطلاب المتبقين جميع المواد، وعندما علمت بو مُس بالأمر دُهشت كثيراً وبكت بشكل أكبر، فعادت إلى المدرسة، وما إنْ وصلت هناك حتى انهارت عندما رأت لينتانج يدرّس الطلاب بكل صمود وأملٍ لا مثيل له.
تلخيص الفصل الخامس والثلاثون
تأثرت بو مُس بما فعله لينتانج، فقامت في اليوم التالي بالذهاب إلى طلابها ... حيث مكان عملهم، محاولة إقناعهم بالعودة إلى المدرسة، وبدأت بإكال ومهار وآكيونج فكان ردّهم محبطاً، فلم يعد لديهم أمل بعودة الأمور كما كانت، وسافرت إلى كوتشاي ووصلته بعد يومين من التنقل والتعب؛ حيث حاولت إقناعه ولكن دون جدوى، فلم يعد مبالياً بكل ما حدث، وقد أبدى شمشون الموقف نفسه حينما وصلته، ومع ذلك لم تفقد الأمل، فقد ذهبت بنفسها إلى جميع الطلاب، راجياً منهم العودة إلى المدرسة يوم الإثنين.
ذهب إكال إلى المدرسة يوم السبت، حيث هُدمت المدرسة بأكملها ولم يبقَ منها شيئاً، وهناك لمحَ لينتانج يدرّس سهارى وفلو وترباني وهارون، وفي عينيه الكثير من الأمل والصمود رغم أنَّه كان يشرح في مكانٍ خالٍ بلا حائط ولا سقفٍ، بل كان تحت أشعّة الشمس الحارة.
تلخيص الفصل السادس والثلاثون
كان مشهد لينتانج مخجلاً لإكال، فقد أكمل مهمة معلمته بو مُس رغم أنَّ المناخ الصفّي لا يسمحُ بالدراسة، فقد أخبر لينتانج أنّه وعد والديه بإكمال تعليمه في أي ظروف قد تواجهه.
جاء يوم الإثنين، وكانت الساعة تشير إلى العاشر وهو الموعد الذي اتفقه فيه بو مُس مع طلابها في المجيء فيه، كان الأمرُ ممزوجًا ببعض الأمل والتوتر والقلق، وكان إكال ينتظرُ مع معلمته قدوم الطلاب، وسرعان ما لمحا مجيء آكيونج والذي كان يقود دراجته وفي المقعد الخلفي كان يجلس مهار، وبعد دقائق جاء شمشون والذي أصبح أضخم مما كان عليه، وأما كوتشاي فلم يستطع المجيء؛ لأنه أخذ أجرة مسبقة على عمله الحالي، وما أن عرفت بو مُس بالأمر؛ حتى أخذت على عاتقها بالعمل صباح مساء في الخياطة؛ كي تدفع أجرته وتعيده إلى المدرسة.
لقد كان هدف بو مُس هو إعادة جميع الطلاب إلى المدرسة، دون أن ينقصها طالبٌ واحدٌ حتى وإن دفعت روحها ثمناً لذلك.
تلخيص الفصل السابع والثلاثون
أصرت المعلمة بو مس على مواجهة شركة ب نيما ورفض الخضوع إلى قرار هدم المدرسة، أدى هذا الإصرار إلى تعرضها إلى السخرية في بادئ الأمر، لكن بمرور الأيام بدأت تأخذ ثقتها في نفسها بالإزدياد فطالبت بلقاء رئيس الشركة.
هذا تقريبا مستحيل! لم يُجدِ حديث رئيس المساحين ولا رقيب العمال في استجاد المعلمة بو مس، فما كان منهم إلا أن أبلغهم رئيس التعدين بذلك.
والمعروف عن الأخير أنه شخص ذو طابع تهديدي، تفطن كوتشاي إلى الأمر وراسل الصحافة للحضور لأن حدثا كبيرا سيحدث. أتى رئيس التعدين وما إن هّم بمحاولة تهديد المعلمة حتى استشعر وجود الصحفيين، ذاك الأمر انتشر كالنار في الهشيم في جميع الصحف المحلية.
المدرسة التي لم يزرها أحد من قبل أصبحت بقعة لتوافد المؤسسات والسياسيين والمسؤولين الحكوميين. أبدت المنظمات والمؤسسات استعدادها الكامل لترميم المدرسة على نفقاتها الخاصة إلا أن بو مس رفضت كل العروض بأدب، أدى هذا الرفض إلى انتشار الأمر حتى بلغ مسامع نائب رئيس الشركة ، الذي كان على درجة من العلم والأدب في الحوار.
استمع تيكونج لشكاوي بو مس بإعجاب بالغ، ووعد بترتيب اجتماع مع رئيس الشركة! الأمر المستحيل تحقق.
تلخيص الفصل الثامن والثلاثون
لقد وافق رئيس شركة ب نيما على الاجتماع بالمعلمة بو مس وتلاميذها، إنه الاجتماع الأول من نوعه على الإطلاق! حضّر الجميع الخطاب الذي سيلقونه على مسامع الرئيس، بمساعدة كوتشاي طبعا.
جاء يوم الاجتماع، صلّ الجميع قبل التوجه إلى الملكية، الملكية التي كانت دوما المكان المحرّم على الفقراء. فُتح الباب ودخل العساكر والمعلمة وصُعِق الجميع "يبدو أن الجنّة هنا في قريتنا يا إيبوندا غورو" هكذا قالت سهارى لمعلمتها. أصيب الجميع برهبة المكان وشعروا بدونيتهم هناك، صعدوا إلى قاعة الاجتماع فازدادت رهبتهم أكثر وازداد الخوف في قلوبهم.
جاء الرئيس وبدى أنه انسان محترم يصغي إلى الناس. بادر الجميع بابتسامة وطلب من المعلمة بو مس طرح انشغالها، لكن أمرا لم يكن في الحسبان حدث، لقد عجزت بو مس عن قراءة الخطاب! تسمّرت في مكانها وأنهت ذاك الصمت المطبق بأن سلّمت المدير منديلا ملفوفا حول علبة طباشير وغادرت بصحبة العساكر المُلكية.
تلخيص الفصل التاسع والثلاثون
لقد كانت المهمة فاشلة بالنسبة للجميع، فقد ذهب ما فعلته بو مُس وطلابها أدراج الرّياح، حينئذٍ لم يبقَ أمامهم إلّا الاستسلام للواقع، لذلك قرّرت بو مُس وطلابها الذهاب يوم الثلاثاء إلى المدرسة؛ لأخذ ما تبقى ما فيها، وهناك كانت المفاجأة بانتظارهم حيث أخذ فريق النقل والتموين والجرافات بحزم أغراضهم؛ للتوقف عن تجريف المدرسة، أخبر تيكونج بو مُس بإصدار قرار بوقف أعمال التنقيب في المدرسة؛ ما أسعدها سعادة كبيرة، فقامت برفع العلم الأبيض والأحمر عالياً فوق ما تبقى من المدرسة، وكأنَّها انتصرت وحققت أمنية ظنت للحظة أنها أصبحت مستحيلة.
تلخيص الفصل الاربعون
أخذ الطلاب ينتظرون معلمتهم بو مُس؛ حيث حضروا مع أهاليهم لاستلام بطاقة علاماتهم، كان الجو ماطراً يشوبه مشاعرٌ متناقضة ما بين القلق والخوف والفخر والإعجاب بمعلمتهم التي تأخرت عنهم بعض الشيء.
حضرت بو مُس وسلّمت الطلاب درجاتهم؛ فحافظ لينتانج على الترتيب الأول، وعاد إكال إلى الترتيب الثالث، وأمّا باسمين فقد تدنت درجاته، والمفاجئ أن كوتشاي بعد تسلم درجاته طلب من معلمته حذف علامتين من مادة الأخلاق المحمدية؛ لأنه حرّض أصدقاءه على الهروب من المدرسة.
لقد تسلّم مهار وفلو ثلاثة إنذارات مما جعلهما يفكران بحل للخروج من هذه الأزمة، ففكرا باللجوء إلى الكهانة؛ كي تمنحهما حلاً سحرياً لعلاماتهما المتدنية، ومن هان جمع كلاهما المال اللازم للقاء ملك الكهّان توك بيان في جزيرة القرصان رغم كل الأجواء الممطرة والعاصفة.
تلخيص الفصل الحادي والاربعون
في يوم السبت أبحر مهار وفلو إلى جزيرة القرصان حيث ملك الكهّان توك بيان، كانوا سعداء جداً في بداية رحلتهم ولكن سرعان ما انقلبت سعادتهم خوفاً مع اشتداد الريح والعواصف والأمطار؛ حيث أخذت الأمواج تلطم بمركبهم يميناً ويساراً، مما جعلهما يشعران بقرب الموت منهما، فأخذ مدير الميناء يردد الأذان مرة تلو مرة، وما إنْ هدأت الأمواج حتى لمحا مع ضوء القمر جزيرة القرصان، حينئذٍ شعرا بأنّهما نجوا من موتٍ محتمٍ، نزلا إلى الجزيرة قاصدين الكهف الذي يقطنه ملك الكهّان، كان الكهف مظلماً ومخيفاً ويوجد به العديد من المخلوقات الشريرة والمخيفة مما أدخل الذعر والندم في قلب مهار.
خرج توك بيان من مدخل الكهف بملابس ممزقة وحالٍ يرثى له، وأعطى لفافة ورق لمهار وفلو، وأشار إليهما بالعودة إلى المركب، وفتح الرسالة بعد ثلاثة أيام من عودتهم.
تلخيص الفصل الثاني والاربعون
بعد ثلاثة أيام من حادثة جزيرة القرصان وفي حضور حشد كبير تحت شجرة الفليسيوم، استعد مهار بكلمات متوعدة بالنجاح والفلاح لفتح رسالة الشامان،
زاد التشويق إلى حد لا يطاق، وأخيرا حين فتح الرسالة وجد ثلاثة كلمات صدمته "افتحوا الكتب وادرسوا"!. لم يأت لينتانج لأربع أيام متتالية وهو الذي لم يغب قط عن المدرسة، قلق العساكر عليه أنهته رسالة من لينتانج أرسلها مع أحدهم يخبرهم فيها أن والده قد توفي وأنه سيزورهم في الغد لتوديعه.
بكت بو مس لأول مرة وانهمرت دموعها، صُعِق العساكر حتى فلو من أنه لن يعود إلى المدرسة كي يعيل عائلته. أتى لينتانج وأجهش الجميع بالبكاء وهم يعانقون صديقهم لآخر مرة وانهمرت دموع لينتانج ببطئ على خديه.
كره إكال الملكية وكل شيء، الآن سيخسر عبقري مستقبله بسبب سلسلة الأجيال، بسبب الفقر، بسبب أن أغنى جزيرة في سومطرة لم يكن لديها معاش لعائلة لينتانج.
تلخيص الفصل الثالث والاربعون
بعد اثني عشر عاماً ... أصبح إكال عامل بريد حيث يقوم بفرز الرسائل المستعجلة، ويداوم في الفترة الصباحية مع الفجر، لقد تغير مسار حلمه تماماً فقد كان يحلم أن يكون كاتب أو لاعب الطائرة، مع أنَّه كتب كتاباً كبيراً عن تنس الريشة، ولكنه فشل في نشره؛ حيث لم تقتنع أي دار نشرٍ بنشره، ففقد الأمل واتجه للعمل في البريد.
كان العمل بالنسبة لإكال متعباً وشاقاً وفيه الكثير من الملل، وبالرغم من ذلك تحمّل كل هذه المشقة من أجل مساعدة أرين في إكمال دراستها خاصة بعد شعوره بالذنب بعدم قدرته على مساعدة لينتانج في إكمال تعليمه.
تلخيص الفصل الرابع والاربعون
في طريق ذهاب الكاتب إلى قريته مرّ بمتجر (سينار هاربان)، فشعر بقلبه يخفقُ من جديد وبأنَّ الذكريات تراوده مرة أخرى، فأخرج من حقيبته كتاب (لو أنهم ينطقون فقط) وهو الكتاب الذي أهدته إياه آلينغ.
بعد مرور أسبوع على إلقائه مخطوطة (تنس الريشة واكتساب الأصدقاء) قرأ إعلاناً عن منحة ماجستير في الاتحاد الأوروبي؛ فتقدم لها على الفور ودرس لها دراسة مكثفة، حتى يتم قبوله في الجامعة، فكانت حياته مليئة بضغطٍ كبير ما بين العمل والدراسة.
أنهى دورات التعليم الجامعي بسرعة، وأصبح زائراً دائماً في مكتبة المعهد الإندونيسي للعلوم في بوجور، وبعد سبعة أشهر وصلت إلى المرحلة النهائية حيث سيقابل مجموعة من المختصين في مؤسسة كبيرة في جاكرتا، وعندما جاء الموعد ذهب لمقابلة اللجنة، فكانت مقابلته موفّقة، وتم قبوله في الجامعة.
تلخيص الفصل الخامس والاربعون
في اليوم التالي، زار الكاتب الثكنات التي كانت تمتد على طول الشاطئ، وهو مكان يرتاح فيه سائقو الحمولات أثناء تناوبهم على العمل، لقد شاهد لينتانج هناك حيث كان أعزباً وفقيراً ويعاني من سوء التغذية، وعلى الرغم من ذلك فقد زيّن وجهه ابتسامة جميلة، واصل الكاتب صمته ودهشته في كل ما هو حوله، ثم سرعان ما دار بينه وبين لينتانج حواراً استرجعا به أيام الطفولة الجميلة.
تلخيص الفصل السادس والاربعون
أصبحت جزيرة بيليتونج كئيبة مثل سفينة أشباح مهجورة ووحيدة، بعد أن كانت تشعُّ بالزرقة والجمال، لقد عانى الموظفون من عبء الحياة خاصة مع اعتياد أبنائهم على العيش الرغيد، فلم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لهم بأن يتقبلوا الحياة المتواضعة بكل بساطة.
نهب المواطنون البيوت الفاخرة، وسرقوا الأبواب والأسوار والنوافذ، وحولوا المستشفيات والمدارس إلى ركامٍ، وسرقوا الكوابل والأسلاك، فقد هُدمت بيوتهم من قبل ولم يكن بيدهم حيلة للعودة إلى حياتهم إلا السرقة والنهب.
تلخيص الفصل السابع والاربعون
صمدت المدرسة الحكومية الفقيرة كثيراً، فقد واجهت واجهت تحديات كبيرة مثل تهديد السيد صمديكون ومحاولة تجريفها من قبل الحكومة، والأزمة الاقتصادية التي مرّت بها، ولكنّها انهارت بعد ذلك الصمود مما اضطر بو مُس للعمل في الخياطة، ولكنها ما سرعان لعملها في إحدى المدارس الحكومية الابتدائية، وإنْ اعترفت أنّها لم ترتاح إلا في مدرسة القرية المحمدية، وأنّ مهار ولينتانج هم من أكثر الطلاب الذين تأثرت بتدريسهم.
رأى إكال شمشون صدفة في الطريق وكانت قد تزوجه خصمه في المدرسة سهارى، وكان كثيراً ما يذهبان لزيارة هارون، وأما هارون فقد بقي على علاقته مع تراباني.
لقد كان شمشون أقل حظاً بين زملائه؛ حيث لم يحقق حلمه ويصبح قاطع تذاكر سينما، وهو أبسط عمل قد يتمناه الإنسان، وأما مهار فلم يتخلَّ عن حلمه في أن يصبح شامان سحر أبيض، وأما كوتشاي فقد حقق حلمه في الحصول على منصب سياسي مرموق.