حل درس الشقاء لغة عربية للصف العاشر الفصل الثالث
العنصر الأدبي
العاطفة في الأدب
العاطفة هي مجموع المشاعر والأحاسيس التي تنتاب الأديب عندما يمر بتجربه ما في حياته فيقوم بالتعبير عنها من خلال ألفاظ معينه بغية أن يصل بها إلى الوسط الخارجي فيقرؤها الآخرون متفاعلين معها حسب أذواقهم ومشاعرهم كذلك وهذه التجربه تتحدد قيمتها الأدبية من خلال صدق تحققها في حياة الأديب حيث لا يتعبرها زيف ولا تبديل عمل هي عليه ومن هنا فأنها تصادف عاطفة أخرى لدى القارئ ونجده جليا في مجموع أنفعالاتنا مع النص الذي نطالعه متشكلا وفق ذلك التأثير في صورة فرح أو حزن أو نشاط أو فتور أو حب أو بغض أو ما إلى ذلك مما تفجره تلك الدوافع فينا
تطوير المفردات
الشفق: هي حمرة تظهر في الأفق حين تغرب الشمس وتستمر إلى قبيل العشاء تقريباً
المهرة : ولد الفرس
كوبيك : عملة
اللجام : حديدة وما يتصل بها توضع في فم الحصان
الشوفان : نبات عشبي يعد نوعا من الحبوب تستخدم بذوره في تغذية الإنسان والحيوان خصوصا الدواجن والأحصنة ويستخدم قشه كمرقد للحيوانات
يداهمه : داهمه أي فاجأه
يرثي : رثا الحالة رق ورأف بحاله وتوجع له
الأحدب : الحدب خروج الظهر ودخول البطن والصدر
عادية : قادمة
تطبيق على المفردات والمعجم
استخدم الكلمات الأتية في جمل من أنشائك
داهم :داهمنا الظلام ونحن نعمل
لواعج : لقد أثار المشهد الحزين لواعج الرجل البائس
متفكه : صديقي دائما ما يكون متفكها في حديثه
الشقاء
الشفق يؤذن باقتراب الليل وندف كبيرة من الثلج تتطاير في بطء حول مصابيح الطريق التي أضاءت لتوها وتكسو السقوف وظهور الخيل ةالأكتاف وأغطية الرؤوس بطبقة رقيقة ناعمة وقائد الزحافة (أيونا بوتايوف )أبيض من قمة رأسه إلى قدميه أبيض كالشيخ يجلس على مقعد القيادة دون أن يتحرك منحنياً كأقصى ما يستطيع الجسد البشري أن ينحني ويبدو ثابتاً بحيث لو تساقط عليه تيار ثلجي منتظم لما فكر في أزاحة الثلج عن جسده ومهرته الصغيره بيضاء وساكنه أيضا وهي تبدو بسكونها وحدة خطوط جسمها وبقوامها الرفيعة التي تشبه العصا في استقامتها أشبه ما تكون بلعبة من لعب الأطفال أغلب الظن أنها كانت غارقة في التفكير فأي مخلوق ينتزع من المحراث ومن الحقول البسيطة التي ألفتها عيناه ويرمي به في هذه البؤرة المليئة بالأضواء المخيفة وبضجة لا تنقطع ويسير في عجلة من امره أي مخلوق هذا
شأنه لا بد ان يفكر وكلن قد مضى وقت طويل دون ان يتحرك أيونا ومهرته لقد خرجا من الأسطيل وقت العشاء ومع ذلك لم يركب الزحافة سوى راكب واحد ولكن ظلال الليل يهبط الآن على المدينه ولون مصابيح الطريق الشاحب يتحول إلى ضوء وهاج وضجة الطريق يشتد ويسمع أيونا صوتاً ينادي زحافة إلى فييرجسكايا زحافة وينتبه أيونا ويرى من خلال عينيه المغطاة بتذف الثلج المنادي فيجده ضابطا في معطف عسكري وغطاء للرأس ويكرر الضابط كلامه إلى فيير جسكايا هل أنت نائم ؟ إلى فيير جسكايا ويشد أيونا اللجام دلالة على الموافقة ويركب الضابط الزحافة ويقرقع قائد الزحافة ويلوح بالسوط بحكم العادة لا بحكم الضرورة وتشد المهرة عنقها هي الآخرى وتلوي ساقاها الشبيهتان بالعصا وتبدأ في السير بتردد وفي الحال يسمع أيونا صوتاً يصيح به صوتاً ينبعث من كتله من الظلام أمام عينيه إلى أين تتجه إلى أين تتجه ألزم يمينك إيها الرجل فيقول له الضابط في غضب إنك لا تعرف القيادة ألزم اليمين ويغضب منه سائق يسوق عربة وينظر إليه أحد المشاة وهو غاضب وهو يزيح الثلج عن كمه عندما اصطدم ذراعه بأنف الحصان وهو يعبر الطريق ويتحرك أيونا على مقعد القيادة كما لو أن غائبا عن الوعي لا يعر فأين هو ولم وجد في هذا المكان وقال الضابط متفكها يا لهم من أشرار أنهم يحاولون ما بوسعهم ليصطدمون بعربتك ولكي يقعوا تحت حوافر حصانك إنهم يتعمدون ذلك تعمداً ونظر أيونا إلى الراكب وحرك شفتيه وكان من الواضح أنه يريد أن يقول شيئا ولكنه لم يقله وسأله الضابط ماذا
وابتسم أيونا ابتسامة كئيبة ومد عنقه وخرج صوته خشنا قليلا ابني ابني مات هذا الأسبوع سيدي قال الضابط هيه مات بماذا ؟وأدار أيونا جسمه كله إلى الراكب وقال من يدري لابد أنها الحمى رقد في المستشفى ثلاثة أيام وبعدها مات إنها أرادة الله وفي هذه اللحظة ارتفع صوت من الظلمة قائلا استدر أيها الشيطان هل جننت أيها العجوز أنظر إلى أين متجه قال الضابط اسرع اسرع لن تصل إلى هناك إلا في صباح الغد إذا قدت بهذا البطء ومد سائق الزحافة عنقه من جديد وارتفع عن مقعده وقرقع بسوطه واستدرا عدة مرات لينظر إلى الضابط ولكن الأخير أبقى عينيه مغلقتين وكان من الواضح انه لا يريد الاستماع إليه وبعد أن نزل أيونا راكبه في فييرجسكايا توقف عند مطعم ومن جديد انكمش في مقعده ومن جديد لونه الثلج الأبيض ولون مهرته ومرت ساعة وبعدها ساعة واتجه إلى الزحافة ثلالث شبان أثنان منهما طويلا القامة رفيعان والثالث أحدب قصير كانوا يتمايلون ويدبون بأحذيتهم الثقيلة على الرصيف وصاح الأحدب إلى (البرلييس ) أيها السائق ثلاثتنا سندفع عشرين كوبيك وشد أيونا اللجام وقرقع حصانه ولم تكن العشرين كوبيك أجراً مناسباً ولكنه لم يفكر في ذلك لم يعد الأمر يهمه أو خمسة كوبيكات ما دام معه راكب وصعد الشبان الثلاثة إلى العربة وهم يتزاحمون ويحاولون أن يجلسوا كلهم في الوقت نفسه ولكن كان لا بد من تسوية المسألة فلم يكن المقعد يتسع إلا لإثنين وبعد الكثير من الأختلاف أتفقوا على أن يقف الأحدب لأنه أقصرهم ثم قالوا هيا بنا قال الأحدب بصوته المتقطع وقد استقر في مكانه وألفت أنفاسه عنق أيونا بسرعة يا لها من عربة يا صديقي عربتك هذه لا تستطيع أن تجد في (يترسيرغ ) بأجمعها أسوء منها وضحك أيونا هاها هاها انها ليست مدعاة للفخر قال الأحدب ليست مدعاة للفخر حقا حسناً أسرع أذا هل ستعود بهذا البطء طيلة الطريق ؟ هيا هل أضربك على قفاك أحس أيونا بالأحدب خلف ظهره يدفعه وبصوته الغاضب يرتعش وشيئا فشيئا بدء يزول شعور أيونا بالوحدة وتقل وطاته بقلبه ويستمر الأحدب يتكلم غاضبا حتى يبدأ في الضحك على فكاهة ألقاها أحد زميليه واستمر يضحك حتى داهمه السعال وظل زميلاه يتحدثان وأيونا ينظر إليهم وينظر حتى سادت فترة صمت قصيرة فالتفت إليهم من جديد وهو يقول هذا الأسبوع مات ابني هذا الأسبوع ابني مات تتهد الأحدب وهو يسمع شفتيه عقب السعال ثم قال كلنا سنموت والآن اسرع أسرع أنا وصديقاي لا نستطيع أن نتحمل
أنشطة ما بعد النص
كان للمكان في قصة الشقاء دور أساسي في تعميق أحساس القارئ بما تعانيه الشخصية الرئيسية في القصة امتب فقرة توضح ذلك ؟
ويُرمى به في هذه البؤرة المليئة بالأضواء المخيفة ، وبضجة لا تنقطع ، وببشر في عَجَلَةٍ من
……..أمرهم