اقرأ النص المعلوماتي الآتي بعنوان (كرنفالات الشعوب مباهج ثقافية) للكاتب نصر أحمد سنة ثم أجب:
كرنفالات الشعوب متاحف "انثروبولوجية " مفتوحة، تعرض مختلف الثقافات والعادات والتقاليد. إنها مهرجانات عالمية بهيجة واحتفالات تراثية عريقة تحمل قواسم ثقافية، وتمازجات حضارية منها ما أدرجته منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة ضمن روائع التراث الشفهي غير المادي للإنسانية".
ولعل أغلب الكرنفالات كانت تبدأ وقت الإنقلاب الشتوي ) عند بواكير فصل الربيع). وعلى الرغم من أن الكرنفالات حول العالم مختلفة الا أنها تشترك في مظاهر الجمال وارتداء الأقنعة، وملابس التنكر الباهرة وعزف الموسيقى، وترديد الأغاني وأداء الرقصات المحمومة ودق الطبول لطرد الشياطين الضارة بالمحاصيل إلخ ، ويما يلي أشهر كرنفالات العالم.
كرنفالات القارة الأمريكية
= يعتبر كرنفال ريو دي جانيرو بالبرازيل من أشهر الكرنفالات العالمية. عطلة وطنية، يحضر له طوال العام، ويحتفي به في أنحاء البرازيل. لكن الكرنفال الأكبر يقام بالعاصمة "ريو" (28) فبراير - 4 مارس سنويا. حيث تعمها الاحتفالات الغنائية، والرقصات البرازيلية، وبخاصة "السامبا". ويرتدي المشاركون أغطية الرأس الملونة، والأزياء المبهجة، ولا تغيب الألعاب النارية والعروض الفلكلورية، والمنافسات الإستعراضية.
أما كرنفال "أورورو" (Carnaval de Oruro) فمهرجان ثقافي سنوي في "بوليفيا". أعلنته اليونسكو عام 2001 كأحد روائع التراث الشفهي غير المادي للإنسانية". ويقام الاحتفال عند أقدام تمثال "عذراء سوكافون" المرتفع لنحو 150 قدمًا. وتقام الاستعراضات الراقصة من خلال آلاف الموسيقيين، وعشرات الفرق الشعبية. وينتشرون على امتداد خمسة كيلو مترات وسط البلدة. ويرتدي الناس ملابس طريفة وغريبة، ويحتفلون ليومين ويبرع منظموه في إبراز تميز بوليفيا بثراء ثقافتها، وتمازج أعراقها.
= كما تقيم أغلب الجزر الكاريبية كرنفالات، ومن أشهرها كرنفال بربادوس و ترينيداد وتوباغو، وأروبا وكراكاو، وسان توماس فكرنفال "بربادوس" مهرجان شعبي للمحاصيل خلال يونيو أغسطس سنويا. وتعود أصوله إلى 1780 ، حيث كانت "بربادوس" أكبر منتج لقصب السكر في العالم. في نهاية موسم حصاده ينطلق احتفال ضخم يعج بالرقصات الشهيرة والمنافسات الحامية الوطيس.
وتعتبر الحفلات الشعبية والفن والتصوير الفوتوغرافي جزء لا يتجزأ منه لما لها من تاريخ عريق وإمكانات جمالية متنوعة. أما في "لاشيبا" في "هوندوراس" فتبدأ الاحتفالات السنوية في السبت الثالث من شهر مايو حتى ذكرى سان إيسيدرو. وهذا الكرنفال من الاحتفالات الكبيرة في أمريكا الوسطى. وشمالاً تشهد الولايات المتحدة الأمريكية كرنفالا ضخمًا هو "ماردي غراس" في "نيو أورليانز" بلويزيانا، و "فالفستون" في "تكساس" والولايات المطلة على خليج المكسيك) . ففى 4 مارس سنويًا يحتشد الناس والسياح للاستمتاع بالموسيقى وبخاصة الجاز ،الراقصة، ومشاهدة المسيرات الصاخبة. وينثر علي مواكب السير حلي متعدد الألوان والأشكال كتقليد متوارث لجلب الحظ. كما يتميز بوجود أطعمة وأشربة متنوعة.
في القارة الأوربية
= تتفوق إسبانيا في إقامة العديد من الكرنفالات. ففي مارس من كل عام يقام مهرجان لاس فاياس" في "فالنسية" الساحلية. ويتميز بصنع الدمى والعرائس المختلفة من الخشب والكارتون والشمع الخ. وعند نهايته تحرق كل الدمى باستثناء الحائزة على أكبر عدد من أصوات الجماهير. فتنضم لنظائرها في متحف "لاس فاياس". وفي اشبيلية " (24-30) أبريل سنويًا) برتدي الناس كبارا وصغارًا ملابسهم التقليدية. فالرجال ببدلهم وقبعاتهم السوادء، وأحزمتهم العريضة من الساتان الأحمر، ويمتطون الأحصنة ، بينما تضع النسوة طرحًا سوداء، وشيلان مطرزة بالورود على أكتافهن وأزهار قرنفل خلف آذانهن، ويمسكن بمراوح ورقية. تقلهن عربات مزينة بأشرطة ملونة. ويتباري الحاضرون فرادي وجماعات - علي أنغام الجيتار والمغنين الشعبيين في أداء رقصة الفلامنكو الشهيرة.
= ويحرص الإسبان إقحام الثيران في كثير من مهرجاناتهم القومية. ومن بينها مهرجان "غوص الثيران". حيث يستفز المشاركون الثور ليجري خلفهم نحو الماء. ومن ينجح في إقحامه الماء يفوز في المهرجان.
= وتحتفل بلغاريا بـ"عيد الورد في الأحد الأول من يونيو سنويًا. وفيه يحرص الأهالي علي ارتداء ملابسهم التقليدية. ويحمل الأولاد سلالا لوضع الورد الثلاثيني" الواحدة تحمل ثلاثين ورقة الذي تقطفه الفتيات فجرًا، حتى العاشرة صباحًا. بينما يرددون الأغاني الشعبية المتوارثة، وبخاصة للورود. ويرشون البيوت والشوارع بمانه. ثم يختارون "ملكة جمال الزهور".
= وفي اليونان يعد كرنفال "باتراس" في "بولوبوليس"، هو الأكبر. وتبدأ احتفالاته بين فبراير ومارس. ويتم الاحتفال في بولندا، بشكل تقليدي، فيتم جر العربات المغطاة بالثلج على الجليد. وفي دول أوروبية عديدة، تقام مهرجانات للخضار والفواكه حيث تشكل من حباتها هيئات الأناس وحيوانات وعمائر وآلات ونصب تذكارية، وكتل فراغية. وتزين بها وسائل النقل، وتتحوّل السيارات المروج خضراء وكذلك ثياب أصحابها، لتحقيق حالة من التوافق بينهما.
في القارة الآسيوية
= في مملكة "بوتان" (أرض التنين الراعد، تختلف مواعيد وفترات مهرجاناتها حسب كل مقاطعة. ومهرجاناتها، وخصوصا "درامتسي"، تحمل "دروسا" للأجيال لتتعلم منها كيف ينتصر الخير على الشر". كما يجتمع الأصدقاء والعائلات وهم يرتدون أبهى ما لديهم من أزياء. ويشاهدون رقصات تقليدية تعود لأكثر من خمسة قرون. واختيرت تلك الرقصات البوتانية من قبل اليونسكو عام 2005 كتراث عالمي غير مادي جدير بالحفاظ عليه لما لها من قوة تصويرية روحانية مهارات أداء فنية واستعراضية، مع جمال غناء، وموسيقي رواء، وبهجة أزياء". ويقال إن من يحضر تلك الرقصات "يحظى بزوجة، وحياة طيبتين !".
لكن كرنفال "التنين" يقام في الصين. فتجري سباقات نهرية للقوراب المزخرفة بألوان التنين. ويرتبط الحفل بأسطورة شعبية مفادها أن الشاب "شويوان"، الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد، لم ينل حظه من التكريم الإمبراطوي رغم موهبته الفذة. فألقي بنفسه في النهر، ثم ظهر في حلم أحد الفلاحين يطلب طعامًا. فبات الناس يرمون حبات الأرز من أجله. لكنه عاد للظهور قائلا إن السمك يلتهم الأرز وطلب إلقائه ملفوفا بأوراق الخيرزان ليتمكن أكله.
= ومنذ القدم أيضًا. يقام فيها "مهرجان المصابيح". إذ ذات مرة. لم تتمكن إحدى القرى الصينية الفقيرة من شراء المصابيح الإضاءتها. فقاموا بحك الحديد بشدة في حائط بارد ليخرج منه شرارات مضيئة. ومن ثم على مدار أكثر من ثلاثة قرون، يحتفل الصينيون سنويًا بهذا العيد بتلك الطريقة.
= أما مهرجان المصابيح في تايلاند" فهو من أكثر المهرجانات الملونة شهرة. وأشكاله متنوعة. ويُعقد في ليلة اكتمال القمر، عندما تطير في السماء، أو تسبح المصابيح في الماء يكون لصاحبها حظ في تلك السنة، وتبتعد عنه التعاسة وقد تعرض أنواع من المصابيح / الفوانيس من ثقافات أخري. ولثلاثة أيام. فرحين بالسنة التايلاندية الجديدة. يخرج التايلانديون للشوارع للتعارك برش المياه، بواسطة مسدسات و مدافع مياه. ويطلق علي الاحتفالية "سونجكران" أو احتفال المياه. ويقام أيضًا في عدة دول آسيوية ما بين 13 15 أبريل. حيث بداية التقويم في هذه الدول الآسيوية. كما ينعقد سنويا مهرجان القرود في تايلاند فيتم دعوة ما يقارب 600 فرد من جميع محافظاتها لوليمة كبيرة مكونة من أكثر من ثلاثة أطنان من الفاكهه والخضار. وتقام هذه الوليمة في يوم صيام البطل الأسطوري "راما" بطل "رمانيا" الذي تحكي أسطورته أنه كافأ ملك القردة بوليمة كبيرة لوقوفه معه في إحدي معاركه).
== في الختام إن كرنفالات الشعوب متنفس البشر يكافئون بها أنفسهم، ويمنحونها شيئًا من البهجة والسرور والتجديد والأمل من أجل تحريك الحياة الراكدة، وحقنها بالحيوية والتجديد والحرية، وقضاء وقت ممتع مع الأهل والأصدقاء.
أ
ما الفكرة الرئيسة لهذا النص؟
ب
2- (كرنفالات الشعوب متاحف مفتوحة) – ما المقصود بهذه العبارة؟
ج
أي عبارة من العبارات الآتية غير صحيحة؟
د
ما الذي يميز مهرجان (المصابيح) في تايلاند عن غيره؟
ه
ما الكرنفال الذي يتميز باستخدام الدمى؟
و
أين يقام مهرجان قوارب التنين؟
ز
بالعودة إلى الأسطر الملونة باللون الأحمر في النص: علام تدل تلك العبارة؟
ح
ما الفكرة التي ختم بها الكاتب النص؟
ط
"ويبرع منظموه في إبراز تميز بوليفيا بثراء ثقافتها، وتمازج (أعراقها)". – ما مفرد الكلمة التي بين قوسين كبيرين؟
ي
يقام مهرجان المصابيح في ..................