وحدة أساليب العلوم علوم الصف السادس

البيانات

وحدة أساليب العلوم علوم الصف السادس

وحدة أساليب العلوم علوم الصف السادس

آخر رحلة لرجل الثلج 

تقع جبال الألب في تيرول غرب النمسا وشمال إيطاليا وشرق سويسرا كما يظهر في الشكل 1. وتشتهر بالسياحة والتنزه وتسلق الجبال والتزلج. في عام 1991. اكتشف اثنان من المتنزهين بقايا رجل، كما هو ظاهر في الشكل 1، في كتلة جليدية ذائبة على الحدود بين النمسا وإيطاليا. واعتقدا أن الرجل قد مات في حادث تسلق. فأبلغا السلطات باكتشافهما. 

اعتقدت السلطات في البداية أن الرجل كان أستاذ موسيقى اختفى عام 1938. إلا أنهم سرعان ما علموا أن أستاذ الموسيقى كان مدفونا في مدينة قريبة. أوضحت القطع الأثرية بالقرب من الجثة المتجمدة أن الرجل مات فبل وفت طويل من عام 1938. 

كانت القطع الأثرية. كما تظهر في الشكل 2، غير معتادة. كان الرجل المعروف باسم رجل الثلج يرتدي لفافة ساق وإزارا ومعطفا من جلد الماعز. وتوجد بالقرب منه فبعة من فرو دب. كان يرتدي أحذية مصنوعة من جلد غزال أحمر مع نعل سميك من فرو الدب. كان الحذاء محشوا بالأعشاب لعزله. كما أن الباحثين وجدوا فأس من النحاس وفوشا غير مكتمل وكنانة تحتوي على 14 سهما وإطار حمل خشبيا وخنجرا صغيرا في الموقع. 

 


المزيد من الملاحظات والفرضيات المعدلة 

عند اكتشاف جسد رجل الثلج. كان كلاوس أوجل أستاذا مساعدا في علم النبات في جامعة إنزيروك. كان مجال دراسته هو الحياة النباتية في عصور ما قبل التاريخ في جبال الألب. طلب منه الانضمام إلى فريق الأبحاث الذي يدرس رجل الثلج. 

عند إجراء فحص عن قرب لرجل الثلج ومتعلقاته. وجد البروفيسور أوجل ثلاث مواد نباتية - عشب من حذاء رجل الثلج كما يظهر في الشكل 4 وقطعة خشب من قوسه وقطعة فاكهة صغيرة تسمى البرقوق الشائك. 

على مدار العام التالي. فحص البروفيسور أوجل قطع الفحم الملموف في أوراق نبات القيفب والتي تم العثور عليها في موقع الاكتشاف. 

كشف فحص العينات أن الفحم كان من غابة تضم ثمانية أنواع مختلفة من الأشجار. كانت جميع الأنواع باستثناء نوع واحد لا تنمو إلا على ارتفاعات أقل من الارتفاع الذي تم العثور على جسد رجل الثلح فيه. شك الروفسور أوجلـ مثلما فعل سيتدلرت في أن رجل الثلج كان على ارتفاع منخفض قبل وقت قصير من موته. توصل أوجل بناء على ملاحظاته إلى فرضية ووضع بعض التوقعات. 

أدرك أوجل أنه سيحتاج إلى المزيد من البيانات لإثبات فرضيته. طلب السماح له بفحص محتويات القناة الهضمية لرجل الثلج. وإذا سارت كل الأمور بشكل جيد. فستوضح الدراسة ما ابتلعه رجل الثلج قبل ساعات 

 


إجراء التجارب لاختبار الفرضيات 

وفرت فرق البحث للبروفيسور أوجل عبنة صغيرة من القناة الهضمية لرجل الثلج. كان مصرا على دراسنها بعناية للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات. خطط أوجل بعناية لاستفساره العلمي. كان يعلم أن عليه العمل بسرعة لتجنب تحلل العينة ولتقليل احتمالات تلويث العينات. 

كانت خطته هي تقسيم مادة القناة الهضمية إلى أربع عينات. تخضع كل عينة لعدة اختبارات كيميائية. ثم يتم فحص العينات تحت ميكروسكوب إلكتروني لرؤية أكبر قدر ممكن من التفاصيل. 

بدأ البروفيسور أوجل في إضافة محلول ملحي للعينة الأولى. أدى هذا إلى أن تنتفخ قليلا مما جعل تحديد الجزيئات أسهل باستخدام المكروسكوب عند معدل تكبير منخفض نسبيا. رأى جزيئات من حبوب القمح المعروفة باسم "أيتكورن" والذي كان نوعا شائعا من القمح المزروع في النطفة في عصور ما قبل التاريخ كما وجد مواد نباتية مأكولة أخرى في العينة. 

لاحظ أوجل أن العينة احتوت أيضا على حبوب لقاح في القناة اليضمية لرجل الثلج. لرؤية حبوب اللقاح بوضوح أكبر. استخدم مادة كيميائية فصلت المواد غير المرغوب فيها عن حبوب اللقاح. غسل العينة مرات قليلة بالكحول. بعد كل غسلة، فحص العينة تحت ميكروسكوب على معدل تكبير مرتفع. أصبحت حبوب اللقاح أوضح. يمكن الأن رؤية حبوب لقاح ميكروسكوبية أكثر بكثير. حدد البروفيسور أوجل حبوب اللقاح هذه باعتبار أنها من شجرة الشرد (نوع من شجر البلوط). 

 


تحليل النتائج

لاحظ البروفيسور أوجل أن حبوب لقاح الشرد لم تكن مهضومة ولهذا فلا بد أن رجل الثلج قد ابتلعها خلال ساعات من موته لكن أشجار الشرد لا تنمو إلا في الوديان الأقل ارتفاعا شعر أوجل بالحيرة كيف تم ابتلاع حبوب لقاح من ارتفاعات منخفضة خلال ساعات قليلة من موت هذا الرجل على جبال عالية مغطاة بالثلج ؟ ربما تعرضت عينات القناة الهضمية لتلويث. أدرك أوجل أنه يحتاج إلى إجراء المزيد من الاستقصاء. 

المزيد من التجارب 

أدرك أوجل أن المصدر الأرجح للتلويث سيكون معمل أوجل نفسه. فرر أن يختبر ما إذا كانت معدات معمله أو محلوله الملحي يحتوي على حبوب لقاح الشرد. لعمل هذا. أعد شريحتين متطابقتين معقمتين بمحلول ملحي. ثم وضع على إحدى الشريحتين عينة من القناة الهضمية لرجل الثلج كانت الشريحة التي عليها العينة من المجوعة التجريبية كانت الشريحة التي ليست عليها العينة من مجموعة الضبط. المتغير المستقل. أو المتغير الذي غيره أوجل. كان هو تواجد العينة على الشريحة المتغير التابع. أو المتغير الذي اختبره أوجل. كان ما إذا كانت حبوب لقاح الشرد ظهرت على الشريحتين أم لا فحص أوجل الشريحتين بعناية. 

تحليل النتائح الإضافية 

أظهرت التجربة أن مجموعة الضبط (الشريحة التي بدون عينة القناة الهضميةا لم تكن تحتوي على حبوب لقاح الشرد. وبهذا لم تأت حبوب اللقاح من معدات معمله أو محاليله. خضعت كل عينة من القناة الهضمية لرجل الثلج لإعادة فحص عن كثب احتوت كل العينات على حبوب لقاح الشرد نفسيا فعلا ابتلع رجل الثلج فعلا حبوب لقاح الشرد 

 

وضع خريطة لرحلة رجل الثلج 

كانت حبوب لقاح الشرد مفيدة في تحديد الموسم الذي مات فيه رجل الثلج. بما أن حبوب اللقاح كانت كاملة. استنتج بروفيسور أوجل أن رجل الثلج ابتلع حبوب اللقاح أئناء موسم إزهارها. ولهذا فلا بد أن رجل الثلج مات بين شهري مارس 

بعد إجراء المزبد من الاستقصاء. أصبح بروفيسور أوجل جاهزا لوضع خريطة المسار النهائي لرجل الثلج لصعود الجبل. بما أن أوجل كان يعرف معدل انتقال الطعام عبر الجهاز الهضمي. فقد استنتج أن رجل الثلج قد أكل ثلاث مرات في أخر يوم ونصف من حياته. بناء على عينات القناة الهضمية. قدر أوجل موقع رجل الثلج عندما أكل. 

ابتلع رجل الثلج حبوب اللقاح الموجودة في المناطق الجبلية الأعلى أولا. ثم ابتلع حبوب لقاح الشرد من المناطق الجبلية الأقل ارتفاعا بعدها بعدة ساعات. وفي النهاية. ابتلع رجل الثلج حبوب لقاح أخرى من الأشجار الموجودة في المناطق الجبلية الأعلى مرة أخرى. اقترح أوجل أن يكون رجل الثلج سافر من المنطقة الجنوبية في جبال الألب الإيطالية إلى المنطقة الشمالية الأعلى كما يظهر في الشكل 5. حيث مات فجاة وقد فعل هذا كله في 33 ساعة 

دراسة منطقة ساروق الحديد

يستخدم المتحف اكثر الاساليب التقنية في استكشاف موقع ساروق الحديد


 


 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة

أكثر الملفات تحميلا