رؤية وتحليل لكتاب العمق التاريخي في الفكر الاتحادي لدولة الامارات العربية اجتماعيات الصف العاشر

عرض بكامل الشاشة

البيانات

رؤية وتحليل لكتاب العمق التاريخي في الفكر الاتحادي لدولة الامارات العربية اجتماعيات الصف العاشر

رؤية وتحليل لكتاب العمق التاريخي في الفكر الاتحادي لدولة الامارات العربية اجتماعيات الصف العاشر


المقدمة 

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. 

الإخوة والأخوات - معلمي ومعلمات مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية 

أبناءنا الأعزاء طلاب الصف العاشر 

نقدم لكم مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية في صورتها الجديدة، استنادا إلى رؤية القيادة الرشيدة، - حفظها الله. بضرورة تطوير التعليم باعتباره أساس تقدم الأمم والمجتمعات، وسعيها إلى إعداد جيل جديد من الطلبة المؤهلين القادرين على القراءة والفهم والتحليل؛ لقيادة مسيرة التنمية والبناء في المستقبل، والتي جسدتها بوضوح مبادرة "الإمارات تقرأ"، تأتي أهمية طرح رؤية جديدة لتطوير منهج "الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية" للصف العاشر، تقوم على توسيع مدارك القراءة والاطلاع والبحث، عبر الاستعانة بكتب خارجية تتعلق بأفرع المادة، يراعى فها تحقق الأهداف الوطنية المنشودة من تدر يس هذه المادة باعتبارها محور ارتكاز جمم المناهج المتعلقة ببناء الشخصية الإماراتية، وترسيخ قيم الهوية الوطنية والانتماء للوطن. والولاء للقيادة والمواطنة الصالحة. كأساس للانطلاق الواثق نحو المستقبل، كما تقوم هذه الرؤية على إدماج وتكامل التخصصات المختلفة لهذه المادة بما يعد طلابا لديهم فهم أعمق للنظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، و يضمن استيعابهم الأمثل للأحداث والاتجاهات والشخصيات والأبعاد التار يخية والجغرافية للقضايا المحلية والعالمية. 

كما تهدف هذه الرؤية إلى تطو ير فهم أفضل للطلاب بالقضايا والأحداث الوطنية والقومية المحيطة بهم، على نحو يسهم إعداد جيل واع ومدرك للتحديات القائمة، ودوره في مواجهتها و إيضاح إستراتيجية الدولة في التصدي لتلك التحديات 

وقد تم اختيار الكتب الخارجية، التي سيتم دمجها أو الاستعانة بها في المنهج، من مصادر مشهود لها بالوطنية والرصانة العلمية، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الإماراتية التي كان لها دورها البناء في خروج هذه الرؤية الطموحة إلى النور. 

وها نحن معلمينا الأفاضل وطلابنا الأعزاء نقدم لكم كتاب النشاط للطالب رؤية وتحليل العمق التاريخي للفكر الاتحادي في دولة الإمارات المربية المتحدة) الذي يعد مرادفا للمقرر الدراسي. ويتضمن المحتوى المطلوب دراسته من نواتج للتعلم ومفاهيم رئيسة، تصاحبه أنشطة منوعة لكل موضوع بصورة تفصيلية، كما يكسب الطلاب القدرة على التعلم بأنفسهم، وعلى جمع المعلومات من مصادر متنوعة، وتنفيذ مهارات التفكير العليا والاتجاهات المتعلقة بالمادة . 

 


مرأة الكتاب والكاتب 

الكتاب   العمق التاريخي للفكر الاتحادي في دولة الإمارات المربية المتحدة 

يلقي كتاب العمق التاريخي للفكر الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة الضوء على الفكر الاتحادي بالتوجه الفكري المبكر الذي نما وترسخ في الإمارات بأشكال ومواقف متعددة منذ ما قبل قيام الدولة الاتحادية بشكلها الراهن. ويعتبر هذا النموذج الأول من نوعه في هذا المجال ويقدم دليلا متكاملا يعكس وعيا سياسيا متقدما بأهمية الانتقال بالمجتمع في هذا البلد منذ مرحلة التشتت والفرقة داخل الوطن الواحد والبيئة الواحدة المتجانسة ثقافيا وجغرافيا إلى مرحلة الاتحاد ونهوض الدولة الحديثة. 

ولأن جذور الفكر الاتحادي عميقة وشواهدها كثيرة في جغرافيا دولة الإمارات العربية المتحدة وفي تار يح شعبها وحكامها، وكذلك في الترابط الوثيق الذي يجمع بينهم حتى على مستوى علاقات القرابة والمصاهرة. 

ويتكون الكتاب من قسمين؛ 

القسم الأول. يتناول مفهوم الفكر الاتحادي والخلفية العامة لظهوره والأطوار التي مر بها، عبر تناول مراحل ومحطات سابقة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وما واجهته من أطماع أجنبية تحطمت كلها بفضل صمود الشعب الإماراتي ودفاعه عن أرضه وهويته، مع التركيز على المحطة المهمة التي بدأت في عهد الشيح زايد الكبير، أحد أشهر حكام إمارة أبو ظبي والذي كان يحظى بتقدير كافة الإماراتيين حكاما وشعبا، والفكر الاتحادي عند الشيخ سعيد بن مكتوم، والذي كان من أبرز حكام إمارة دبي ، مرورا بتقديم لمحة عامة عن بوادر وملامح الفكر الاتحادي وتبلوره في مرحلة إمارات الساحل بشكل عام قبل انجاب بريطانا في منطقة الخليج العربي 

القسم الثاني: فقد خصص لقراءة ملامح ومؤشرات الفكر الاتحادي عند أبرز شخصية نقلت هذا الفكر من التجريد والطموح النظري ومن التفاهمات الثنائية المحدودة إلى أفق أكثر اتساعا في الواقع، عبر الخطوات التمهيدية والتحقيق الفعلي للاتحاد و إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة. 

 

الكاتب د. سالم حميد 

أسعدني كثيرا خبر اعتماد كتاب «العمق التاريخي للفكر الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة» ضمن المنهج الدراسي وهذا يدل على حكمة وبعد نظر المسؤولين وصناع القرار وأعتقد أن رسالة الكتاب سوف تصل بشكل أوسع عدما يصبح بين أيدي أبنائا الطلاب والشباب الذين هم أساس مستقبل الإمارات ومن المهم جدا أن يطلعوا على المحطات التاريخية البارزة التي مر بها الفكر الاتحادي في الإمارات، وأن إعلان قيام الدولة الاتحادية كان تتويجا لذلك العمق التاريخي الذي يمتاز به الفكر الاتحادي 

ومن الشهادات التي أعتز بها أن هذا الكتاب حظي أيضا إلى جانب هذا القرار، بالفوز بجائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ (35) التي انتهت مؤخرا وهذا حافز يشجع على مواصلة البحث في تاريخ الإمارات وكل ما له علاقة بالكشف عن روح التأزر الي تطبع الشخصية الإماراتية وتوحدها منذ القدم 

أما الفكرة الأساسية التي انطلقت منها أثناء تأليف هذا العمل فهي التركيز على تعزيز قيم الهوية الوطنية الإماراتية والولاء الوطني، وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ الإمارات ورموزها والتأكيد في المقام الأول على أن جذور الاتحاد في الإمارات عميقة وتمتلك شواهد تاريخية، و كما يتصور البعض أن تاريخ اتحادنا ولد في يوم إعلان قيام الدولة 

وفي هذا الكتاب اجتهدت بقدر الإمكان من أجل التأصيل لبدايات تشكل الفكر الاتحادي على مر التاريخ الإماراتي ووجدت أثناء التحضير لإنجاز الكتاب وجمع المراجع أن قادة الإمارات المؤسسين كانوا يركزون على الإنجاز والعمل والبناء. ولم يجدوا وقتا للنظر والحديث عن رؤيتهم الاتحادية في كلمات لكنهم ترجموا تلك الرؤية بشكل عملي على أرض الواقع الكتاب يقدم شواهد عملية ومواقف للأباء المؤسسين وفي مقدمتهم رائد اتحاد الإمارات الشيخ لذلك كان الرصد التاريخي في زايد - طيب الله ثراه، الذي كان يجسد رؤيته للفكر الاتحادي بخطوات عملية تلائم حياة المواطنين. 

وهناك سبب ودافع لتأليف هذا الكتاب، وهو أن الأعمال التي تتناول بزوغ الدولة الاتحادية في الإمارات تركز على فترة تاريخية محدودة تبدأ فقط بالجهود التي سبقت قيام الاتحاد عقب قرار بريطانيا أواخر الستينيات إعلان نيتها الانسحاب من الحلج بينما تناولت في الكتاب مرحلة تاريخية أشمل تكشف أن طموح الفكر الاتحادي في الإمارات كان أعمق تاريخيا وثقافيا واجتماعيا، ويمتد عبر عقود طويلة. 

ورغم أن موضوع الكتاب تاريخي إلا أنني تعمدت أن تكون لغته سلسة وقابلة للتلقي من القراء، ووضعت نهاية كل قسم ملخص مكثف لما تم تناوله وعالجه القسم الأول موضوع الفكر الاتحادي في الإمارات قبل قيام الاتحاد، من خلال نظرة عامة على الفكر الاتحادي في الإمارات من حيث المفهوم والخلفية العامة للفكر الاتحادي والأطوار التي مر بها طوال تاريخ الإمارات الذي يحفل أيضا بعقود من الكفاح في مواجهة أسكال متعمدة من محاولات العدوان التي بدأت بالبرتغالين ثم الفرس ثم البريطانيين وكان لابد من تناول تلك المحطات التاريخية التي شهدت رغم قوتها بداية انطلاق الروح الوطنية الإماراتية والحلم المبكر بالاتحاد ولتقديم أمثلة على تجليات النزوع الاتحادي المبكر في تاريخ الإمارات قدمت لمحة عن مظاهر هذا الفكر في عهد الشيخ زايد الأول، ثم في عهد الشيخ سعيد بن مكتوم، مرورا بالطور الذي ظهر فيه الفكر الاتحادي في مرحلة إمارات الساحل، وما تخلل المد القومي العربي في الستينيات من توازن وملامح خصوصية للفكر الاتحادي في الإمارات. 

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة

أكثر الملفات تحميلا