كتاب الطالب اجتماعيات الصف العاشر الفصل الأول

عرض بكامل الشاشة

البيانات

كتاب الطالب اجتماعيات الصف العاشر الفصل الأول

كتاب الطالب اجتماعيات الصف العاشر الفصل الأول

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين 

الإخوة والأخوات - معلمي ومعلمات مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية 

أبناءنا الأعزاء طلاب الصف العاشر

نقدم لكم مادة الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية في صورتها الجديدة، استنادا إلى رؤية القيادة الرشيدة، حفظها الله، بضرورة تطوير التعليم باعتباره أساس تقدم الأمم والمجتمعات، وسعيها إلى إعداد جيل جديد من الطلبة المؤهلين القادرين على القراءة والفهم والتحليل؛ لقيادة مسيرة التنمية والبناء في المستقبل، والتي جسدتها بوضوح مبادرة "الإمارات تقرأ"، تأتي أهمية طرح رؤية جديدة لتطوير منهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية للصف العاشر، تقوم على توسيع مدارك القراءة والاطلاع والبحث، عبر الاستعانة بكتب خارجية تتعلق بأفرع المادة، يراعی فيها تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة من تدريس هذه المادة باعتبارها محور ارتکاز جميع المناهج المتعلقة ببناء الشخصية الإماراتية، وترسيخ قيم الهوية الوطنية والانتماء للوطن، والولاء للقيادة والمواطنة الصالحة، كأساس للانطلاق الواثق نحو المستقبل، كما تقوم هذه الرؤية على إدماج وتكامل التخصصات المختلفة لهذه المادة بما يعد طلابا لديهم فهم أعمق للنظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويضمن استيعابهم الأمثل للأحداث والاتجاهات والشخصيات والأبعاد التاريخية والجغرافية للقضايا المحلية والعالمية.

كما تهدف هذه الرؤية إلى تطوير فهم أفضل للطلاب بالقضايا والأحداث الوطنية والقومية المحيطة بهم، على نحو يسهم في إعداد جيل واع ومدرك للتحديات القائمة، ودوره في مواجهتها و إنجاح إستراتيجية الدولة في التصدي لتلك التحديات.

وقد تم اختيار الكتب الخارجية، التي سيتم دمجها أو الاستعانة بها في المنهج، من مصادر مشهود لها بالوطنية والرصانة العلمية، وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الإماراتية التي كان لها دورها البناء في خروج هذه الرؤية الطموحة إلى النور.

وها نحن معلمينا الأفاضل وطلابنا الأعزاء نقدم لكم كتاب النشاط للطالب (رؤية وتحليل العمق التاريخي للفكر الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة) الذي يعد مرادا للمقرر الدراسي، ويتضمن المحتوى المطلوب دراسته من نواتج للتعلم ومفاهيم رئيسة، تصاحبه أنشطة منوعة لكل موضوع بصورة تفصيلية، كما يكسب الطلاب القدرة على التعلم بأنفسهم، وعلى جمع المعلومات من مصادر متنوعة، وتنفيذ مهارات التفكير العليا والاتجاهات المتعلقة بالمادة

 

مؤسسة «وطني الإمارات»

تعنى مؤسسة وطني الإمارات بالتعزيز والحفاظ على الهوية الوطنية الإماراتية وترسيخ دعائم الرؤية الموحدة لها بين شرائح المجتمع المختلفة ونشر المفاهيم والأسس الداعمة لممارسات الانتماء والولاء الوطني، وقيم المواطنة الصالحة.

كما تعنى بتعزيز القيم والمسؤولية المجتمعية والتكاتف الاجتماعي ودعم الكفاءات الوطنية وتكوين قاعدة معرفية وعلمية للكيان الاجتماعي الإماراتي . التوجهات الرئيسية للمؤسسة: انطلاقا من كونه مبادرة اتحادية تسعى لتحقيق التنمية المجتمعية، تؤكد مؤسسة وطني الإمارات في مجمل توجهاتها على مجموعة مرتكزات رئيسة من أهمها، ممارسة المواطنة الصالحة ونشر ثقافة الولاء الوطني وتشجيع حس الانتماء والمسؤولية والتعريف بالمبادئ الرئيسة التي قام عليها الاتحاد کدستور أساسي لرفعة وازدهار الوطن. كما تهدف المؤسسة إلى تفعيل الشراكة المجتمعية وحفز أفراد المجتمع على المشاركة الفاعلة في الأنشطة التي يطرحها، والتي تهدف في مجملها إلى تعزيز روح المسؤولية الفردية والالتزام بالواجبات الوطنية 

أهداف المؤسسة 

  • تعزيز الانتماء الوطني وممارسات المواطنة الصالحة لدى كافة شرائح المجتمع.
  • نشر المفاهيم والأسس الداعمة للهوية الوطنية
  • تعزيز سياسة الانفتاح والتعايش الأمثل بين مختلف الجنسيات والأعراق.
  • تشجيع الحوار المشترك بين مختلف فئات المجتمع (مواطنين ومقيمين) وتفعيل المشاركة المجتمعية.
  • غرس القيم والسلوكيات والعادات الإيجابية في نفوس الأجيال الصاعدة.
  • التعريف بالعادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع الإماراتي والتشجيع على التمسك بها والمحافظة على التراث.
  • تشجيع ثقافة الانفتاح على الحضارات الأخرى والتسامح الديني والاندماج الاجتماعي
  • ضمان مشاركة فاعلة لكل الفئات الاجتماعية في بصمة وطني
  • المساهمة في تعزيز مشاركة فاعلة وحقيقية للمرأة الإماراتية.
  • المساهمة في تعزيز مشاركة الشباب وتفعيل طاقاتهم واستثمارها في التنمية الوطنية.
  • تثمين ومكافئة وتقدير جهود وانجازات المخلصين من المواطنين والمقيمين المساهمين في تعزيز وترسيخ الدور
    الوطني والاجتماعي
  • نشر ثقافة التطوع وحث الأفراد على الالتحاق بالعمل التطوعي.

 

مرآة الكتاب والكاتب

الكتاب   العمق التاريخي للفكر الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة

يلقي کتاب العمق التاريخي للفكر الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة الضوء على الفكر الاتحادي بالتوجه الفكري المبكر الذي نما وترسخ في الإمارات بأشكال ومواقف متعددة منذ ما قبل قيام الدولة الاتحادية بشكلها الراهن، ويعتبر هذا النموذج الأول من نوعه العمق التاريخي للفكر الاتحادي
في دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال ويقدم دليلا متكاملا يعكس وعيا سياسيا متقدما بأهمية الانتقال بالمجتمع في هذا البلد من مرحلة التشتت والفرقة داخل الوطن الواحد والبيئة الواحدة المتجانسة ثقافيا وجغرافيا إلى مرحلة الاتحاد ونهوض الدولة الحديثة

ولأن جذور الفكر الاتحادي عميقة وشواهدها كثيرة في جغرافيا دولة الإمارات العربية المتحدة وفي تاريخ شعبها وحكامها، وكذلك في الترابط الوثيق الذي يجمع بينهم حتى على مستوى علاقات القرابة والمصاهرة. ويتكون الكتاب من قسمين؛

القسم الأول: يتناول مفهوم الفكر الاتحادي والخلفية العامة لظهوره والأطوار التي مر بها، عبر تناول مراحل ومحطات سابقة من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وما واجهته من أطماع أجنبية تحطمت كلها بفضل صمود الشعب الإماراتي ودفاعه عن أرضه وهويته، مع التركيز على المحطة المهمة التي بدأت في عهد الشيخ زايد الكبير، أحد أشهر حکام إمارة أبوظبي والذي كان يحظى بتقدير كافة الإماراتيين حكاما وشعبا، والفكر الاتحادي عند الشيخ سعيد بن مكتوم، والذي كان من أبرز حکام إمارة دبي، مرورا بتقديم لمحة عامة عن بواكير وملامح الفكر الاتحادي وتبلوره في مرحلة إمارات الساحل بشكل عام قبل انسحاب بريطانيا في منطقة الخليج العربي

القسم الثاني: فقد خصص لقراءة ملامح ومؤشرات الفكر الاتحادي عند أبرز شخصية نقلت هذا الفكر من التجريد والطموح النظري ومن التفاهمات الثنائية المحدودة إلى أفق أكثر اتساعا في الواقع، عبر الخطوات التمهيدية والتحقيق الفعلي للاتحاد و إعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

الكاتب د. العالم حميد

أسعدني كثيرا خبر اعتماد کتاب «العمق التاريخي للفكر الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن المنهج الدراسي، وهذا يدل على حكمة وبعد نظر المسؤولين وصناع القرار وأعتقد أن رسالة الكتاب سوف تصل بشكل أوضح عندما يصبح بين أيدي أبنائنا الطلاب والشباب الذين هم أساس مستقبل الإمارات. ومن المهم جدا أن يطلعوا على المحطات التاريخية البارزة التي مر بها الفكر الاتحادي في الإمارات، وأن إعلان قيام الدولة الاتحادية كان تتويجا لذلك العمق التاريخي الذي يمتاز به الفكر الاتحادي

ومن الشهادات التي أعتز بها أن هذا الكتاب حظي أيضا إلى جانب هذا القرار، بالفوز بجائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته ال (35) التي انتهت مؤخرا. وهذا حافز يشجع على مواصلة البحث في تاريخ الإمارات وكل ما له علاقة بالكشف عن روح التآزر التي تطبع الشخصية الإماراتية وتوحدها منذ القدم.
أما الفكرة الأساسية التي انطلقت منها أثناء تأليف هذا العمل فهي التركيز على تعزيز قيم الهوية الوطنية الإماراتية والولاء الوطني، وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ الإمارات ورموزها. والتأكيد في المقام الأول على أن جذور الاتحاد في الإمارات عميقة وتمتلك شواهد تاريخية، وليس كما يتصور البعض أن تاریخ اتحادنا ولد في يوم إعلان قيام الدولة

 

 

 


وفي هذا الكتاب اجتهدت بقدر الإمكان من أجل التأصيل لبدايات تشكل الفكر الاتحادي على مر التاريخ الإماراتي ووجدت أثناء التحضير لإنجاز الكتاب وجمع المراجع أن قادة الإمارات المؤسسين كانوا يركزون على الإنجاز والعمل والبناء، | ولم يجدوا وقتا للتنظير والحديث عن رؤيتهم الاتحادية في كلمات. لكنهم ترجموا تلك الرؤية بشكل عملي على أرض الواقع لذلك كان الرصد التاريخي في الكتاب يقدم شواهد عملية ومواقف للآباء المؤسسين وفي مقدمتهم رائد اتحاد الإمارات الشيخ زايد - طيب الله ثراه، الذي كان يجسد رؤيته للفكر الاتحادي بخطوات عملية تلامس حياة المواطنين

وهناك سبب ودافع التأليف هذا الكتاب، وهو أن الأعمال التي تتناول بزوغ الدولة الاتحادية في الإمارات تركز على فترة تاريخية محدودة تبدأ فقط بالجهود التي سبقت قيام الاتحاد عقب قرار بريطانيا أواخر الستينيات إعلان نيتها الانسحاب من الخليج. بينما تناولت في الكتاب مرحلة تاريخية أشمل تكشف أن طموح الفكر الاتحادي في الإمارات كان أعمق تاريخيا وثقافيا واجتماعيا، ويمتد عبر عقود طويلة.

ورغم أن موضوع الكتاب تاريخي إلا أنني تعمدت أن تكون لغته سلسة وقابلة للتلقي من القراء، ووضعت نهاية كل قسم ملخص مكثف لما تم تناوله. وعالج القسم الأول موضوع الفكر الاتحادي في الإمارات قبل قيام الاتحاد، من خلال نظرة عامة على الفكر الاتحادي في الإمارات من حيث المفهوم والخلفية العامة للفكر الاتحادي والأطوار التي مر بها طوال تاريخ الإمارات الذي يحفل أيضا بعقود من الكفاح في مواجهة أشكال متعددة من محاولات العدوان التي بدأت بالبرتغالين ثم الفرس ثم البريطانيين. وكان لابد من تناول تلك المحطات التاريخية التي شهدت رغم قسوتها بداية انطلاق الروح الوطنية الإماراتية والحلم المبكر بالاتحاد. ولتقديم أمثلة على تجليات النزوع الاتحادي المبكر في تاريخ الإمارات قدمت لمحة عن مظاهر هذا الفكر في عهد الشيخ زايد الأول، ثم في عهد الشيخ سعيد بن مكتوم، مرورا بالطور الذي ظهر فيه الفكر الاتحادي في مرحلة إمارات الساحل، وما تخلل المد القومي العربي في الستينيات من توازن وملامح خصوصية للفكر الاتحادي في الإمارات.


 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة

أكثر الملفات تحميلا