نص استماع الخيول لغة عربية للصف السادس
الخيول
الخيول من أجمل الحيوانات التي تربطها بالإنسان علاقة وثيقة من آلاف السنين، وتحديدا من زمن نبي الله إسماعيل - عليه السلام حيث كان أول من استأنس الخيل وركبها.
والخيل رمز النبل والفروسية، إذ يرجع أصل كلمة (الخيل) إلى الخيلاء، والمقصود بها هو الإعتزاز بالنفس، كما يطلق على الخيل إسم الجواد إذا صار واضح الجودة، والجواد هو الكريم الشجاع. أما الحصان فأصلها من الحصن، وهو المكان الذي يلجأ إليه الجنود في معاركهم، ويتحصنون به
ومنذ استأنس الإنسان الخيل قديما استخدمها لأغراض عدة، من أبرزها: استخدامها وسيله نقل، ووسيلة جر ، وفي الحروب. وما زال الحصان يستخدم في سباقات السرعة، والقفز فوق الحواجز، وعروض الخيل الترفيهية، إضافة لهواة ركوبه
ويمتاز الحصان برقبة طويلة تساعده في النظر لمسافات بعيدة، وأذنين صغيرتين، وعينين على جانبي الرسي تمكنانه من النظر إلى الأمام والجوانب والخلف. كما يمتاز بقوائم رفيعه وقوية جدا، تحمل جسما انسيابيا وصلبا، أما الصدر فبداخله رئتان ضخمتان تستوعبان كما هائلا من الهواء بداخلهما
ويتألف الهيكل العظمي للحصان من 210 عظمات باستثناء تلك الموجودة في الذيل، والهيكل العظمي يدعم الجسم، ويحمي الأعضاء الداخلية، وفيه تكمن القدرة الكبيرة للخيل على الحركة في مختلف الاتجاهات، وبسرعات متغيرة، تمكنه من ذلك الأوتار، والعضلات القوية الملتصقة بالعظام.
أما حوافره فسريعة النمو، إذ تنمو سنتيمترا واحدا في الشهر، ويتراوح وزن القلب للخيول البالغة (4.5 كغ) أربعه كيلو غرامات ونصف تقريبا.
هذا التكوين الجسماني القوي والمتين والمتناسق للحصان لم يجعله فقط واحدا من أسرع الحيوانات على وجه الأرض، بل جعله أيضا رمزا متجسدا للقوة والجمال، ومصدر إعجاب والهام دائم للرسامين والنحاتين والشعراء، وعنصرا شائقا في القصص الأسطورة والحكايات الشعبية، إنه الحصان الطائر ذو الجناحين
وسلالات الخيول مختلفة وكثيرة، ولكن هناك ثلاثة أنواع رئيسة من هذه السلالاتي وهي: الخيول السريعة التي وجدت للسباقات والسرعة، وخيول تخدم القوة والعمل الشاق، وهناك مزج بين النوعين، وغالبا ما يستخدم لممارسة هواية ركوب الخيل. ويسمى كل نوع منها تبعا لموطن نشأته، ولكل سلالة من بين تلك الأنواع خصائصها ومميزاتها سواء، أكان على المستوى الشكلي أم التشريحي، ويبرز من بين تلك الأنواع الحصان العربي كأحد أهم سلالات الخيل المعروفة على المستوى العالمي
وتعد الخيول من الحيوانات الإجتماعية، وتطلق لفظ (القطيع) على المجموعات البرية التي يتراوح عدد المجموعة الواحدة بين ثلاثة إلى عشرين حصانا، يقودهم حصان يسمى الفحل، أما بقية القطيع فيتكون من الإناث ومهورها، والخيول تصبح فريسة سهلة للأعداء في حال وجودها منفردة أو بعيدة عن القطيع.
وتعد ألوان الخيول من أبرز الصفات التي تميزها فهي زاهية وجذابة، وأهم ألوانها الأبيض الذي تجده بكثرة في الخيول التي يتعدى عمرها السنة السادسة أو أكثر من ذلك، والأشهب، وهو مزيج بين اللونين الأبيض والأسود بدرجات متفاوتة، أما الأدهم: فهي الخيول السوداء، وهي المحبوبة عند الفرسان العرب
وللخيول أسماء عدة سواء أكان ذكورا أم إناثا، فالذكر يسمى حصانا، والأنثی تسمی فرسا، واعتمادا على عمرها، فالمهر، هو الحصان الصغير الذي يقل عمره عن سنة، والفحل الحصان كبير العمر، وعلامات كبر الخيل استرخاء شفاهها، واختفاء أنيابها، وضمور عينها.
ويمكن معرفة عمر الخيل بمنتهى الدقة من السجل الذي يحدد تاریخ ولادته، وإذا لم يتوفر السجل يلجأ الإنسان إلى التقدير التقريبي، وأفضل طريقة لتقدير عمر الخيل يكون بالاعتماد على الأسنان إذا كانت منتظمة
فعدد أسنان الحصان 40 سنا، أما الفرس الأنثى فلها 36 سنا، إذ ليس لديها أنياب، وتحديد التي يعتمد على عدد الأسنان واكتمالها وعلى عوامل أخرى مثل: الطول، والانحناء، والبروز إلى الخارج، والشكل الذي يصبح مثلثا أكثر فأكثر ، وهذا يمكننا من استنتاج عمر الخيل وتقديره تقديرا تقريبا لا تقديرا دقيقا
ومن أبرز الحقائق التي يقف عندها الإنسان مسبحا بقدرته تعالى أن الخيل تستطيع النوم وهي واقفة، لكن لضمان الراحة التامة يجب عليها أن تتمدد على الأرض وظهور الخيول لا يمكن لها أن تنطوي بأي حال من الأحوال، بل تبقى مستقيمه حتى عند الحركة، وهذا ما يفسر صعوبه قيام الخيول ووقوفها بعد نومها على الأرض، وخاصة إذا كانت على أحد جانبها.
وفي الوقت الحاضر أصبحت تجارة الخيول العربية من أكثر الأنواع رواجا، خاصة من قبل الأثرياء الذين يحرصون على اقتنائها، ويفضلون الحصان العربي الأصيل صاحب الدم النقي، فسلاله الأحصنة العربية سلالة معروفة في العالم أجمع ويمكن تمييزها بوضوح بمجرد النظر الى الشكل الخارجي الذي يظهر أنفا واسعا ورقبة متقوسة بكثير من الجمال والرشاقة