كتاب التربية الإسلامية الصف الثاني عشر الفصل الثالث
أتأمل، وأستنتج:
الحكم من ضرب الأمثال في كتاب الله
المساجد بيوت الله:
تنتقل الآيات الكريمة للحديث عن بيوت الله تعالى في الأرض، وهي المساجد أحب البقاع إلى الله ، فقد أمر عز وجل أن تبنى، وتعظم، ويرفع شأنها؛ لتكون منارات للهدى، ومراكز الإشعاع الإيمان والسلام والعلم، يعبد فيها الله بتوحيده، والتسبيح بحمده، وذكره، وتلاوة آياته صباحا ومساء. ثم تخبرنا : الآيات الكريم عن أهل هذه المساجد وهم المؤمنون الصادقون الذين يعبدون الله في جد وإخلاص لا تشغلهم الدنيا وزخرفها وزينتهاعن ذكر ربهم، ولا يلهيهم البيع والشراء عن طاعة ربهم، كما لا تشغلهم الدنيا عن إقامة الصلاة في أوقاتها، ودفع الزكاة المستحقيها، فهم يخافون يوما عظيما تضطرب من شدة هوله
وفزعه قلوب الناس وأبصارهم، ويعملون لينالوا رضا ربهم او يطمعون أن يكافئهم الله على أعمالهم في الدنيا بأحسن الجزاء؛ بالطمأنينة والأمن، والذكر الطيب، وحب الناس لهم، وحبهم للناس حتى بعد رحيلهم، ويتفضل عليهم فوق ذلك بما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
تأمل، وأوضح
واجب المؤمن تجاه بيوت الله تعالی.
مدى اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء المساجد ورعايتها.
حال غير المؤمن وخسارته:
ضرب الله تعالى لحال من لا يؤمن به : أحدهما لعمله والآخر لاعتقاده وتخبطه في الظلمات ودعوة الناس إلى ترك عبادة الله وجحود نعمه، فأعمال غير المؤمنين التي ظنوها في الدنيا أعمالا صالحة هي في الآخرة كالسراب الذي يظنه العطشان من بعيد ماء، حتى إذا وصل إليه لم ير ماء ولا شرابا، فيشعر بالحسرة والندامة، فكذلك غير المؤمن يحسب أن عمله ينفعه حتى إذا مات، وقدم على ربه لم يجد شيئا من الأعمال لأنها صارت هباء منثورا ثم يحاسبه الله على عمله حسابا وافيا، والله سريع الحساب، يعجل بحساب الخلق، فهو يحاسب الناس جميعا على كثرتهم وكثرة أعمالهم، ولا تشغله محاسبه واحد عن آخر، وفي هذا تحذير من الإخلال بطاعة من هذا شأن قدرته. ائم ضرب الله عز وجل مثلا آخر لضلال غير المؤمنين وللذين استجابوا لدعوتهم وعطلوا عقولهم، كظلمات في بحر عميق يعلوه موج متلاطم بعضه فوق بعض، ومن فوقه سحاب كثيف في ظلمات متكاثفة متراكمة، إذا أخرج الإنسان الواقع في هذه الظلمات يده لم يستطع رؤيتها من ظلمة البحر، والموج، والسحاب، فقد تكاثفت هذه الظلمات حتى حجب عنه رؤية أقرب شيء إليه، فكذلك شأن من يتخبط في ظلمات الضلال، لا يرى نور الإيمان والهداية، ومن لم يجعل الله تعالى له يوم القيامة نورا يسعی به فلا يمكن أن يكون له نور. قال تعالى عن المؤمنين
أوضح
دلالة تشبیه حال من لا يؤمن بالله مرة بالسراب ومرة بالظلمات:
دلائل قدرة الله وعظمته:
بعد أن وصف الله على حال المؤمنين وغير المؤمنين، أتبع ذلك بذکر دلائل قدرته وعظمته وهي
1. تسبيح كل المخلوقات بحمد ربها حتى الطيور في السماء تسبح ربها وتعبده، وكل مخلوق
يسبح ويتعبد ربه بالطريقة التي هداه الله إليها، قال تعالى : وإن من شيء إلا يسبح بحمده، ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) الاسراء 44)
2 الله تعالى هو المالك للكون والمتصرف فيه، ومصير الخلائق إليه يحاسبهم، ويقضي بينهم يوم القيامة
3. تكوين السحب ونزول الأمطار: بين الله هذه الظاهرة الكونية حيث يسوق بقدرته السحاب
إلى حيث يشاء، ثم يجمعه بعد تفرقه، ويجعله كثيفا متراكما (السحب الركامية) بعضه فوق بعض كأمثال الجبال، ثم ينزل المطر والبرد من هذا السحاب الكثيف، فيكون نعمة للإنسان والزرع والدواب أحيانا، و یکون نقمة ومصيبة أحيانا أخرى.
الخلاف بين أصحاب العقائد والديانات المختلفة
وقد يتساءل بعضهم: إذا كان جوهر الأديان جميعها يدعو إلى نشر الحب والخير والتعايش السلمي - بين الناس، فلماذا تنشب الصراعات بين أصحاب هذه الديانات في بعض الأحيان؟!، إن سبب هذه " الخلافات يرجع إلى عدة أمور أهمها:
1. الهوى والتعب:
فليس الذي يثير النزاع هو اختلاف وجهات النظر، وإنما هو الهوى الذي يجعل صاحب وجهة نظر ما يصر عليها، ويقصي غيره، ويحاول أن يكرة الآخرين على رأيه، فلا يتقبل الرأي الآخر، ولا يترك بابا للحوار، فتتغلغل فيه الكراهية والعدائية، في حين أن منهج الله هو: (لا إكراه في الدين 4 (البقرة 256).
2. اختلاف الموازين والمعايير
والمقصود بذلك معايير الحكم على الصواب والخطأ، فقد تختلف هذه المعايير لاختلاف مصادر المعرفة أو باختلاف طرائق الاستدلال ومنهج البحث والتفكير، فمن يحكم بالعلم والمنطق والعقل غير من يحكم بالشعوذة والخرافات، قال تعالى : قل هاتوا برهانگم إن كنتم صادقين (النمل 64)، فالأصل هو الحجة والدليل.
3. الحرص على المصالح الخاصة على حساب مصالح الآخرين
حرص بعضهم على مصالحه، وسعية إلى تحقيقها بأي ثمن يدفعه إلى تجاهل مصالح الآخرين، بل والاعتداء عليها، دون أي اعتبار للقيم والمبادئ والأخلاق، فيحول كل خلاف إلى صراع، ويحول كل القمامة مع المخالفين في العقيدة مخالف إلى عدو، ومنهج الإسلام
4. التقليد الأعمى
ومنشأه الغلو في تعظيم الأفراد ووضعهم موضع العضمة، فيعرض عن قول الحق، ويتبتی رأي السفهاء والجهال، ويسعى لإلزام الآخرين به، فيحتدم النزاع، ويشتعل فتيل الصراع.
أبين
أسبابا أخرى قد تؤدي إلى الخلافة
أحلل، وأعلل:
هل تعتقد أن اختلاف الانتماءات الدينية والعقائدية بين الشعوب يجب أن تؤدي إلى صراع بينها ؟ علل إجابتك
أفهم دلالة الايات
حال المنافقين وحال المؤمنين:
يخبرنا الله تعالى في هذه الآيات الكريمة عن رحمته بعباده إذ أنزل إليهم القرآن الكريم بآیات واضحات مرشدات إلى الحق، بين للناس الطريق المستقيم الذي فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة، فمن آمن بهذه - الآيات، واعتبر بما فيها من الهدى فاز بخيري الدنيا والآخرة، ومن أعرض عنها حرم نفسه من الخير "
ثم ذكر الله تعالی صنفا من الناس أعرضوا عن آيات الله وأحكامه، ولم يهتدوا بها وهم المنافقون ( ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ويتولى فريق منهم ثم بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين. وذكر من صفاتهم ما يأتي :
أولا: يقولون بألسنتهم أنهم طائعون لله ولرسوله، ثم يخالفون ذلك بأفعالهم
ثانيا: يرفضون قضاء رسول الله إذا كان عليهم، وإذا كان الحق لهم أظهروا الخضوع والطاعة -
ليقضي لهم الرسول، وهم يعلمون أنه لا يحيف على أحد.
ثالثا: يظلمون أنفسهم بشگهم وتهربهم من الحق.
رابعا: يحلفون بالله الأيمان المغلظة لخداع الناس.
وبعد أن ذكرت الآيات الكريمة حال المنافقين و بعضا من صفاتهم جاء بما يقابل ذلك فذكرت حال المؤمنين الصادقين وموقفهم من طاعة الله ورسوله إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون
وذكر من صفاتهم :
أولا : التسليم والرضا بأمر الله تعالى ورسوله * قولا وعملا
ثانيا: الالتزام بطاعة الله تعالى وقبول الحق فاستحقوا الفوز والفلاح.
أعلل :
إعراض المنافقين عن قضاء النبي أحيانا وقبوله أحيانا أخرى:
أتوقع:
مخاطر التهرب من الحق على العلاقات والمعاملات التجارية.