الوحدة الثانية
وطني
الدرس الثالث
زايد رجل بني أمة
110
ناقش مجموعتك فيما شاهدته خلال دقيقتين ، ثم عبر عنه كتابة في حدود ثلاثة أسطر .
الاستعداد لقراءة النص
ص 111
تحديد خصائص السيرة الأدبية :
السيرة في اللغة هي السنة، والسيرة : الطريقة . يقال : سار بهم سيرة حسنة. والسيرة الأدبية فن جوهرة التواصل اللغوي . يتناول حياة إنسان ما تناولا يقصر أو يطول ، وعرفها بعضهم بأنها السرد المتتابع لدورة حياة شخص ، وذكر الوقائع التي جرت له في أثناء مراحل هذه الحياة .
وتنقسم السيرة الأدبية إلى سيرة ذاتية وسيرة غيرية . فالسيرة الغيرية هي التي يكتبها كاتب ما عن شخص آخر . فهي ترجمة حياة شخص عن طريق الشواهد والشهادات والوثائق ، أما السيرة الذاتية فهي التي يكتبها الشخص بنفسه عن نفسه . ولذلك يظهر في الأولى ضمير الغائب ، ويظهر في الثانية ضمير المتكلم . وفن السيرة الأدبية يشبه القصة في بنائه ، فهو يتكون من عناصر القصة الأساسية : الشخصيات ، والزمان والمكان ، والأحداث ، لكنه يختلف عنها في كونه ينقل واقعا حقيقيا عن الشخصية ، بخلاف القصة التي تكون في الغالب خيالية ، أبدعها الكاتب ، وإن كانت تتخذ أحيانا من مواقف الحياة اليومية أساسا لها .
ما معنى السيرة في اللغة ؟
السيرة في اللغة هي السنة والطريقة
ما معنى السيرة في الأدب ؟
السيرة في الأدب هي فن جوهره التواصل اللغوي يتناول حياة إنسان ما
عرف السيرة الذاتية .
هي التي يكتبها الشخص بنفسه عن نفسه ، يظهر فيه ضمير المتكلم .
عرف السيرة الغيرية .
هي التي يكتبها عن شخص آخر ، يظهر فيه ضمير الغائب
المعجم والمفردات
(الأفعال)
• يحدق : حدق ، يحدق ، تحديقا ، فهو محدق . أمعن النظر في الشيء
• جال : جال ، يجول ، جولا وجولانا وجولة ، فهو جائل . جال في بلدان عديدة : طاف بها متنقلا
• عزف (عن) : عزف يعزِف ويعزُف عزفا وعزوفا ، فهو عازف : انصرف عنه وزهد فيه .
• تحتشد : احتشد ، يحتشد ، احتشادا ، فهو محتشد . احتشد الناس : تجمعوا . احتشدت الشوارع بالناس : ازدحمت ، احتشد فلان للأمر : استعد له .
• يألو ، ألا ، يألو ، ألوا ، فهو آل : قصر وأبطأ . ويقال في العربية : لا يألو جهدا : لا يقصر في بذل الجهد
(الأسماء)
• الغطرسة : غطرس ، يغطرس ، فهو مغطرس . الاستعلاء والترفع والتكبر على الآخرين .
(الصفات)
• بهي الطلعة : جميل الخلق ، ذو حسن وجمال .
• آسر : أسر ، يأسر ، فهو آسر . خالب للب ، أخاذ . يقال أسر لبه ، ويقال : آسر الجمال .
• جسيمة : جسم ، يجسم ، جسامة . أمر جسيم ، أي عظيم .
• مضنية : أضني ، يضني ، إضناء ، فهو مضن . ومضنية : متعبة .
• مجبول : جبل ، يجبل ، جبلا ، فهو جابل . مجبول على الخير ، أي مطبوع عليه .
في أثناء قراءة النص :
اقرأ النص قراءة صامتة في البيت قبل الحصة ، واكتب أمام كل فقرة الفكرة الرئيسة التي تتحدث عنها .
هيا نبدأ القراءة
النص
تقاس عظمة الرجال بما قدموه من جليل الأعمال ، وعظيم الآثار ، وما تركوه من إنجازات تزدهر بها البلاد ، ويسعد بها العباد في أجواء من الأمن والأمان ، والطمأنينة والسلام ، يأمن فيها الفرد على نفسه وأهله ، ويسعى إلى تأدية دوره في بناء وطنه ، وتقدم شعبه ، والتواصل مع شعوب العالم .
ولد الشيخ زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان طيب الله ثراه عام 1918 م ، وعاش طفولته برعاية والدته الشيخة سلامة بنت بطي القبيسي متنقلا بين قلعة الحاكم (قصر الحصن) في أبو ظبي ، والمنزل الثاني للعائلة في واحة البريمي بمدينة العين .
بدأ رحلة التعليم في سن الخامسة على يد «المطوعين» الذين يدرسون القرآن الكريم والحديث الشريف وأصول الدين والله العربية ، فاستعذب شعرها ونثرها . قال عنه كل من عرفة : كان - رحمه الله - رجل فعل وحضور آسر ، يتصرف بهدوء وثقة ، قوي البنية ، بهي الطلعة ، ذا وجه ينضح ذكاء ، وعينين ذكيتين تحدقان إليك بثبات .
تعلم ركوب الإبل صغيرا ، وأحب الخيل ، وكان واثقا ثابتا متى اعتلى صهوة الجواد العربي ، ومهر- وهو فتى - في استخدام البندقية ، ومارس هواية الصيد بها ، وذلك حتى بلوغه السادسة عشرة من عمره ، إذ عزف عنها سموه ، واكتفى بالصيد بالصقور ، ويبرر ذلك بقوله : ذات يوم ذهبت لرحلة صيد في البراري ، وكانت الطرائد قطيعا وافرا من الظباء يملأ المكان ، فكل أطارد الظباء وأرميها ، وبعد نحو ثلاث ساعات قمت أعد ما رميته من الظباء فوجدتها قرابة 90 ظبيا ، عندئذ فكرت في الأمر طويلا ، وأحسست أن الصيد بالبندقية إنما هو حملة على الحيوان ، وسبب انقراضه ، فعدلت عنه ، واكتفيت بالصيد بالصقور .