امتحان نهاية الفصل لغة عربية الصف التاسع الفصل الأول - نموذج 2

البيانات

امتحان نهاية الفصل لغة عربية الصف التاسع الفصل الأول - نموذج 2

امتحان نهاية الفصل لغة عربية الصف التاسع الفصل الأول - نموذج 2

أولا: النص الأدبي 

اقرأ القصة التي بعنوان: " المحفظة" للكاتب: يوسف إدريس، ثم أجب عن الأسئلة التي تليها:

من الساعة الثامنة وسامي يجلس على ذلك الكرسي الصغير في ركن الحجرة، وأمامه المنضدة والكتب والجداول والواجبات، وأمامه المشكلة الكبيرة الضخمة التي كان قد حدد ليلتها بالذات ليحلها.

هذه ليست المرة الأولى أو الثانية، إن له شهرا وهو يتفق مع صديقيه صلاح وعبد المنعم على الذهاب إلى السينما، وفي كل مرة يقول لهما: غذا، أجل، مما عند الساعة الثالثة ستتقابل أمام شباك التذاكر، ثم يأتي الق، ولا يذهب؛ لا يستطيع الحصول على البنين) ، ولا أن يبري صديقيه وجهه ليعتذر إلهما، إن المصروف الذي يأخذه بين كل حين لا يكفي، والمطلوب خمسة قروش، وذهبت كل محاولاته مع أبيه وأين أدراج الرياح

ما حكاية هؤلاء الناس ؟ إنه ما طلب إليهم أبدا نقودا وأعطوه، دائما يقولون: والله ما معنا، وأبوه بطوله وعرضه، وأصابعه الغليظة لا يتورع عن القسم أمامه بأغلظ الأيمان: أن ليس معه شيئا. وهل هذا معقولك ؟ أمعقول أن أباه مفلس تماما، كما يحاول أن يفهمه؛ إنه قادر على كل شيء لو أراد، فقط لو أراد: اليس هو الذي أدخله المدرسة حين دخل الأولاد كلهم ورفض أوراقه ؟ أليس هو الذي يفعل المستحيل مرضت أخته، وكانت أمه تقولك ستموت وتبكي، وكان أبوه هو الوحيد الذي لم يبكي، وقال إنها لن تموت، وهو الذي أخذها إلى الطبيب، واشترى الدواء، ولم تمت سامية أخته. أبوه قادر على فعل كل شيء، وحين حدثه سامي عن اتفاقاته مع أصدقائي، ضحك  أبو الطيب، وقال: (انتظر لأول الشهر، والله ما معي يا بني). وهل هذا معقول بينهم كله ليس فيه (شین)؟ إنهم لا يعرفون السينما، ولا يقرون قيمة الذهاب إليها، إنها ليست گمرض أخته، وقرر أنه سيحصل على هذا (شلن) |بأسهل مما كانوا يتصورون، أيفتقد هؤلاء الثامن أنه لا يعرف محفظة أبيه، ومكانها، وضخامتها، وما تحتويه؟ أحسبوه مغفلا إلى هذا الحد ؟

الساعة العاشرة.. أبوه وأمه وإخوته كلهم نائمون في الحجرة الثانية، إنه لا يخاف سوى من أبيه الذي نوقظه كل حركة صغيرة، لقد حانت الساعة، وغادر مكانه على أطراف أصابعه، وتقدم من باب حجرة النوم، وفتح الباب بحر شدید، ها هو قد أصبح في الداخل، الظلام ثقيل، إنه لا يرى شيئا، شعاع واحد يتسرب من الباب الموارب، أبوه يشخر ، وهو يرتعش، لماذا يدق قلبه هكذا؟ إذا لم يهدأ يوقظ أباه بيديه، ولماذا كل هذا العرق؟ تقدم يا فتى، تقدم

ووصل إلى محفظة أبيه، وبسرعة مد يده بداخلها، ولم يجد شيئا، وقلبها، وظل يرجها، فسقط منها شيئان: نصف (فرنك) ممسوح معضوض، لا بد أنه كان لازقا في طياتها، والشيء الآخر كان غريبا عجيبا (زلطة سوداء صغيرة مفلطحة، ماذا يفعل أبوه بتلك الزلطة؟ ولم يلبث أن ترگها، وأمسك بالقرشين قرشان؟ كل ما معه من فكة لا تتعدى النصف (فرنك)، وليته صالح للاستعمال، إنه يشك في إمكانية تداوله. ما هذه المصائب؟ كل ما توقعه يضفي على قرشين، وأخرج سامي كل ما في باقي جيوب المحفظة من أوراق، وتفحصها بنظرة سريعة، ولمح من خلال الكومة عشرة قروش، تكاد تزهق روحها من كثرة ما تراكم فوقها، ولم يصدق أنها كل ما في المحفظة، لا بد أن البقية في تلك الظروف التي كثيرا ما رأى أباه يضع فيها الأوراق الصفراء والخضراء، ومضى يفتحها، وكانت رغبته العارمة في العثور على الشلن) هي التي تدفعه إلى فض المظاريف والبحث بينها، ولكن بعد لحظات غلبه حب الاستطلاع على أمره، وكانت تلك المرة الأولى التي يتاح له فيها الاطلاع على منو مخفظة أبيه، فوجد فيها خطابا من خاله، وعقد زواج رخ أنه زواج أمه وأبيه، وورقة حمراء فيها إنذار من إدارة الغاز والكهرباء، وقطعة من كسوة الكعبة الشريفة جاءته هدية

وفي الحال عاد إلى نفسه مضغضع الخواس، وكأنما ضبط متلبسا، وأصبح همه أن يعيد الأوراق كلها إلى ما كانت عليه بنفس ترتيبها ونظامها؛ حتى تبدو وكأن لم يمسسها بشر، وفي الحقيقة كانت مهمة صعبة، ولكنها انتهت بسلام، وبقيت العشرة قروش راقدة أمامه على المنضدة منطوية على نفسها كالخرقة البالية، لم يدسها في جيبه، ولم يرجعها مكانها، وكان عليه أن يقرر أمرا من الاثنين، ولم يكن قراره سهلا، إذا أخذها تنكشف السرقة، وإذا ترگها فقد آخر أمل بالوفاء بالميعاد، والذهاب إلى السينما مع زميليه. وفي لحظة غضب واستنكار قرر أخذ القروش العشرة، وليكن بعد ذلك ما يكون، وحين أعاد المحفظة نظر إلى أبيه النائم، وتسمر في مكانه يحدق فيه كالأبله؛ كانت رأس أبيه مؤلفة من فوق المخدة، ومثنية على كتفه، وكانت عارية، وقد سقطت عنها الطاقية التي ترتديها وهو نائم وكان شعر خفيفا مشوشا تلمع من تحته صلعته، وكان فگه مدلی، وفمه مفتوحا، والشخير يتصاعد منه في غير انتظام، وسامي كان دائما يرى أباه في الثمار ضاحكا أو مبتسما راضيا أو ساخطا، ولكن ملامحه كانت دائما فيها قوة وصحة وحياة، تجعل أباه يبدو كالأسير الأليف الذي يوحي مرآه بالثقة، ولحظتها، ورأسه منزلقة، وفمه مفتوح وشعره مهدل، وملامحه مسترخية مستسلمة، لحظتها رآه طيبا وغلبانا جدا، وليس هذا فقط، بل إن محفظته الكبيرة الضخمة ليس فيها كلها سوی قروش عشرة، و(زلطة)، ونصف (فرنك).

 

ثانيا: النص المعلوماتي 

اقرأ النص المعلوماتي الذي بعنوان: (كيف يحفظ غذاؤنا) ثم أجب عن الأسئلة التي تليه

حين تدخل أحد الأسواق الكبرى لشراء مادة غذائية مثل البازلاء، فسوف ينتابك إحساس بالخيرة لما تواجهه؛ فهناك البازلاء المحفوظة في علب من الصفيح، وتجدها في قسم الأغذية المجمدة، وفي قسم الحبوب والبقوليات الجافة وستجدها حاضرة، وهي تجذنا بلونها الأخضر في قسم الخضراوات الطازجة، ولكل صورة مسهلك يفضلها. ولمزيد من التفصيل في شرح هذا المشهد، تابع ما سيأتيك به النص

تتأسس الطرائق المستعملة في حفظ الأغذية على اتباع الوسائل التي تثبط، أو توقف نشاط العوامل التي تتسبب في فساد الأغذية، مثل: الأحياء الدقيقة، و(الأنزيمات، والأكسجين)، دون أن تؤثر هذه الوسائل في الغذاء نفسه تأثيرا ما يقلل من قيمته الغذائية

والهدف من حفظ الغذاء هو توفيره على مدار العام، أي في أوقات لا تناسب إنتاجه، أو هو توفيره في أماكن لا تنتجه، أو توفير كمادة خام؛ ليعاد تصنيعه فيما بعد، وتحويله إلى منتجات أخرى، وحفظ الأغذية قد يكون حفظا دائما، وقد يكون حفظا مؤقتا، وقد ساعد حفظ الأغذية في جعل الحياة الحديثة ممكنة؛ فمن دونه كان لزاما على معظم الناس زراعة غذائهم الخاص في أي مكان عاشوا؛ لأن نقل الغذاء من الريف إلى المدينة يعرضه للفساد؛ أو التلف بفعل الآفات التي يتعرض لها في أثناء النقل، وساعد حفظ الأغذية على تجنب شیوع كثير من المجاعات، وذلك عن طريق حفظ كميات كبيرة من الطعام، واستعمالها في حالات الطوارئ

 

شارك الملف

آخر الملفات المضافة

أكثر الملفات تحميلا