كتاب الطالب اللغة العربية للصف الرابع الفصل الثاني
مقدمة
حدود لغتي هي حدود عالمي"
عزيزي الطالب: نضع بين يديك كتاب اللغة العربية الذي نأمل أن يكون بوابتك الكبرى إلى عالم اللغة الجميل، عالم الكلمات و المعاني والأفكار والمشاعر، فنحن، مذ وعينا على الحياة، في صحبة لا تنقطع مع اللغة. هل فكرت يوما كيف يمكن أن تكون الحياة بلا كلمات؟ كيف يمكن أن يمر يوم من ايامنا بلا "صباح الخير" و "كيف حالك؟" و "أمي" و "أبي" ؟ وكيف ستكون حياتنا من دون أن نقول أو نسمع "أحبك" و "شكرا" ، وكيف ستكون قلوبنا من دون أن تزهر فيها كلمات مثل الحمد لله رب العالمين هذه هي اللغة تجري في حياتنا كما تجري الدماء في عروقنا.
ونحن نريد لك أن تكون غنيا بلغتك، سعيدا بها ، لأننا باللغة نصير أكثر ذكاء ومعرفة، وأكبر قلبا وعاطفة، تزداد ثقة بأنفسنا، ونعبر عن أفكارنا تعبيرا ناصعا جميلا يجعل الآخرين يفهموننا ويقدروننا. ولأنك أغلى ما نملك في هذا الوطن الكريم فإننا اجتهدنا كثيرا لتجعل كتاب اللغة العربية على قدر مكانتك ومكانة العربية في قلوبنا، فهذا الجهد لك، وكل حرف في هذا الكتاب لك وحدك، فعسى أن تنتفع به وتسعد.
لقد اخترنا لك نوافذ تطل بها على العربية وتكشف منها جمالها وفرادتها وأول هذه النوافذ نافذة القصة؛ فعالم القصص عالم خيالي، يتيح لك الفرصة لتتخيل الشخصيات، و تفكر في الأحداث، وتسأل عن المعاني، ويساعدك لتفهم الحياة أكثر، وتتعلم كيف تكون إنسانا متنا صالحا سعيدا رحيما، ويقدم لك لغتك العربية في كلمات لطيفة وعبارات جميلة وثاني هذه النوافذ نافذة النصوص المعلوماتية التي تقدم لك معلومات طريفة جديدة في مجالات مهمة من مجالات المعرفة
وثالث هذه النوافذ هي نافذة الشعر والأناشيد لتستمتع بجمال لغتك العربية، وموسيقاها، وكلماتها، وتشارك زملاءك حفظها، والغناء بها أما الأنشطة فهي أنشطة تجمع بين التعلم والمتعة، وتحثك على أن تشارك برأيك وخبراتك وتجاربك الشخصية، وأن تتشارك مع زملائك في النقاش والعمل، كما أنها تأخذ بيدك خطوة خطوة لترتقي في مدارج لغتك العربية.
نود أن ينال الكتاب رضاك، وأن تكتب لنا عن رأيك في القصص والدروس، وعن تجربتك في تعلم العربية لهذا العام، كيف هي ؟ وكيف تحب أن تكون ؟
الفهم
المهارة: الفكرة أو المغزی.
حين تقرأ القصص فإنا تريد أن تعرف ماذا يريد الكاتب أن يقول لنا في هذه القصة؟ ما الفكرة التي يود أن تصل إلينا؟ ما الرسالة المصممه التي يحرص على أن تفهمها وتقتنع بها. بعض الكتاب يكتبون قصصا؛ لتتمتع بها، وتتسلی وتضحك، وبعض الكتاب يكتبون قصصا ليدعونا للتفكير في قضية أو موضوع يرون أنه مهم، وبعض الكتاب يكتبون قصصا؛ لينقلوا لنا إحساسهم ورؤيتهم للحياة والناس. وقد تأتي كل هذه الأسباب معا في قصة واحدة. ولكي تصل إلى فكرة القصة تحتاج أن تقرأها قراءة واعية، وتفكر في الشخصيات، وأفعالها، وما الذي تريده، ولماذا تريده؟ وماذا فعل لكي تطل على ما تريد؟
حين تكتب فكرة القصة في جملة أو عبارة لابد أن نتأكد أن هذه الجملة تشتمل على: الشخصية الرئيسة، وما الذي تريده أو تفكر فيه أو تشعر به، وماذا حدث لها في النهاية . - هناك بعض الأمور التي يمكن أن تساعدك في معرفة فكرة القضة، أهمها:
عنوان القصة: فكر دائما في العنوان، وما الذي يمكن أن يدل عليه.
الشخصية الرئيسة: فكر في الشخصية الرئيسة: ما صفاتها، ما الذي تريده؟ ما مشكلتها؟ ماذا فعل؟ ماذا حدث لها؟ .
المشكلة في القصة: فكر : هل هناك مشكلة في القصة؟ ما هي؟ هل هناك مشكلة ؟ كيف؟
عبارات وكلمات مفتاحية: حين تقرأ القصة بتمعن قد تدلك بعض الكلمات أو العبارات على فكرة القصة، فانتبه وأنت تقرأ
الإستراتيجية :
مراقبة القهم
من أهم إستراتيجيات القراءة التي تجعلك قارئا واعيا فاحصا للنص أن تراقب فهمك لما تقرأ، وهذه الإستراتيجية يمكن أن تكون مفتاحا للفهم العميق، والتدبر
ماذا نعني بمراقبة الفهم؟
مراقبة الفهم تعني أن تكون قارئا نشطا، تقرأ ملحوظاتك، وتسأل، وتقف قليلا لتفكر. نضع لك هنا بعض الطرائق التي تساعدك على مراقبة فهمك في أثناء القراءة، يمكنك أن تطبقها دائما، وأنت تقرأ القصص:
التنبؤ : اسأل نفسك: ماذا يحدث لاحقا ؟ وتدرب على أن تستخدم ما في النص من مفاتيح
لتتنبأ بما يحدث لاحقا، ثم انظر إن كان ما تنبأت به صحيحا أم لا.
طرح الأسئلة: حاول أن تتوقف عند كل موقف، وتسأل بعض الأسئلة، وأهم سؤال يمكن أن
تسأله هو: لماذا ؟ إسأل عن الأسباب، فمثل هذه الأسئلة ستساعدك لتتعمق في التفكير، فمثلا ؟ يمكنك أن تسأل: لماذا سميت القرية بالمنسية ؟ ما دلالة هذا الاسم ؟
التوضيح: راقب نفسك وأنت تقرأ، هل شعرت في موضع ما في القصة أن الأمور التبست عليك ؟ أين بدأت تشعر أنك تضيع في القصة ؟ أعد القراءة مرة ثانية؛ لتفهم أكثر. .
رسم المخططات: تعد هذه الطريقة من أكثر الطرائق التي تساعدك على مراقبة فهمك للقصة، حاول أن ترسم مخططا لأحداث القصة، وأن تسجل فيه ملحوظاتك، وما فهمته منها .
تعرف الكاتبة :
بدرية الشامسي
- أديبة وكاتبة وشاعرة إماراتية من مواليد إمارة دبي.
- تحمل درجة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي.
- فازت مجموعتها القصصية بالمركز الأول في الدورة السادسة عن فئة القصة القصيرة من وزارة الشباب وتنمية المجتمع عام 2014، وفازت بجائزة أفضل كتاب للأطفال في الدورة ال (24) من جائزة العويس للإبداع، عن مؤلفها «الماء يبحث عن لون»..
- من قصصها:
- الأسماك الطائرة - حاسة كاذبة جدا
- كعكة قوس قزح - مهره والدفتر الملوث
- المرآة الطموحة - حذاء قوس قزح
• صدر لها رواية «ذوات أخرى»
حكت السيد وليفة: لا نعرف ماذا حدث بالتحديد، لكن خبرا انتشر يؤكد أن سقفا بني فوق القرية كي لا تحلم، وصدق الناس ذلك، فقد بدؤوا يفقدون القدرة على الحلم في المنام شيئا فشيئا، وغادر القرية كثيرون، ومن لم يستطع الرحيل استسلم لحياة بلا حلم، ومن ذلك الحين لقبت القرية ب "المنسية".
سأل علي: هل تعرفين من الذي بني هذا القرية ؟ وأين يمكنني العثور عليه ؟
قالت له: كلا، لا أحد يعرف إن كانت هذه حكاية حقيقية أم خيالية.. أنت الوحيد الذي جاء يسأل عن تاريخ "المنسية". سأله إن كان يحلم بالليل، فقال علي: - لا أتذكر، ولا أعرف كيف هي الأحلام.
عاد الصبي إلى بيته، وسأل والديه إن كانا يحلمان ، لكنهما لم يتذكرا مثله ما حدث. ظل على فكر وعيناه معلقتان على سقف الغرفة. تخيل أنه يشبه سقف الأحلام، وتساءل أين تذهب الأحلام ما دامت لا تصعد إلى السماء ؟ هل تظل طافية كالسحب ؟! هل يجمعها أحدهم بواسطة منطاد كبير ؟! فكر طويلا.. أن يجد سقف الأحلام ؟ وكيف سيصل إليه ؟! تراءى له أنه إذا تمتع سلما عاليا وتسلقه، سينتهي إلى هذا السقف حتما. لم يفكر كثيرا ماذا سيفعل حين يجده، أجل ذلك إلى حينه.