كتاب الطالب اجتماعيات الصف السادس الفصل الثاني 2021-2022

عرض بكامل الشاشة
كتاب الطالب اجتماعيات الصف السادس الفصل الثاني 2021-2022

كتاب الطالب اجتماعيات الصف السادس الفصل الثاني 2021-2022

مقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد 

الإخوة والأخوات معلمي الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية ومعلماتها۔ 

السادة أولياء أمور الطلبة الموقرين 

الأبناء الأعزاء، طلبة الصف السادس 

يولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيش الدولة - حفظه الله - وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آن مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله - وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات قطاع التربية والتعليم جل اهتمامهم، فقد جعلوه على رأس أولوياتهم للارتقاء بالمنظومة التعليمية والوصول بها إلى مصاف العالمية 

وانطلاقا من توجيهات قيادتنا الرشيدة، تعمل وزارة التربية والتعليم على تطوير نظامها التعليمي، وإعداد مناهج وطنية بمعايير الجودة العالمية، وذلك لإيمانها الراسخ بأهمية بناء الإنسان، وإعداده إعدادا سليما لحياة منتجة في عالم دائم التغير لتحقيق التنمية المستدامة من خلال بناء جيل مبدع، مبتكر، مثقفي، واع، متسلح بالعلم والمعرفة وثقافة وقيم مجتمعه الأصيلة الشامية؛ ليسهم في خدمة وطنه، وتعزيز هويته الوطنية انتماء وعطاء ويتابع بكل إصرار وعزيمة مسيرة الاتحاد، مسيرة الأباء والأجداد والدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية بمفهومها الواسع - کونها علما تكامليا - يجمع علوما اجتماعية وإنسانية عديدة تسهم في إعداد جيل نافع لمجتمعه، قادر على مواجهة مشكلات الحياة بكل ثقة، للوصول إلى أسمى الغايات، والحفاظ على مقدرات وثروات وإنجازات وطننا المعطاء. وتحقيقا للرؤى والأهداف فقد اعتمدنا مبدأ التكاملية في بناء منهج الدراسات الاجتماعية، والتربية الوطنية إذ يتحقق التكامل بين مواد التاريخ والجغرافيا، والتربية الوطنية والاقتصاد، وعلم الاجتماع مع الربط مع المواد والعلوم الأخرى أخذين بالاعتبار المستجدات والمبادرات الوطنية العلمية والتربوية، والأحداث الدولية المتطورة، محاولين تقديم خبرات، وتصورات إيجابية تسهم في بناء الفكر البشري بناء معتدلا سويا 

ويسعدنا أن نقدم لكم كتاب الدراسات الاجتماعية، والتربية الوطنية للصف السادس استنادا إلى عدة مرتكزات أساسية كانت موجهات رئيسة النا في بناء المنهج ومن أبرزها:

الاستراتيجية الاتحادية، رؤية الدولة 2021م وأجندتها الوطنية 

الإطار الوطني الموحد لمعايير المناهج والتقييم 2019م

وثيقة الباني المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة 2014م 

مصفوفة الشهداء

عام زايد 2018م 

السنع الإماراتي 

يحدونا الأمل أن نكون قد وفقنا في إعداد المنهج وفق المرتكزات المحددة، وبجهدكم أيها الملاء الأفاضل، وبوعيكم أيها الأبناء، نوفر بيئة متكاملة للإبداع والابتكار، تولد الأفكار وتحتضنها لتحقق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تكون من أفضل دول العالم بحلول 2021م 

والله ولي التوفيق

لجنة التأليف

 

كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زاید ملتقى قدوة (أكتوبر - 2017م)

زملائي المعلمين والمعلمات

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته

كم مرة حاولتم فعل شيء في جهاز بالبيت واستعنتم بأطفالكم؟ كم مرة ساعدگم أبناؤكم على تعلم مهارة جديدة في هواتفكم الذكية؟ ومتى كانت آخر مرة شعرتم بانگم قمتم بتعليم أبنائگم شيئا جديدا في الحياة؟ «انهم يعرفون گل شيء» أغلبنا يستخدم هذه الإجابة، لكنها ليست مزحة. هم فعلا يعرفون أشياء كثيرة.

فهذا القصر الذي نعيشه يختلف عن كل ما عرفته البشرية من قبل. إنه عصر انتهت وتنتهي فيه مفاهيم ترسخت في حياة البشرية منذ آلاف السنين، وبدأت مفاهيم جديدة بالبزوغ، فمن كان يعتقد بأن الرسائل الورقية تنتهي لصالح الإلكترونية؟ ومن كان يظن بأنه يتسوق ويشتري ما يريد من خلال هاتف صغير؟ ومن كان يظن بأن العملة الإلكترونية تحل محل الورقية والقادم أكثر تحديا، والتعليم ليش بعيدا عن هذه المتغيرات الهائلة فنحن على عتبات عصر جدید، سيتغير فيه مفهوم التعليم، والمعلم، والمدرسة 
التعليم لن يكون من خلال المنهج، بل من خلال التجارب، بحيث يكون البيت القراءة والاطلاع، والمدرسة التطبيق ما تعلمه الطالب بشكل عملي. ويقضي الطالب ثلاث أو أربع ساعات فقط في المدرسة، التي ستتحول من مبني مليء بفصول التدريس إلى مكان مليء بالمرافق المختلفة لكي يمارس فيها الطلاب أنشطتهم التعليمية وينتهي الحفظ في عصر (غوغل وويكيبيديا) والهواتف الذكية. وستذوب المناهج تدريجيا في (يوتيوب، وأكاديمية خان) وتطبيقات الهواتف الذكية المتخصصة في المعرفة والتعليم. أعرف أن من بينكم من يتساءل الآن: «وكيف يتعلم الطلبة؟ وماذا يتعلمون؟» أبشركم، عيالنا اليوم يعرفون أكثر ما، ويفهمون أكثر ما ليش أكثر منا عندما كنا في سنهم، بل أكثر منا الآن

في ظل هذه المتغيرات الهائلة التي صارت واقعا حولنا، سؤالي گم هو: ما دور المعلم؟ حتى تجيب عن هذا السؤال علينا أن نكون واقعيين ونبتعد عن العاطفة قليلا، ونعترف أن المعلم سيفقد دوره لصالح التكنولوجيا وشاشة الهاتف، والذكاء الاصطناعي الذي بدأ يجتاح أهم مجالات الحياة اليوم، كالصحة والنقل وغيرها. والتعليم ليس بعيدا عنه. وعلى المعلم أن يواكب العصر و ينتقل من كونه معلما يلقي الدروس ويصحح الواجبات ليكون موجها أو (Mentor) حاور الطلبة، يبحث معهم، ويمارسون أنشطة جماعية تساعدهم في تنمية مهاراتهم وأساليب تفكيرهم. فالشركات اليوم توقفت عن تدريب موظفيها، وبدأت بإرسالهم برامج توجيهية مع محترفين في القطاعات المختلفة، لأن التوجيه يعني بأن يتعلم الإنسان خبرات حقيقية من واقع الحياة، وليس من بطون الكتب فقط. أما في القطاع التعليمي فلقد صارت قدرة الأطفال والطلبة على التعليم تفوق قدرة معلميهم ومخزونهم المعرفي، لأن هؤلاء الصغار يبحثون عن كل معلومة جديدة تقدمها لهم الحياة بوسائطها المفيدة والمسلية المختلفة في الآن نفسه

أما بالنسبة للمناهج نحتاج أن تدرك بأن ما بين أيدينا لم يعد صالحا لنا. وأنا هنا لا أتحدث عن دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، بل عن المنطقة والعالم، ما عدا بعض الدول التي أخذت على عاتقها مهمة التخلص من التعليم التقليدي، وإشراك الطلبة في تصميم المناهج مع المعلم، گل بحسب قدراته وميوله وإمكاناته الخاصة به. فعشاق التاريخ سيدرسون منهجا يختلف عن من يهوون الحسابات الرياضية، ومن لديهم ميول فنية سيكونون في مجموعة لا شأن لها بمجموعة اللغات أو البرمجة. فالهدف من المنظومة التعليمية الجديدة التي بدأت تجتاح العالم، ليش تلقين الطلاب نظريات (فیثاغورث)، وحساب نصف قظر الدائرة، والجدول الدوري للعناصر الكيميائية بل تعليمهم كيف يفكرون، وكيف يبحثون ويشتنبطون، وكيف يمتلكون أدوات تمنحهم القدرة على المساهمة في تنمية مجتمعاتهم، والمشي في ركب الحضارة الإنسانية

لم أت اليوم لأنظر عليگم حول مستقبل التعليم، فأنتم أهله وأدرى به. لكنني جئت لأحدثگم كأب، وأقول لكم إن العالم خارج جدران المدرسة قد اتسع كثيرا.. وإن عالم أبنائنا صار أكبر منا كأولياء أمور، ومنكم معلمين ومشرفين على العملية التعليمية. دعونا نعمل سويا لتفهم هذا الجيل الجديد، يسعى ونكون على قدر المسؤولية الحضارية التي تواجهنا گمربين في القرن الحادي والعشرين يقول جبران خليل جبران: "أنتم الأقواس، وأولادكم سهام حية، قد رمت بها الحياة عن أقواسكم"

شكرا لكم

 

ثالثا: العلاقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة 

1 حظيت العلاقات الإماراتية - الهندية بتاريخ حافل، نقلتها إلى آفاق متقدمة، توجها الباني المؤسس وصاحب الرؤية الثاقبة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه- بزيارة تاريخية للهند عام 1975م، كانت هذه الزيارة بمثابة حجر الأساس للعلاقات الثقافية، والسياسية، والتجارية، والاقتصادية الراسخة البنيان، والقائمة بين البلدين إلى اليوم 

2 توجت العلاقات الإماراتية - الهنديه بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله، حيث اتفقت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند على بناء شراكة استراتيجية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الفعال في العديد من المجالات منها: التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية والطاقة وتداعيات تأثير المناخ والأمن والعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة، وبالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الهندي لدولة الإمارات العربية المتحدة بدعوة كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله، وجاءت زيارة رئيس الوزراء الهندي التي تعد الأولى لرئيس وزراء هندي للدولة من 34 عاما لتدل على انطلاقة نحو شراكة استراتيجية جديدة وشاملة بين الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة في عالم يشهد تحولات عديدة وفرص وتحديات متغيرة 

3 عكست زيارة صاحب الشمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله للهند كضيف شرف في الاحتفال بيوم الجمهورية متانة وقوة العلاقات بين البلدين 

4 تزخر الهند بإمكانيات بشرية وجغرافية هائلة مؤهلة لجذب مزيد من الاستثمارات، فقد أكدت دراسة الوزارة الاقتصاد أن التجارة والاستثمار يشكلان حجر الأساس للعلاقات الاقتصادية الثنائية المزدهرة بين دولة الإمارات والهند، وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر بلد عربي مستثمر في الهند