كتاب التربية الإخلاقية الصف الثالث الفصل الثالث
هدف بدر
كان بدر يلعب التنس خارج منزله مع صديقه سالم. وكانا يتبادلان الأدوار في إرسال الكرة بغضهما. ومع كل إرسال، گان بدر يتخيل نفسه اللاعب رقم واحد في بطولة ويمبلدن. ثم يتقمص دور المعلق الرياضي قائلا: "رمية محسوية، لصالح بدر من دولة الإمارات العربية المتحدة. تتعلق آمال الأمة على هذه المجموعة النهائية. ولا يوجد لاعب أفضل يستحق أن يكون هنا، فبدر أحد أفضل لاعبي التيسي في العالم".
رفع بدر مضربه وضرب الكرة بعنف، جعلها تتخطى السياج.
"أوه لا!" صاح كل من بدر وسالم معا. صدمت الكرة نافذة منزل الجيران. "اركض بسرعة"، صاح سالم وهو يهرب
شاهد بدر صديقه يختفي وراء الزاوية ولم تكن لديه الرغبة في القرب منه على الرغم من أن حته على ذلك. ثم سمع صوتا متسائلا يقول: "ماذا حدث هنا؟". إستدار بدر ورأی جاره. فقال له: "أعتذر یا سيد شریف". "فذلك خطئي. أنا لم أكن منتبها. تعني أنظف... وربما أمكنني الادخار للمساعدة في ثمن شراء لوح زجاج جديد. أنا حقا أعتذر"
صباح بدر
حین وصل بدر إلى المنعطف الأخير القريب من المدرسة انتابه شعور بالانزعاج الشديد، وقال في ضيق: "ليس مجددا". لقد كان سعيد وفادية يقفان عند المنعطف، وبجانبهما صديقه سالم.
بادره سعيد ضاحكا: "مرحبا بدر. سمعنا أنك فقدت گرة تنس... هههه!". سألهما بدر في جفاء: "ماذا تريدان؟" فقالت فادية ساخرة: "اوووه! لقد استطاع بدر أن يقول حفلة كاملة من دون أي مساعدة!". وافق سعيد قائلا: "إنها معجزة فعلا." رد بدر وهو يشعر بوجهه يخمر غضبا: "أضمنا!". نظر سالم إلى الأرض ولم يحرك ساكنا.
عندئذ قالت فادية: "بدر،لقد رأيت قلمك الجديد بالأمس، إنه جميل للغاية." وتابع سعيد: "إنه أجمل من أن يكون لك. أعطه لفادية". شعر بدر باضطراب مألوف يلف معدته وتمتم: "لا!".
عندها رفع سالم نظرة نحو بدر، فسألته قادية بغضب: "إلى ما تنظر أنت؟" فلم يقل شيئا وفر هاربا باتجاه المدرسة
تقدمت فادية من بدر وقالت له مهددة: "تأخذ القلم ولن تستطيع منعي". وفي تلك اللحظة أحس بدر بيد سعيد تدفعه أرضا بقوة، وفتحت فادية حقيبتها وأخذت القلم، ثم توجهت مع شعيب عائدين إلى المدرسة وهي تصيح قائلة بدر: "تراك لاحقا يا جان!". طأطأ بدر رأسه، وفكر في والديه اللذين سيغضبان بشدة لإضاعته قلمه الجديد، ثم التقط حقيبته وتوجه نحو المدرسة بخطوات متثاقلة.
صباح بدر يزداد سوء
گان بدر لا يزال يفكر في العذر الذي تقدمه إلى والديه بشأن ضياع قلمه الجديد عند وصوله إلى الصف. وقبل وصوله إلى الباب سمع أصواتا تهمس: "شششش! لقد وصل، لقد وصل". قال بدر في نفسه: "يا إلهي ، ماذا ينوون لي هذه المرة؟" وبينما هو يدخل الصف استطاع سماع زملائه جميعا وهم يضحكون.
لم تكن المعلمة قد وصلت بعد، لذا توجه بدر إلى مقعده مباشرة بجانب صديقه سالم، وجلس منتظرا قدوم المعلمة وهو يحدق في كتابه. مرت دقيقة، وقبل أن يراه سمع بدر المهلمة تصيح "ما هذا الذي على اللوح؟"
رفع بذر رأته فرأى على اللوح، كما هو واضح للجميع، رسمة لأرنب - بأذنتين كبيرتين وأسنان كبيرة - وقد كتبت اسمه في الأعلى. حكت فادية قائلة: "إنها صورة بدر". صاح سعيد وهو يضحك من كل قلبه: "آلا تشبهه تماما؟".
توقف بقية الطلبة عن الضحك: ونظروا إلى بدر ثم نظروا إلى المعلمة. فجأة، وقف وقال: "كفى! لن أسمح لكم أن تسيئوا إلى صديقي بعد الآن. هيا يا بدر، يخبر المعلمة بما يجري. فلتفعل ذلك معا"
في المنزل
تحسن شعور كل من بدر وسالم بعد أن تحدثا مع المعلمة. وفي طريقهما إلى المنزل كان سالم يشعر بالفخر لأنه امتلك الشجاعة اللازمة لمناصرة جميع زملائه، وقال لصديقه: "لن تتعرض للتنمر مجددا.ستفكر فادية وصديقها سعيد ألف مرة قبل أن يسيئوا إليك ثانية. تراقبهما المعلمة بشدة من الآن فصاعدا".
شعر بدر أيضا بارتياح شديد، وقال: "قد أستمتع بالذهاب إلى المدرسة مجددا. هل تريد أن تأتي لنلعب بعض الألعاب عبر الشبكة العنكبوتية لاحقا؟ بعد إنهاء الواجبات المنزلية؟" أجابه سالم قبل أن يسرع إلى المنزل : "بالطبع، أراك لاحقا"
فيما بعد، بينما كان بدر ينتظر سالم، لعب بعض الألعاب عبر الشبكة العنكبوتية، عندما كان يلعب، ظهر رسالة من لاعب آخر لا يعرفه. نقر على "علامة x الحمراء" لكن الرسالة لم تختفي، فتعجب قائلة: "أمر غريب! لا أعرف أحدا باسم (V.N_Khaled ). لم يرسل إلى الرسائل؟ لنر ما في هذه الرسالة"
في تلك اللحظة بالذات رن جرس الباب، وما إن ذخل سالم الغرفة حتى سأله بدر: "هل في تلك اللحظة بالذات أخذا باسم (7. N_Khaled)؟ لقد وصلتني رسالة منه تستمر في الظهور على شاشتي عندما ألعب. كنت على وشك فتحها عندما وصلت. والآن، هيا ..." صاح سالم: "توقف! ما كنت لأفتحها لو كنت مكانك
التواصل عبر الشبكة العنكبوتية مع الأصدقاء
عندما وصل بدر إلى المدرسة في اليوم التالي لاحظ أن فادية وسعيدا يقفان عند المدخل، فقال في سره متوحشا: «يبدو أنهما علما أنني وسالم قد أخبرنا المعلم بكل شيء! الأفضل أن أنتظر إلى أن يدخل الجميع». لكن سعيدا رآه فتوجه نحوه وقال له: «مرحبا بدر!.. نود... أنا وفادية... أن نعتذر منك»، فأكدت فادية مضيفة: «گنا ممازحك وحسب. لم نقصد إزعاجك». ثم قالا معا: «هل يمكن أن نصبح أصدقاء الآن؟».. إنشرح صدر بدر فأجاب: «حسنا. لا مانع عندي». قال سالم وهو يبتسم:
كم هو جميل الاتتذار والاعتراف بالخطأ. هيا، هيا، لقد تأخرنا على الصف».
في وقت لاحق من ذلك اليوم طلب المعلم من الطلبة البحث عبر الشبكة العنكبوتية عن المعالم الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فتوجه الطلبة إلى غرفة الحواسيب. وبينما كان بدر يطلع على صور لبعض القطع الأثرية المعروضة في الموقع الإلكتروني لمتحف العين الوطني ظهرن على شاشته رسالة غريبة فجأة. إحتار بدر في أمره، واشتد به الفضول، ولم يدر ماذا يفعل. لكنه تذكر الرسالة الغريبة التي وردت إلى حاسوبه سابقا، فقرر أن يسأل المعلم عن ذلك.