كتاب الطالب التربية الإسلامية الصف الأول الفصل الثالث 2023-2024
أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يهاجر إلى المدينة، متخفيا عن عيون التجار الذين
كانوا يريدون قتله، وطلب إلى أبي بكر الصديق - رضى الله عنه - أن يصحبه في رحلته، فأعدت أسماء - رضي الله عنها - سفرة طعام، وقربه ماء؛ ليأخذاها معهما، لكنها لم تجد ما تربطهما به، فقصت نطاقها، وربطت بواحد قربة الماء، وبالآخر سفرة الطعام، فسميت ذات النطاقين، كانت رضي الله عنها عندما يحل المساء تحمل الطعام، وتذهب به إلى الغار خلسة، حيث كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يختبئ مع صاحبه عن أعين الكفار الذين كانوا يبحثون عنه.
ما أشجعها! وما أعظم صنيعها؟
نعم، إن قوة إيمانها بالله، وحبها رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وأباها، زادها شجاعة في إحدى الليالي طرق الباب أبو جهل، فلما فتح له سألها عن مكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبه، فلم تجبه، فلطمها على وجهها لطمة قوية وقعت قرطها من أذنها.
لقد أحببت السيدة أسماء (رضي الله عنها) وسأقتدي بها.
رحم الله السيدة أسماء (رضي الله عنها)؛ فقد أطال الله في عمرها في الخير حتى عاشت مئة عام، وتوفيت في عام 73 من الهجرة.
النطاق هو قطعة من القماش أو الجلد تشد به المرأة وسطها
أناقش وأستخلص
ما الأدب الذي ورد ذكره في الحديث الشريف؟
ماذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم- إذا قدم له طعام لا يحبه ؟
أستمع ثم أجيب.
نوره : ما هذا الطعام يا أمي؟! طعمه سيء لا أحبه.
الأم : إنه طعام طيب، وهو نعمة من نعم الله علينا.
راشد : طعمه جيد، إني أحبه.
الأب : ما هذا الكلام یا نور ؟! ليس من أدب المسلم عيب الطعام؛ فهذا الطعام نعمة من نعم الله علينا وجب علينا شكره عليها، وعلينا التأدب أثناء تناوله، گما علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
الأم : ومن آداب الطعام أنك إذا كنت لا تحبين نوعا من الطعام قلا تذميه؛ لأنه قد يعجب غيرك.
نوره : آسفة، لن أفعل ذلك مرة أخرى، وأعد كما أن ألتزم آداب الطعام.
أذكر رأيي في موقف نورة من الطعام. ولماذا لا يجوز أن تعيب الطعام؟
أتوقع
أذكر نتيجة الأعمال الآتية:
عاب أحد أفراد الأسرة طعامهم.
عاب صديق لي طعاما قدمته إليه.
المعنى الإجمالي للحديث الشريف
يدعونا الحديث إلى اللطف والرفق في معاملة الناس وكل المخلوقات؛ لأن من لا يرحم من حوله لا يرحمه الناس ولا يحبونه، ولا يستحق رحمة الله تعالى-، فالله تعالی رحيم بعباده المؤمنين، والرحمة المخلوقات من أكبر الأسباب التي ينال بها الإنسان رحمة الله تعالی
أستمع، وأقتدي بالنبي - صلى الله عليه وسلم:
قال تعالى: { فبما رحمة من الله لنت لهم آل عمران:
إن الرحمة بالمخلوقات من أكبر الأسباب التي ينال بها الإنسان رحمة الله تعالی.
كان رسولنا - صلى الله عليه وسلم۔ رحيما عطوفا على الأطفال، فكان يحمل حفيدته أمامه على ظهره وهو يصلي، فإذا ركع أنزلها خوا عليها من السقوط، وإذا رفع من الركوع رفعها.
وقد أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أن رجلا وجد كلبا يلهث يأكل التراب من العطش، فنزل بئرا وسقى الكلب فشكر الله له وغفر له».
كما أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «أن امرأة أدخلها الله النار؛ لقوتها على هرة حبستها حتى ماتت؛ فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض»
أستخدم مهاراتي؛ لأتعلم
أستمع، ثم أجيب:
بينما كانت نوره تلعب بألعابها في حديقة المنزل، جاءت إليها صديقتها هند لتلعب معها، ولكن نورة رفضت مشاركتها في اللعب؛ فحزنت جدا وقررت العودة لمنزلها.
شاهدت والده نورة ما حدث، وطلبت إلى هند الانتظار، وقالت لنورة: يا بنيتي، إن إشراك الآخرين في الألعاب والمتاع من خلق التسامح الذي يحبه الله تعالى، ألا ریدین أن يحبك الله؟
شعرت نور بالأسف على ما فعلت، وأسرعت إلى هند، واعتذرت منها، وقدمت لها بعض ألعابها، وقالت: هيا نلعب معا.
أتوقع
لماذا لم تسمح نور لهند باللعب معها ؟
ما شعور هند عندما رفضت نوره مشاركتها اللعب ؟
ما جزاء من يكون متسامحا مع الآخرين ؟
أستخدم مهاراتي؛ لأتعلم
أستمع، ثم أجيب:
راشد: ما أجمل الطريق إلى مدينة العين ! كم أحب رؤية الأشجار على جانبيه.
الام. كان هذا الطريق صحراويا ليس فيه عرق أخضر.
الأب : بفضل من الله سبحانه وتعالى- والعزيمة القوية لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) قهر الصحراء، وأحالها إلى واحات ومزارع خضراء
نور: دولتنا تهتم كثيرا بالزراعة، فلماذا يا أبي؟
الأب: النبات نعمة عظيمة، وهبنا الله إياها، علما أن فكرا الآن وخبرني عن فوائدها
راشد: النبات مصدر غذائنا، وأشجاره نقي هواءنا، ويدخل السرور إلى نفوسنا.
نورة: صحیح یا راشد، فنحن نستظل بالأشجار، ونستمتع بجمالها.
راشد: علينا أن نكثر من زراعتها، ونعتني بها.
الأب: وكذلك نستفيد من النبات مخلوقات أخرى، ما هي ؟
نور: الحيوانات والطيور والنحل، وحتى الأسماك في البحر تستفيد من النبات.
الأم. ولزارع الزرع الأجر گما أخبرنا رسول الله . قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كانت له صدقة ». (رواه البخاري)