كتابة نص وصفي عن منزلنا القديم للصف الحادي عشر

عرض بكامل الشاشة
كتابة نص وصفي عن منزلنا القديم للصف الحادي عشر

كتابة نص وصفي عن منزلنا القديم للصف الحادي عشر 

منزلنا القديم ..؟؟ 

وتمضي بنا الأيام حيث لا ندري.. 

تمضي بنا قوافل الحياة في ركاب الليل المضني.. 

هناك في الحي القديم .. 

وعلى الطريق المهتريء مضت بنا السنين .. 

كان على ناصية ذاك الطريق بيت صغير تملؤه المحبة والألفة.. 

تملؤه الضحكات و عبق الذكريات .. كانت تسكنه تعابير الفرح.. 

وتستوطنه قسمات المرح .. 

بيتنا الصغير بستائره الحمراء .. ونوافذه البيضاء .. 

و زهوره الصفراء .. وشرفته الأرجوانية .. 

كان يضم أحلى الذكريات .. 

ولدنا فيه .. لعبنا في ارجائه .. زينا زواياه برسوماتنا .. 

وكل غرفة فيه كانت شاهدة على أحلامنا ..

ذاك الكرسي القديم .. كنا نطلق عليه کرسي العرش .. 

كان لوالدي الغالي .. وفي تلك الزاويه كانت آلة الخياطة.. 

وما زال صوتها الآن في مسامعي .. 

كانت امي الغالية الراحلة في كل يوم تجلس ثخيط عليها ثيابنا.. 

كان بجانبها دلة القهوة .. كنت الازمها منذ طفولتي .. 

وكنت اعبث بأدوات الخياطة .. 

كانت تخيط لنا ملابسنا .. وفي زاوية اخرى من بيتنا .. كانت غرفتنا..

 

كنت في كل يوم استيقظ في الصباح لأرى اختي الكبيرة 

وهي تستعد للذهاب الى المدرسة .. 

اما اخواتي الأخريات فكن يذهبن الى المدرسة .. 

وكنت ابقى عند امي الغالية لأنني أصغرهم.. 

كانت احلامي الأولى أن أصبح طبيب .. 

ثم تحولت الى رسام .. ثم الى كاتب وادیب.. 

كانت امي الراحلة تساندني في كل احلامي وتشجعني .. 

بيتنا الصغير القديم شهد على طفولتنا .. وبين زواياه كبرنا .. 

ومن بوابته البيضاء خرجت اختي الكبرى الي بيت زوجها .. 

الكل بکی ولاول مرة شاهدت والدي يبكي .. 

بيتنا القديم أصبح به متسع إضافي بعد خروج وزواج أختي .. 

وفي يوم من الايام جاء اخي يطلب من والدي بأن يسافر 

لإكمال دراسته في الخارج .. 

وكان ذلك وكانت رحلته الي المطار حزينة سادها البكاء والدموع .. 

وعندما عدنا الى البيت كانت غرفته فارغة إلا من بعض الثياب والاوراق .. 

وعلى طاولته بقايا لسندويشة لم يكملها .. 

وهنا بدأت امي بالبكاء وكذلك ابي .. 

وبيتنا القديم اصبح فيه متسع اضافي بعد سفر شقيقي .. 

ومرت الايام وكبرنا .. وحدد موعد زواج شقيقاتي الاثنتين .. 

ولكن كان زواجهما هذه المرة في بلاد الغربة ..

 

سافرت كل واحدة تاركة ورائها سرير ثياب وذكريات ... 

واصبح في بيتنا القديم متسع اضافي بعد زواج شقيقاتي الاثنتين.. 

ومرت الايام وكبرنا وها هي اختي تتزوج وتخرج من البيت .. 

واصبح البيت الحميم المملوء باصوات الحب والفرح فارغ.. 

ليس به الا والداي وانا .. 

وعاد اخي من سفره .. 

ومرضت امي مرضا شديدا ولم يفلح معها الدواء .. 

كنا ونحن صغار مجتمعين .. 

وحين كبرنا لا تجمعنا الا حالات الرحيل والموت .. 

وكان إجتماعنا كلنا في وفاة والدتي الحبيبة .. 

وكان الايام لا تنصف الافراح .. 

بل ظلمتنا بإجتماعنا وظلمت والدتي .. 

واصبح بيتنا القديم بيت تسكنه الذكريات والخيالات الراحلة.. 

هناك كانت طفولتنا .. وهناك كبرنا .. 

وهناك سرير والدتي ورائحة الموت .. 

وهناك دموع و اوراق وحقائب سفر 

أصبح بيتنا الصغير ذكرى واطلال ولكننا ما زلنا نعيش فيه .. 

لا يفتح بابه إلا للمسافرين والراحلين .. 

وما زال بيتنا ومهد طفولتنا شاهدا على ذكرياتنا ولقاء الأحبة … 

وما زالت شاهدا على الأسفار والغربة .. 

ففي كل عام له يوم تاريخي وهو مرور الأحبة والمسافرين به..

 

وما زالت صورة امي في تلك الزاويه تضحك وخيط الملابس 

على ماكينتها السنجر القديمة.. 

وما زلت للأن انظم الشعر والقصائد في بيتنا القديم.. 

بعد سنين الرحيل جيت اسلم يا دار 

أحي جدرانك والجدران ما تسمع سلامي 

بردت زواياك وانطفت مواقد النار 

أتكلم وصوت الباب يجاوب كلامي 

صرت مهجورة من الناس ومضافات الزوار 

وما بقى على جدرانك غير الصور وحفر الاسامي 

كل شي فيك ملاه وكساه الغبار 

وبين جدرانك نسيج العنكبوت يلالي 

كل العصافير هجروك والكل بجناحه طار 

والعشاش خربت فوق غصون الدوالي 

يا خسارة يبست بساتينك من الغلال والازهار 

وبكل عرقن اخضر كان الأمل والاماني 

جفت سواقيك والنبع اللي بأرضك فوار 

حتى الحمام غرب لموردن ثاني