كتاب الطالب الاجتماعيات للصف الثامن الفصل الثاني
الدراسات الأجتماعيه والتربية الوطنية
الوحدة الأولى : (تاريخنا حاضر )
الدرس الأول : الدولة الأموية الصفحة 14
الدرس الثاني : الدولة العباسية الصفحة 26
الدرس الثالث : الحضارة العربية الإسلامية الصفحة 36
الدرس الرابع : زايد وحلم الشباب الصفحة 46
الوحدة الثانية : (آفاق مستقبلية )
الدرس الأول : الإمارات : من سفينة الصحراء إلى مسبار الأمل الصفحة 58
الدرس الثاني : الاقتصاد الأخضر الصفحة 72
الدرس الثالث : الإمارات عاصمة الاقتصاد الأسلامي الصفحة 82
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين وبعد:
الإخوة والأخوات معلمي ومعلمات الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية
الأبناء الأعزاء طلبة الصف الثامن.
انطلاقا من مقولة الباني المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة - المغفور له بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان (إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون، فإن تقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره).
تعمل وزارة التربية والتعليم على تطوير نظامها التعليمي وإعداد مناهج وطنية بمعايير الجودة العالمية وذلك لإيمانها الراسخ بأهمية بناء الإنسان، وإعداده إعدادا سليما إنطلاقا من رؤيتها للوصول إلى تعليم ابتكاري لمجتمع معرف ريادي عالمي هادفة بناء جيل مبد مبتكر، مثقف واع، متسلح بالعلم والمعرفة، وبثقافة وقيم مجتمعه الأصيلة السامية ليساهم في خدمة وطنه ورفعته معتزا بهويته الوطنية انتماء وعطاء.
تسهم الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية بمفهومها الواسع كعلم تكامل) يجمع علوما اجتماعية وإنسانية عديدة في إعداد جيل من النشء نافعين في المجتمع قادرين على مواجهة مشكلات الحياة بكل اقتدار وثقة، للوصول إلى أسمى الغايات للحفاظ على مقدرات وثروات وإنجازات وطننا المعطاء.
وتحقيقا للرؤى والأهداف فقد اعتمد فريق التأليف مبدأ التكاملية في بناء منهج الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية بما يحقق التكامل بين مواد التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية والاقتصاد وعلم الاجتماع مع الربط بالمواد والعلوم الأخرى. ويسعدنا أن نقدم لكم كتاب الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية المطور للمف الثامن استنادا إلى عدة مرتكزات أساسية كانت موجهات رئيسة لنا في بناء المنهج ومن أبرزها:
- الإستراتيجية الاتحادية، رؤية الدولة 2021م وأجندتها الوطنية.
- الإطار الوطنث الموحد لمعايير المناهج والتقييم 2019.
- وثيقة الباني المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة
- مصفوفة الشهداء.
- السنع الإماراتي
- مصفوفة النباتات الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويحدونا الأمل أن نكون قد وفقنا في إعداد وتطوير المنهج وفق المرتكزات المحددة، وبجهدكم أيها الزملاء الأفاضل وبوعيكم أيها الأبناء نوفر بيئة متكاملة للإبداع والابتكار، تولد الأفكار وتحتضنها، لنحقق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تكون من أفضل دول العالم بحلول 2021.
والله ولي التوفيق...
زملائي المعلمين والمعلمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كم مرة حاولتم فعل شيء في جهاز بالبيت واستعنتم بأطفالكم؟ كم مرة ساعدكم أبناؤكم على تعلم مهارة جديدة في هواتفكم الذكية؟ ومتى كانت أخر مرة شعرتم بأنكم قمتم بتعليم أبنائكم شيئا جديدا في الحياة؟
«إنهم يعرفون كل شي» أغلبنا سيستخدم هذه الإجابة، لكنها ليست مزحة. هم فعلا يعرفون أشياء كثيرة. فهذا العصر الذي نعيشه يختلف عن كل ما عرفته البشرية من قبل... إنه عصر انتهت وستنتهي فيه في حياة البشرية مند آلاف السنين، وبدأت مفاهيم جديدة بالبـزوغ، فمن كان يعتقد بأن مفاهيم ترسخت الرسائل الورقية ستنتهي الإلكترونية؟ ومن كان يظن بأنه سيتسوق ويشتري ما يريد من خلال هاتف صغير؟ ومن كان يظن ان العملة الإلكترونية ستحل محل الورقية؟ والقادم أكثر تحديا، والتعليم ليس بعيدا عن هذه المتغيرات الهائلة. فنحن على عتبات عصر جديد، سيتغير فيه مفهوم التعليم، والمعلـم، والمدرسة.
فالتعليم لن يكون من خلال المنهج، بل من خلال التجارب، بحيث سيكون البيت للقراءة والاطلاع، والمدرسة لتطبيق ما تعلمه الطالب بشكل عملي. وسيقضي الطالب ثلاث أو أربع ساعات فقط في المدرسة، التي ستتحول من مبنئ ملي بفصول للتدريس إلى مكان مليء بالمرافق المختلفة لكي يمارس فيها الطلاب أنشطتهم التعليمية، وسينتهي الحفظ في عصر (غوغل وويكيبيديا) والهواتف الذكية. وستذوب المناهج تدريجيا في (يوتيوب، وأكاديمية خان) وتطبيقات الهواتف الذكية المتخسصة في المعرفة والتعليم. أعرف أن من بينكم من يتساءل الآن: « وكيف سيتقلم الطلبة؟ وماذا سيتعلمون؟» أبشركم، عيالنا اليوم يعرفون أكثر منا، ويفهمون أكثر منا.. ليس أكثر منا عندما كنا في سنهم، بل أكثر منا الآن
في ظل هذه المتغيرات الهائلة التي صارت واقعا حولنا، سؤالي لكم هو: ما دور المعلم ؟ حتى نجيب عن هذا السؤال علينا أن نكون واقعيين ونبتعد عن العاطفة قليلا، ونعترف أن المعلم سيفقد دوره لصالح التكنولوجيا، وشاشة الهاتف، والذكاء الاصطناعي الذي بدأ يجتاح أهم مجالات الحياة اليوم، كالمحلات وغيرها. والتعليم ليس بعيدا عنه. وعلى المعلم أن يواكب العصر و ينتقل من كونه معلما يلقي الدروس ويصحح الواجبـات، ليكون موجها أو Mentor يحاور الطلبة، يبحث معهم، ويمارسون أنشـطة جماعية تساعدهم في تنمية مهاراتهم، وأساليب تفكيرهم.
فالشركات اليـوم توقفت عن تدريب موظفيها، وبـدأت بإرسـالهم لبرامج توجيهية مع محترفين في القطاعات المختلفة، لأن التوجيه يعني بأن يتعلم الإنسان خبرات حقيقية من واقع الحياة، وليس من بطون الكتب فقط. أما في القطاع التعليمي فلقد صارت قدرة الأطفال والطلبة على التعليم تفوق قدرة معلميهم ومخزونهم المعرفي، لأن هؤلاء الصغار يبحثون عن كل معلومة جديدة تقدمها لهم الحياة بوسائطها المفيدة والمسلية المختلفة في الآن نفسه.
أما بالنسبة للمناهج فنحتاج أن ندرك بأن ما بين أيدينا لم يغذ صالحا لنا. وأنا هنا لا أتحدث عن دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، بل عن المنطقة والعالم، ما عدا بعض الدول التي أخذت على عاتقها مهمة التخلص من التعليم التقليدي، وإشراك الطلبة في تصميم المناهج مع المعلم، كل بحسب قدراته وميوله وإمكاناته الخاصة به. فعشاق التاريخ سيدرسون منهجا يختلف عن من يهوون الحسابات الرياضية، ومن لديهم ميول فنية سيكونون في مجموعة لا شأن لها بمجموعة اللغات أو البرمجة. فالهدف من المنظومة التعليمية الجديدة التي بدأت تجتاح العالم، ليـس تلقين الطلاب نظريات (فيثاغورث)، وحساب نصف قطر الدائرة، والجدول الدوري للعناصر الكيميائية، بل تعليمهم كيف يفكرون، وكيف يبحثون ويستنبطون، وكيف يمتلكون أدوات تمنحهم القدرة على المساهقة في تنمية مجتمعاتهم، والمشي في ركب الحضارة الإنسانية.
لم آت اليوم لأنظر عليكم حول مستقبل التعليم، فأنتم أهله وأدرى به. لكنني جئت لأحدثكم كأب، وأقول لكم :إن العالم خارج جدران المدرسة قد اتسع كثيرا... وإن عالم أبنائنا صار اكبر منا كأولياء اموي، ومنكم كمعلمين ومشرفين على العملية التعليمية. ذعونا نعمل سويا لنفهم هذا الجيل الجديد، لنسعى ونكون على قدر المسؤولية الحضارية التي تواجهنا كمربين في القرن الحادي والعشرين.
يقول جبران خليل جبران: "أنتم الأقواس، وأولادكم سهام حية، قد رمت بها الحياة عن أقواسكم". شكرا لكم،،،
سك العملة الإسلامية
كان عبد الملك بن مروان يفكر منذ زمن في إيجاد عملة نقدية للدولة مترامية الأطراف، فقد كان المسلمون يستعملون نقود الفرس والروج، ولا يعقل أن تعتمد دولة في نقدها على دولة معادية تهدد علاقتهما حروب مستمرة مثل ماحدث مع الروم، وإذا أضفنا إلى ذلك أن دراهم فارس شاع فيها الغش وفسدت فسادا كبيرا، كما أن عدم وجود نقد للدولة يسبب حرجا للرعية في مبادلاتهم، وفي دفع زكاتهم ومعاملاتهم المختلفة، وهكذا أنشأ عبد الملك بن مروان دارا لسك العملة عام (76) ه، وأصبح للدولة عملة نقدية.
وفي إطار اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بالنظام النقدي تم تأسيس المصرف المركزي في 19 مايو 1973م تحت مسمى مجلس النقد لدولة الإمارات العربية المتحدة بموجب القانون الاتحادي رقم (2) لسنة 1973، وذلك من أجل إصدار عملة وطنية تخلف العملات الأخرى التي تم التداول وتم طرح الدرهم الإماراتي ليكون العملة الرسمية للدولة.
5. نشر الإسلام في شمال أفريقيا:
كان الشمال الأفريقي هو المحور الأساسي لسياسة نشر الإسلام في عهد عبد الملك بن مروان، ولا سيما أنه كان يخشى من تهديد الحدود العربية للدولة؛ لذا عمل على مواصلة حركة نشر الإسلام في شمال أفريقيا.
6. إنشاء أول قاعدة بحرية في تونس:
وقد كان الهدف الرئيـش منها وضع حد لاعتداءات الروم، المتمثلة بإغارتهم على ساحل أفريقيا، لذا سعى إلى إيجاد قاعدة بحرية، وصناعة بحرية قادرة على إنشاء أسطول مهمته صد العدوان الرومي، فقام بإنشاء أول قاعدة بحرية في تونس.
ثالثا: عوامل ضعف الدولة الأموية ونهايتها
بالرغم مما قدمه الأمويون من خدمات جليلة وخاصة في مجال نشر الإسلام واللغة العربية إلا أن هناك عوامل كثيرة أدت الى إضعافهم وسقوط دولتهم