حل درس الانسان والامانة اسلامية حادي عشر : نقدم اليكم في هذا الملف حلا شاملا لدرس الانسان والامانة ، من منهج التربية الاسلامية صف حادي عشر، وقد تم تصميم هذا الملف لمساعدة طلابنا الاعزاء، في دراستهم وتحضيرهم للامتحان النهائي بشكل متكامل.
افهم دلالة الآيات
الساعة حق
في هذا الدرس الأخير من السورة يبدأ بسؤال بعض الناس عن الساعة، واستعجالهم بها، وهو يكشف عن شكهم وتكذيبهم يوم القيامة. نتيجة لعدم إيمانهم بالله علي، وهم بذلك يريدون إحراج النبي صلى الله عليه وسلم، والسخرية من المؤمنين، وذلك إمعان في الأذى، ويتمنون لو أن النبي يقول كلاما من عنده في ذلك، لكنه لا ينطق عن الهوى، بل يبلغ ما أمر به فيأتي الجواب وحيا حازما قاطعا : ( قل إنما علمها عند الله ) يجليها لوقتها متى شاء ، ومع الجواب تأتي فائدة عظيمة، وهي تحذيرهم من قربها،
لعلهم يتعظون بدلا من أن يطردوا من رحمة الله، وزيادة في التأكيد، ولكي يغتنموا الفرصة بعرض النسيان مشهد من مشاهد الساعة. لا يسر المرتابين ولا الذين لم يعدوا العدة لذلك اليوم، يوم تقلب وجوهم في النار أي تغيير أوانها من الفح النار، يصطرخون حزنا وندما ، لكنهم أتبعوا زعمائهم في الباطل دون أدنی تفتكير، فقادوهم إلى الضلال حتى أوصلوهم إلى ما هم فيه وليس من يغيثهم أو يحميهم من النار الا الملك يطلبون من سادتهم وكبرائهم في الضلال مثلي ما هم فيه من العذاب لكفرهم وإضلالهم غيرهم والدعاء يكون عند عدم حصول الأمر المدعو به، والعذاب كان خاص"، فماذا طلبوا لهم؛
اتأمل، وأجيب :
لا يزال بعض المضليين يقومون بتضليل الشباب، ویشكکونهم في ثوابتهم، فيوهموهم أن بلاد الإسلام ديار کفر لا يجوز الإقامة فيها، فيصدهم ويلحق بهم بعض الشباب جهلا وتسرعا
أدلل على كذب دعواهم
لا يجوز تكفير من نطق بالشهادتين
احدد
أمنية الكافر وهو في غمرات العذاب في النار.
يتمنى لو أنه أطاع الله ورسوله في الدنيا
اعلل
طلب مضاعفة العذاب في قوله تعالى : (ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا) .
من باب النقمة على ساداتهم وكبرائهم لأنهم أضلوهم
اتأمل، واستقصي :
بعض أساليب المضللين في خداع الشباب
* إغراؤهم بالمال
* إغراؤهم بالشهرة
* خداعهم بقلب الحقائق
حفظ الأمانة
وينتقل السياق بانسجام تام من مشهد في الآخرة إلى الأرض مرة أخرى!
فيحذر المؤمنين من أن يكونوا ( لا تكونوا كالذين ءاذوا موسى فبرأه الله مما قالوا و كان عند الله وجيها ) ، وكان ذلك ردا على كلام بعضهم عن زواجه صلى الله ليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنها ، هذا الزواج الذي أبطل الله تعالى به حكم التبني كما كان سائدا في الجاهلية، ويدعوهم الله الى ليقولوا دائما تبدل ذلك الصدق والصواب بعيدا عن اللمز والغمز
فيوفقهم الله تعالى إلى الأعمال الصالحة، ويغفر لهم خطأهم وذنبهم بأن يلهمهم التوبة، ويجعل لهم بطاعته سبحانه وطاعة رسوله فوزا عظيما، يزحزحهم عن النار ويدخلهم الجنة بإذ الهادي، فالأم يوم الفزع الأكبر فوز، والبعد عن النار بحد ذاته فور دخول الجنة فور
وختم السورة بالإيقاع الهائل العميق، عن الأمانة الي أشفق من حملها السماوات والأرض والجبل وهي الفرائض التي افترضها الله علی عباده، وقد حملها الإنسان على ضخامتها وذلك ليتم تدبير الله تعالى في ترتيب الجزاء على العمل، ومحاسبة الإنسان على ما رضي لنفسه واختار :( ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات و يتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما )، فتوعد بالعذاب من اختار الشرك فأظهر الإيمان وأبطن الكفر، ومن جعل الله شريكا في الملك أو العبادة
أما من آمن بالله من ذكر أو أنثی فوعدهم الله بأن يتوب عليهم، والمقصود الجنة، وقد أبقى سبيل التوبة مفتوحا لمن أراد أن يرجع إلى ربه، ويتوب إلى رشده، ويؤكد هذا عموم الخطاب في قوله تعالى، (وكان الله غفورا رحيما) ، فختم السورة بالغفران والرحمة، حتى لا ييأس أحد من رحمته تعالى