حل درس التسامح الفكري التربية الإسلامية للصف التاسع نموذج 2

عرض بكامل الشاشة
حل درس التسامح الفكري التربية الإسلامية للصف التاسع نموذج 2

حل درس التسامح الفكري التربية الإسلامية للصف التاسع نموذج 2


أستخدم مهاراتي لأتعلم 

أولا : مفـهوم التسامح الفكري وحدوده 

التسامح هو: احترام حق الآخرين في التمتع بحقوقهم وحرياتهم، وثقافاتهم. 

ويقابله التعصب، والانغلاق الفكري، الذي يرفضه الإسلام ويمقته؛ سواء أكان من أجل جماعة، أم كان من أجل مذهب، أم فكر، فالتسامح يتضمن إقرارا بأن البشر مختلفون في أفكارهم ومعتقداتهم، ولهم الحق في العيش بأمان دون فرض للآراء، أو إجبار على اعتناق المعتقدات، (قال تعالى: لا إكراه في الدين) فالاختلاف واقع حتمي، وسنة إلهية،  فقد تعايش المسلمون على مر القرون مع مختلف الأفكار والعقائد في مجتمع واحد، ونظروا إلى من يخالفهم نظرة معتدلة، عنوانها الرحمة، وقانونها العدل، وأساسها احترام كرامة الإنسان. 

إلا أن التسامح له حدود فلا يعني قبول العدوان من الآخرين، أو تخلي المرء عن معتقداته والتهاون بشأنها، وفي الوقت ذاته لا نسفه الآخرين، ولا نحقر معتقداتهم، وإنما نجادلهم ونحاورهم بالتي هي أحسن. 

أصنف

السلوكات التالية حسب الجدول: 

رفض الرأي الآخر وإن كان على حق ، التواصل مع الآخرين والاستفادة من علومهم بغض النظر عن معتقداتهم، الانتصار للذات وإن كانت على باطل، استخدام العنف والقوة لإقناع الناس بالدين، العدل في التعامل مع المختلفين معنا في الفكر والعقيدة، تقديم مساعدة لشخص غير مسلح. 

التعصب                                          التسامح

رفض الرأي الآخر وإن كان على حق                   التواصل مع الاخرين والاستفادة من علومهم بغض النظر عن معقداتهم

الانتصار للذات وإن كانت على باطل:                  العدل في التعامل مع المختلفين معنا في الفكر والعقيدة 

استخدام العنف والقوة لإقناع الناس بالدين،       تقديم مساعدة لشخص غير مسلم.

 

ثانيا: آثار التسامح الفكري 

إن التسامح مفتاح من مفاتيح الخير، ومن أبرز آثاره الإيجابية التي يمكن أن تتحقق ما يأتي: 

l. أمن واستقرار المجتمع: من خلال تحقيق التوافق الاجتماعي، والاحترام المتبادل بين الأديان والطوائف والمذاهب. 

2. احترام حريات الإنسان وحقوقه: كحرية اختيار العقيدة والفكر، وحق الناس في حفظ دمائهم، وأموالهم. وأعراضهم، وكرامتهم، وغيرها من الحقوق والحريات التي كفلها الإسلام، قال رسول الله (ص) قال: «من قتل نفسا معاهدا لم يرح رائحة الجنة أي لم يشم رائحتها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما.  

3. تحقيق المصالح: فترسيخ قيم التعايش والتسامح يتيح الفرصة للتعاون وتبادل العلوم والمنافع تبادلا قائما على الاحترام والمتبادل، والانتفاع مما يقدمه الآخرون للمجتمع من خدمات في مختلف المجالات، والتي تساهم في تطور الدولة وتقدمها، قال رسول الله ص : «الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق بها» . أما التعصب والانغلاق الفكري فيحول دون ذلك كله. 

4. تقديم الصورة المشرقة للإسلام: قال رسول الله  «بعثت بالحنيفية السمحة» (روة احمد)، فقد جمع (ص) بين كونها حنيفية وكونها سمحة. فهي حنيفية في التوحيد، سمحة في الأخلاق. هذه السماحة تتيح الفرصة للدبلوماسيين، والتجار، وطلاب العلم، وغيرهم من زوار الدولة بغض التظر عن معتقداتهم وأفكارهم. لتعرف أخلاق المسلمين، وحقيقة الإسلام. وواقعه العملي. والتغلب على ما يبنيه دعاة العنف والتعصب والتمييز والكراهية، من محاولات تشويه صورة الإسلام السمحة. 

أقرأ الفقرة، وأقارن، 

بين الإكراه والحرية في اختيار الفكر والدين، من حيث النتيجة والأثر على المجتمع: 

(الإكراه لا ينتج فكرا ولا دينا، وإنما ينتج نفاقا وكذبا وخداعا، وكلها صفات باطلة وممقوتة في الشرع ، لا يترتب عليها إلا الخزي في الدنيا والآخرة؛ فالدين الإسلامي لا يكون -ولا يمكن أن يكون - بالإكراه؛ الدين إيمان واعتقاد يتقبله عقل الإنسان، وينشرح له قلبه، والتزام وعمل إرادي، والإكراه ينقض كل هذا، ويتناقض معه). 

الحرية 

شيوع الصدق والشفافية. 

قوة المجتمع. 

نشر الحق والقيم والأخلاق الحسنة. 

الإكراه 

النفاق والكذب والخداع. 

ضعف المجتمع 

نشر الباطل والاخلاق 

 

رابعا: صوت وأمثلة على التسامح

من صور التسامح في القرآن الكريم: 

1. شرع الإسلام من الأحكام ما يقرب العلاقة بين المسلمين وأهل الكتاب، فأباح أكل طعامهم، والزواج من نسائهم. وفي ذلك دعوة لتقوية وتمتين أواصل المودة معهم، وهذا يعد ذروة التسامح الديني، حيث يمكن أن تكون زوجة المسلم ورفيقة حياته وأم أولاده كتابية، ويصبح أهلها أصهارا وجدات، وأخوالا وخالات لأولاده. 

2. وتتجلى في هذه الآية الكريمة صورة التسامح في القرآن الكريم مع غير المسلمين، واضحة مشرقة. فقد أمر الله على الابن المسلم بالإحسان إلى والديه المشركين، حتى وإن حرصا على صد ابنهما عن الإسلام، وثنيه عن قبول الحق. 

من صور التسامح في السنة النبوية الشريفة: 

سيرة الرسول ص تطبيق عملي لمبدأ التسامح الذي دعا إليه القرآن الكريم، فكان ص مثالا للبر والعدل والإحسان في التعامل مع الناس جميعا، يحسن معاملتهم، يزورهم، ويعود مرضاهم، ويواسيهم في أحزانهم. 

1. روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: (عاد النبي ص غلاما كان يخدمه يهوديا).

2. كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية، فمروا عليهما بجنازة، فقاما، فقيل لهما إنها من أهل الأرض أي من أهل الأمة، فقالا: إن النبي ص مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي، فقال: "أليست نفسا". 

أتامل، وأعلل 

هل هناك تعارض بين محاورة غير المسلمين ودعوتهم للإسلام وبين حرية الاعتقاد ؟ 

لا تعارض. 

أعلل ذلك: 

الحوار يتيح للآخرين فهم الإسلام فهما صحيحا ولكل إنسان الحق كحرية اختيار ما يشاء عن قناعة ودون إكراه. 

 

من صور تسامح المسلمين على مر القرون: 

إن التسامح الذي دعا إليه القرآن الكريم، وأمر به رسولنا ، أصبح حقيقة واقعة وممارسة عملية في المجتمع منذ عصر الصحابة رضوان الله عليهم حتى وقتنا الحاضر. 

1. كانت العهدة العمرية مع أهل القدس خير مثال يوضح مدى تسامح المسلمين مع غيرهم من المخالفين لهم في الدين، قال ميشود في كتابه (تاريخ الحروب الصليبية): "لم يمس عمر بن الخطاب النصارى بسوء حين فتح القدس، فكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل إيلياء - القدس - معاهدة جاء فيها: (هذا ما أعطاه عمر أمير المؤمنين، أهل إيلياء من الأمان، أعطاهم أمانا على أنفسهم، ولكنائسهم وصلبانهم ، لا تسكن كنائسهم، ولا تهدم، ولا ينتقص منها، ولا من غيرها، ولا من صلبهم، ولا يكرهون على دينهم ، ولا يضار أحد منهم)". 

2. وكتب الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى أحد ولاته كتابا جاء فيه: (أما بعد، فانظر أهل الذمة فارفق بهم، وإذا كبر الرجل منهم، وليس له مال فأنفق عليه). 

3. ولا زالت معاني التسامح الفكري محل تقدير الدولة، فقد سنت دولة الإمارات العربية المتحدة قانونا لمكافحة التمييز والكراهية، يجرم كافة أشكال ازدراء الأديان والمقدسات، وخطابات الكراهية والتكفير، وكذلك قرار حرمة المساجد. 

أرد

على من يدعي أن التسامح الفكري خضوع واستسلام: 

التسامح ليس خضوعا ولا استسلاما، فالتسامح له حدود فلا يعني قبول العدوان من الآخرين أو التهاون بشأن عقيدة الإسلام ، وفي الوقت ذاته لا نحتقر معتقدات الأخرين، وإنما نجادلهم ونحاورهم بالتي هي أحسن. 

 

أجيب بمفردي : 

أولا: وضح مفهوم التسامح. 

احترام حق الآخرين في التمتع بحقوقهم وحرياتهم، وثقافاتهم. 

ثانيا: بين حدود التسامح. 

1. عدم قيول العدوان من الآخرين 

2. عدم تخلي المرء عن معتقداته 

3. عدم التهاون بشأن عقيدة الاسلام 

4. محاورة أصحاب العقائد الأخرى بالحسنى. 

ثالثا. قدم من سيرة الرسول مثالا يدل على التسامح مع الآخرين. 

1. زيارة النبي عليه السلام الغلام اليهودي في مرضه. 

2. وقوف النبي عليه السلام لجنازة اليهودي. 

رابعا: شهد كثير من علماء الغرب بتسامح الإسلام والمسلمين، اذكر مثالا على ذلك. 

المستشرق المعروف برنارد لويس انجليزي الأصل وأمريكي الجنسية، عمل أستاذا للتاريخ الإسلامي في جامعات لندن و كاليفورنيا وغيره كثيرون شهدوا للاسلام بالسماحة والعدل مع غير المسلمين على مر القرون.