دليل المعلم التربية الإسلامية الصف الأول الفصل الثالث 2023-2024

عرض بكامل الشاشة
دليل المعلم التربية الإسلامية الصف الأول الفصل الثالث 2023-2024

دليل المعلم التربية الإسلامية الصف الأول الفصل الثالث 2023-2024


الإطار النظري لدليل المعلم 

في إطار سعي وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة نحو تطوير نهج يعتمد معايير وطنية وذات جودة عالمية، ويتبنى مهارات القرن الواحد والعشرين، ويواكب مستجدات البحث العلمي والحديث المستمر في مجالات التربية والتعليم ؟ حرصت إدارة المناهج على تسهيل مهمة المعلم، وترشيد أدائه، وتطوير كفاءته، إعداد ودليل إرشادي على نحو يتلاءم مع الخطة الجديدة لتطوير مناهج التعليم في الدولة. 

ويهدف الدليل - بوجه عام إلى مساعدة المعلم في تنمية مهارات الابتكار لدى المتعلمين، وإكسابهم مهارات القرن الواحد والعشرين، وتعزيز شخصياتهم بمفاهيم المواطنة، وترسيخ موضوعات التنمية المستدامة، وربط دروس الحصص بالدروس الأخرى في إطار الحرص على تحقيق التكامل بين المواد المختلفة، مع عزم المؤلفين على أن تحقق كل ذلك من خلال ربط هذه الأهداف بأجزاء الدروس ومكوناتها وأنشطتها 

كما يرمي الدليل بوجه خاص إلى تحقيق ما يأتي 

  • تنظيم محتوى الدرس وحسن إدارة الوقت
  • توضيح أهداف الدرس ونواتجه ومعايير الأداء
  • ترسيخ فكرة ربط الاختبارات والأنشطة التعليمية بنواتج الدروس
  • مساعدة المعلم على معرفة حلول الأنشطة والتمرينات المقدمة
  • ربط محتويات الدروس والأنشطة المختلفة بإستراتيجيات التعلم التي تناسبها
  • تحديد وسائل التعلم والتقنيات التي تناسب كل درس، وكيفية استخدامها في كل جزء منه
  • بيان مهارات العلم المستهدفة في كل درس
  • شرح الخطوات المتوقع من المعلم اتباعها في كل درس، وتوضح إجراءات التنفيذ
  • تقديم أساليب التقويم المناسبة مؤقتة بزمن محدود.
  • إلمام الععلم بمواصفات الطالب الإماراتي، والخصائص الفنية والعقلية للمتعلمين
  • تعريف بأنماط الذكاء وإستراتيجيات تنميتها.
  • مساعدة المعلم على تنمية مهارات التفكير التهجي، والتحليل، وحل المشكلات
  • إعانة المعلم على تحفيز التعلمين وإثارة الدافعية لديهم
  • التعريف بمحاور المهج، وشرح الأسس الفلسفية والتعليمية التي بني عليها.

ولعل من نافلة القول تذكير بأن محتريات الدليل ما هي إلا إجراءات استرشادية نرجو أن تحقق الفائدة المرجوة منها، بيد أن المعول عليه في تحقيق أهداف المنهج الجديد إنما هو قدرات المعلمين على تحويرها وتطويرها وربطها ببيئة التعلم والسياق العام للعملية التعليمية" اعتمادا على خبراتهم المتراكمة، وإبداعاتهم المتجددة

 


الخصائص النفسية والعقلية للمتعلمين في الحلقة الأولى 

ما الذي ينبغي أن تعرفه عن المتعلمين لديك في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي؟ 

  • حاجاتهم الأولية
  • خصائصهم الجسمية، والحركية، والعقلية، والفنية، والانفعالية، واللغوية، والاجتماعية، والتغيرات التي تحدث لهم في هذه المجالات في أثناء مراحل نموهم المحكلفة

أولا- الحاجات الأساسية: 

1. الحاجة إلى الحب والتقبل من الآخرين 

تعد هذه الحاجة من أهم الحاجات النفسية والاجتماعية التي يسعى الطفل إلى إشباعها» إذ تبدأ معه منذ الصغر، ويقع الدور الأكبر في إشباعها على الأسرة، ثم المدرسة» فالطفل يكون في حاجة ماسة إلى أن يكون محبوبا من أبويه وإخويه ومعلميه وزملائه؛ مما يولد لديه الثقة في النفس وفي الآخرين، وإن عدم إشباع هذه الحاجة يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والاضطراب، وسوء التوافق، والحرمان العاطفي 

2. الحاجة إلى الأمان العاطفي. 

تعد هذه الحاجة من أهم الحاجات النفسية والاجتماعية عند الطفل، إذ يشعر معها بالأمان الذي يساعده على النمو السليم في جميع الجوانب الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية فانعدام الأمان، والشعور بالخوف الذي يتمثل في مظاهر التهديد والثقة والعقاب أو الإهمال أو الـنبذ، أو التذبذب في معاملته بين اللين والقسوة - يعد من العوامل التي تؤثر في نمو الطفل الذي يصبح متوجسا وخائفا من كل شئ، كالخوف من الناس أو من المنافسة، أو من إبداء الرأي» ما يسبب له اضطرابا في الشخصية، فيصبح خجولا مترددا مرتبكا منطريا، عاجزا عن الدفاع عن نفسه، أو قد يصبح عدوانيا غير مبال بالآخرين 

ويتمثل اشباع المعلم هذه الحاجة في الاهتمام بالمتعلم، وإظهار المودة له، والعناية به، وردم الحدود له فيما يجب أن يعمل، أو ما يجب أن يترك، والحذر من اتباع سلوك التخويف في تقويم سلوك التعلم، لأثره التهذيبي الضعيف، وخطره النفسي الكبير في إحباط الطفل 

3. الحاجة إلى التقدير الاجتماعي. 

يحتاج المتعلم إلى الشعور بالتقدير والقبول والاعتبار من قبل الآخرين، كما أنه بحاجة إلى الثقة بنفسه والاعتراف بقدراته، ومكانته الاجتماعية دور مهم في إشباع هذه الحاجة التي تترتب عليها الـنشأة السوية للطفل مستقبلا، وتتفق هذه الحاجة مع الحاجة إلى التقبل والانتماء الذي يحتاج فيها الطفل إلى أن يكون مرضع فخر واعتزاز من قبل أسرته والمحيطين به 

وللمعلم دور كيير في إشباع هذه الحاجة، يتمثل في اكرام المتعلم وتقديره، وعدم تعريضه لمواضع المفاضلة بينه وبين زملائه، أو مواضع الاستهجان، أو الـنبذ، أو الإسراف في لومه، أو إظهار الكراهية له، أو تكليفه بأعمال تفوق قدراته أو تثبط همته، خاصة فيما يتعلق بتحصيله الدراسي ولإشباع حاجة التعلم في التعبير عن نفسه وتوكيد شخصيته يحرص المعلم على إشراك المتعلم مع زملائه في الأنشطة الجماعية

4. الحاجة الى النجاح والتفوق. 

يحتاج كل طفل إلى الإنجاز والتفوق، وتحقيق المهام المطلوبة منه بدقة وإتقان إن نجاح الطفل فيما يكلف به أو يختار من أعمال، يدفعه إلى مزيد من النجاح، وينمي لديه الثقة بالتفرد والشعور بالأمان، وللمعلم دور مهم في إشباع هذه الحاجة، من خلال اثارة دافعية المتعلم، وتشجيعه على النـجاح والتفوق  بتوفير الفرص والمواقف الزاخرة بالمثيرات، الدافعة للعمل والمظهرة للقدرات، ومساعدته على تحقيق أهداف مقبولة ومتوقعة منه، ومتناسبة مع مستواه وقدراته كما ينبغي تجنب إثعار الطفل بالنقص والفشل، بحيث لا يترك لمواجهة فشل متكرر في خبراته، بل ينتقي خبرات مناسبة لقدراته تشعره بالنـجاح؛ فالأعلى من قدراته قد يشعره بالإحباط، والأدنى منها قد يشعره بالملل والسآمة. 

وعلى المعلم مساعدة المتعلم في إدراك أن الفشل مظهر مم مظاهر التعلم، وأن تجنب أسبابه يؤدي إلى النجاح 

5. الحاجة إلى تأكيد الذات. 

تبدا هذه الحاجة في الظهور لدى الطفل منذ الصغر؟ إذ يحتاج الطفل إلى الشعور بتأكيد ذاته وبامتلاك الكفاءة لتحقيقها، والتعبير عنها في حدود قدراته وإمكاناته، وهو يعني دائما للحصول على المكانة المرموقة التي تعزز ذاته وتؤكد أهميته؛ لذلك تجده يميل إلى التعبير عن نفسه، والإفصاح عن شخصيته في كلامه وأفعاله، ومن خلال كتاباته ورسوماته؛ لذا فعلى المعلم ألا يسرف في تقييد الطفل أو الحرية من أفكاره وتساؤلاته، أو إشعاره بعدم أهميته. 

6. الحاجة إلى الحرية والاستقلال. 

ترتبط هذه الحاجة بحاجة الطفل إلى تاكيد ذاته، وهي لا تحقق بصورة كاملة إلا بالاستقلال الذي يتاح للطفل خلال فترات نموه المكلفة، وحاجة الطفل إلى الاستقلال تتضح مبكرا في رغبته في الاعتماد على نفسه عند القيام ببعض الأعمال، دون معونة من والديه 
يأتي دور المعلم في إشباع هذه الحاجة، من خلال تدريب المتعلم على تحمل بعض المسؤوليات في البداية، ثم تحملها كاملة بعد ذلك، بالإضافة إلى تدريبه على تحمل نتييجة أفعاله، ومعاملته على اعتبار أن له شخصيته المستقلة، بالإضافة إلى تدريبه على احترام حرية غيره وخصوصيته 

7. الحاجة إلى الرعاية والتوجيه. 

يحتاج الطفل إلى سلطة محيطة به، يشعر من خلالها أن هناك مرجعية تقوده فتوجهه ويبصره، وتـكافئه على أعماله الصحيحة، وترشده إلى أنماط السلوك غير المقبولة كي يتجنبها، فهي تراقبه وتحافظ عليه وتحميه. 
والطفل دون سلطة يكون اكثر عنادا وتمردا، ويمثل هذه المرجعية - في الغالب- الوالدان أو ولي الأمر أو المعلم، وإن إثباع هذه الحاجة ينمي في نفسه الضمير، وتكون لديه المرونة الأخلاقية، ومثلما يفقد الطفل الشعور بالأمن عد حرمانه من الحرية والاستقلالية، فإنه يفقده أيضا إذا ما عاش في أجواء فوضوية تحت دعوى الحرية 

8. الحاجة إلى اللعب

يعد اللعب الذي يمثل حالة من الحركة والنشاط من الاحتياجات الاساسية للطفل؛ لذلك نجده يأخذ قسطا كبيرا من أوقاته ودور  المعلم في إشباع هذه الحاجة عند ادخال اللعب في تعليم الطفل، من خلال اختيار الألعاب الموجهة في تنمية تفكره وتعليمه أشياء جديدة