الدرس الرابع :
تذوق الإيمان
أتعلم من هذا الدرس أن
- أسمع الحديث الشريف
- أبين المعنى الإجمالي للحديث الشريف
- أستخلص هدايات الحديث الشريف
أبادر ؛ لأتعلم
الاحظ ، واتوقع
وضع المُعَلّمُ أمام مجموعة من الطلاب بعض حبّات من التمر ، ووضع أمام المجموعة الأخرى صورا لأنواع من التمر ، ثم قال :
أريد من الفريق الأوّل أن يتذوق التمر ويخبرنا بطعمه ومذاقه ومن الفريق الثاني أن يشاهد صورا لأشكال التمر ، ويتعرّف أنواعه وألوانه ، ويحدثنا عنها .
أي الفريقين تتوقع أَنه سيشعر بحلاوة مذاق التمر؟ ولماذا ؟ الفريق الأول ، لأنه تذوقها
كذلك للإيمان حلاوة يجدها المؤمن ويشعر بها .
أستخدم مهاراتي ، لأتعلم
أقرأ ، وأحفظ
حديث شريف
عن العباس بن عبد المطّلب رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول :
« ذاق طعم الإيمان ، مَنْ رضي بالله رَبَا ، وبالإسلام دينا ، وَبِمُحَمّدِ رَسُولا » (رواه مسلم)
معاني المفردات
(رضي بالله رَبّا) أي : قنع به ، ولم يطلب معه غيره
أقرا المعنى الإجمالي للحديث الشريف وأجيب :
يُبين الحديث الشريف أنّ للإيمان لذة يشعر بها المؤمن ، ويتذوقها من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد ﷺ رسولا ؛ فالمؤمن يطيع الله ويرضى بما قدره الله له من أقدار ، ولا يطلب العون إِلا منه ، و يجتنب معصيته ويرجو رحمته ، ويتوكل عليه ، ويعمل بما جاء به رسوله ﷺ ، ويتبعه في شؤون حياته ، فيشعر بالسعادة والطمأنينة ، ويكونَ قد فاز بالإيمان العظيم الذي تُخالطه بشاشه القلب
متى يشعر الإنسان بحلاوة الإيمان ؟ ← عندما يطيع الله
أفكر، و أكمل :
أنا أؤمن بالله وملائكته و كتبه و اليوم الآخر والقدر خيره وشره من الله
بيئتنا مسؤوليتنا
ألاحظ المواقف ، وأكتب :
عن الشعور و النتيجة
عندما يأكل الانسان الطعام الطيب يشعر بالسعادة ←تذوق الطعام اللذيذ باللسان فشعر بالسعادة
عندما يشم وردة رائحتها زكية يشعر بالسعادة ← لم يتذوق الوردة بلسانه بل بحاسة الشم، و مع ذلك شعر بالسعادة
عندما يسمع الطفا كلمة الثناءو المدح من المعلم و والده يشعر بالساعدة ←لم يتذوق الثناءو المدح بلسانه أو بحاسة الشم، بل السماع، و مع ذلك شعر بالسعادة
عندما يصاب بسراء فيشكر و يصاب بمكروه فيصبر سيشعر بالسعادة ←لم يتذوق الايمان بلسانه او بحاسة الشم، و مع ذلك شعر بالسعادة
من رضي بالله ربا تذوق حلاوة الايمان و أصبح سعيدا في حياته
أتحدث عن
أخلاق سيّدنا محمد ﷺ ، وكيف أتخلق بها (مع النّاس ، مع الحيوانات ، مع النباتات) .
كان رسول الله صادقا ، وأَنا أحب أَن أكون صادقا
أقتدي به في أقواله و أفعاله و أخلاقه
إذا وقفت أمامه فسأعبر عن اشتياقي له بأن أقول له أحبك يا رسول الله
مَنْ رَضي بسيّدنا محمّد ﷺ رسولا ذاق حلاوة الإيمان وأصبح من السعداء .
بيئتنا مسؤوليتنا
أفكر ثم أجيب :
أصل العبادة ومفتاح الإسلام و الجنة ، فمن أكون ؟
الإيمان بالله
عمود الدين ، ألتقي بكم خمس مرات في اليوم والليلة . فمن أنا؟
الصلاة
أربط الغني بالفقير ، وأنشر المحبة بين الناس ، هل عرفتموني ؟
الزكاة
فرضني الله تعالى عليكم مرّة واحدة في العمر ، وأجمع الناس من كل العالم . فمن أكون ؟
الحج
أزوركم في شهر فضيل نزل فيه القرآن ، وأعودكم على الصبر . فمن أنا؟
صوم رمضان
أنا مسلم ، أتمسك بأركان الإسلام الخمسة ، وأقتدي بالرّسول ﷺ
بيئتنا مسؤوليتنا
أقتدي و أردد
أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا ، وبمحمّد رسولاً ، وبالإسلام دينا
أتعاون مع زملاني
نستنبط فوائد الرضا بالله ورسوله
عن أبي سعيد الخدري عن النبيّ ﷺ قال :
«من قال رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا وبمحمّد ﷺ رسولا وجبت له الْجنة» (رواه أبو داود)
من فوائد الرضا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمّد عليه الصلاة والسّلام رسولا الفوز بـالجنة
عن النبي ﷺ قال :
ثلاث من كُنّ فيه وَجَدَ حَلاوة الإيمان : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولَهُ أَحَبّ إليّه ممّا سوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كَمَا يُكرَهُ أن يُقدّف في النار» (رواه البخاري)
من فوائد محبة الله ورسوله ﷺ الشعور بحلاوة الإيمان
قال رسول الله ﷺ
«مَنْ قَالَ حينَ يَسْمَعُ المؤذنَ : أشهدُ ألا إله إلا الله ، وَحْدَهُ لا شريك له وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ ، رضيت بالله ربا ، وبمُحَمّدِ رسولا ، وبالإسلام دينَا ؛ غفر له ذنبه» [رواه مسلم]
من فوائد الرضا باللّه ربا وبمحمّد عليه الصّلاة والسلام رسولا مغفرة الذنوب
أنا أؤمن بالله الواحد الأحد، و أتوكل عليه، و أرضى بقضائه
أنا مسلمة ألتزم بأركان الإسلام و أقتدي بحبيبنا محمد ﷺ
أنظم مفاهيمي
تذوق الإيمان
- يجده من يؤمن بالله و رسوله و يتبع دينه
- من فوائد الإيمان بالله و رسوله : الشعور بالسعادة و الطمأنينة
- من مظاهر الرضا بالله و برسوله أن نعبد الله وحده و نتوكل عليه و نرضى بالقدر