دليل المعلم التربية الإسلامية للصف الثامن الفصل الثاني

عرض بكامل الشاشة
دليل المعلم التربية الإسلامية للصف الثامن الفصل الثاني

دليل المعلم التربية الإسلامية للصف الثامن الفصل الثاني

الإطار النظري لدليل المعلم 

أهمية دليل المعلم: 

في إطار سعي وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة نحو تطوير منهج يعتمد معايير وطنية ذات جودة عالية، ويتبنى مهارات القرن الواحد والعشرين، ويواكب مستجدات البحث العلمي والحديث المستمر في مجالات التربية والتعليم حرصت إدارة المناهج على تسهل مهمة المعلم، وترشيد أدائه، وتطوير كفاءته بإعداد دليل إرشادي على نحو يتلاءم مع الخطة الحديدة لتطوير مناهج التعليم في الدوله 

ويهدف الدليل - بوجه عام. إلى مساعدة المعلم في تنمية مهارات الابتكار ادى المتعلمين، وإكسابهم مهارات القرن الواحد والعشرين، وتعزيز شخصيته بمفاهيم المواطنة، وترسم موضوعات التنمية المستدامة، وربط دروس الحصص بالدروس الأخرى في إطار الحرص على تحقيق التكامل بين المواد المختلفة، مع عزم المؤلفين على أن يتحقق كل ذلك من خلال ربط هذه الأهداف بأجزاء الدروس ومكوناتها وأنشطتها. 

كما يرمي الدليل بوجه خاص إلى تحقيق ما يأتي 

  • تنظيم محتوى الدرس، وحسن إدارة الوقت.
  • توضيح أهداف الدرس، ونواتجه. ومعايير الأداء
  • ترسيخ فكرة ربط الاختبارات والأنشطة التعليمية بنواتج الدروس.
  • مساعدة المعلم على معرفة حلول الأنشطة، والتمرينات المقدمة.
  • ربط محتويات الدروس والأنشطة المحتلفة بإستراتيجيات التعلم التي تناسبها.
  • تحديد وسائل التعلم والتقنيات التي تناسب كل درس، وكيفية استحدامها في كل جزء منه.
  • بيان مهارات التعلم المستهدفة في كل درس.
  • شرح الخطوات المتوقع من المعلم أتباعها في كل درس. وتوضيح إجراءات التنفيذ.
  • تقديم أساليب التقويم المناسة مؤقتة بزمن محدد.
  • المام المعلم بمواصفات الطالب الإماراتي، والخصائص النفسية والعقلية للتعليم
  • التعريف بأنماط الذكاء، و إستراتيجيات تنميتها
  • مساعدة المعلم على تنمية مهارات التفكير المنهجي، والتحليل، وحل المشكلات.
  • إعانة المعلم على تحفيز المتعلمين و إثارة الدافعية اديهم
  • النعريف بمحاور المنهج، وشرح الأسس النفسية والعقلية التي بني عليها

ولعل من نافلة القول التذكر بأن محتويات الدلل ما هي إلا إجراءات الارشادية نرجو أن تحقق الفائدة المرجوة منها، بيد أن المعول عليه في تحقق أهداف المنهج الجديد إنما هو قدرات المعلمين على تحويرها وتطويرها وربطها ببيئة المتعلم والسياق العام للعمية التعليمية» اعتمادا على خبراتهم المتراكمة، و إبداعاتهم المتجددة. 
 

 

الخصائص النفسية والعقلية للمتعلمين في الحلقة الثانية 

تعد الحلقة الثانية من المراحل الدقيقة في حياة المتعلم، فيتأثر النمو في هذه المرحلة بعوامل كثيرة تلزم الإحاطة بها، متمثلة في وسائل الوقاية، والعناية، والتوجيه والإرشاد، كما أن مظاهر النمو في هذه المرحلة هي الأخرى بحاجة إلى دراسة، وملاحظة، وضبط، وتوجيه؛ حتى يسير النمو في الطريق الصحيح بالشكل الذي ينعكس إيجابا على سلوكيات الناشئة وتوافقهم الاجتماعي. 

إن معرفة المعلم خصائص نمو المتعلمين والمراحل المختلفة التي يمرون بها في عملية نموهم، ومظاهر هذا النـمو، والمشكلات التي تعرضوا لها خلال مراحل نموهم - لها أكبر العون في حسن تعامله معهم، وتفهم جوانب سلوكياتهم 

معنى النمو؛ 

النمو لغة: هو النماء، ويعني: الزيادة نمى ينمى نميا ونماء: زاد وكثر، وربما قالوا: نموا، وأنميت الشىء ونميته: جعلته ناميا. 

والنمو في الاصطلاح هو: «تغيير مطرد في الكائن الحي يتجه به نحو النضج». 

والنمو بمعناه النفسي. هو التغيرات الجسمية والفيزيولوجية، من حيث: الطول، والوزن، والحجم، والتغيرات التي تحدث في أجهزة الجسم المختلفة، والتغيرات العقلية المعرفية، والتغيرات السلوكية الانفعالية، والاجتماعية التي يمر بها الفرد في مراحل نموه المختلفة». 

والنمو هو مجموع التغيرات التي تحدث في جوانب شخصية الإنسان الجسمية، والعقلية، والاجتماعية، والنفسية، والانفعالية، والتي تظهر من خلالها إمكانات الإنسان واستعداداته الكامنة على شكل قدرات، أو مهارات، أو خصائص. 

ويتأثر نمو الأفراد بعدد من العوامل التي قد تزيد من سرعته، أو تقلل منه، أو تعوقه ومن أهم هذه العوامل النضج، والتعلم، إضافة إلى عوامل أخرى كالوراثة، و إفرازات الغدد، ولاسيما الغدد الصماء، ونوع التغذية، ومقدارها، والظروف الصحية، والبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الإنسان، ونوع انفعالاته وقوتها 

وقد أظهرت الأبحاث النفسية أن النضج والتعلم يمثلان عاملين متكاملين، يؤثر كل منهما في الآخر ويتأثر به، والمنهج عند بنائه يأخذ بعن الاعتبار نضج المتعلم ونموه. 

أما دور التربويين فهو تقديم المساعدة لكل فرد لينمو وفق قدراته واستعداداته نموا موجها نحو ما يرجوه المجتمع وما يهدف إليه، و يهتم المربون بشكل عام ومخططو المنهج بشكل خاص بما توصلت إليه البحوث حول سيكولوجية نمو الفرد» من أجل مراعاة خصائص النمو في المراحل التعلمية المختلفة 

أهمية دراسة التربويين للنمو: 

تتبين أهمية دراسة النمو عن التربويين بوجه خاص، في مساعدتهم على التعرف إلى مكونات شخصية متعلميهم، ومطالب النمو، واحتياجاته التي تعد عاملا مؤثرا في معرفة سلوكاتهم، فضلا عن معرفة ما لديهم من القدرات العقلية، التي تتباين عند المتعلمين، وهو ما يعرف عند التربويين، وعلماء النفس « بالفروق الفردية ، وأثر ذلك في التعليم النشط 

 

أنماط الذكاء وإستراتيجيات تنميتها: 

عرض هوارد جاردنر نظريته في الذكاءات المتعددة لأول مرة في كتابه «أطر العقل» الذي صدر عام 1983، وأورد فيه سبعة أنواع منفصلة من الذكاء (1983 ، هي. الذكاء الرياضي المنطقي، والذكاء اللفظي اللغوي، والذكاء الموسيقي، والذكاء المكاني البصري، والذكاء الجسمي الحركي، والذكاء الذاتي أو الداخلي، والذكاء الاجتماعي. 

وفي عام 1996 م توصل إلى نوع جديد من الذكاء أطلق عليه الذكاء الطبيعي (1999 

مبادئ نظرية الذكاء المتعدد 

1. كل فرد متلك قدرات ومهارات فريدة من نوعها في جوانب متعددة. 

2. كل متعلم قادر عل معرفة العالم بثماني طرائق مختلفة. تمثلت فى الذكاء اللغوي. والذكاء المنـطقي، والذكاء المكاني والذكاء البصري، والذكاء الإيقاعي، والذكاء الاجتماعي، والذكاء الذاتي، والذكاء التأملي الطبيعي 

3. الذكاء لدى كل فرد قابل للتطور إذا ما توفرت فرص التنمية المناسبة، والتشجيع، والتدريب 

4. تميل أنواع الذكاء لدى الفرد للتكامل فيما بينها، ولا تعمل منفردة. 

أهمية تنوع الذكاء: 

إن القول بتنوع الذكاء فائق القيمة» فهو يجعل المعلمين والأهل وعلماء النفس مقدرين لأنواع من المواهب والقدرات لم تكن مصنفة كنوع من الذكاء، فلاعب كرة القدم المتفوق هو شخص ذكي، حتى لو لم يكن متفوقا في الحساب، أو لم يكن يستطيع إلقاء كلمة أمام جمهور. 

وهذه الأنواع من الذكاء، لا يستطيع امتحان الذكاء قياسها، والأهم من ذلك أن الناس لا يعيرونه اهتماما، حتى عندما يقدرون أصحابه، فهم نادرا ما يصنفونهم على أنهم أذكياء، ويفصل هوارد بين أنواع الذكاء هذه بحجة معقولة، فامتلاك شخص لواحدة منها، يكون مستقلا عن امتلاكه الأخرى، والمعلمون في المدارس يلاحظون تفوق بعض المتعلمين في مضمار، وعدم تفوقهم في مضمار آخر، مثلا، يتفوق متعلم في الحساب، ولا يتفوق في اللغات بالمقدار نفسه وثمة ملاحظة أخرى ليست أقل أهمية، وهي أن الفرد قد يوهب أكثر من ملكة ذكاء واحدة، فيكون رياضيا مثلا، وموسيقيا في الوقت نفسه، وهي فكرة حاولت الثقافة الغربية ابقاء قمعها، بإعلائها شأن التخصص، وتحديد الفرد بوظيفة واحدة يقوم بها لا يتعداها إلى غيرها، بزعم أن من كان موسيقا مثلا لا يمكن أن يكون قائدا بارعا، على سبيل المثال ولكن التاريخ البشري مليء، بالأمثلة المناقضة، لأناس متعددي المواهب» بفعل امتلاكهم لأكثر من نوع واحد من الذكاء، وعندما يكون الفرد حرا في اختيار الوظيفة التي يقوم بأدائها، نراه يطمح أن يؤدي أكثر من وظيفة واحدة، وأن يتقن أكثر من عمل واحد