هذه القصيدة للشاعر المصري عبدالعزيز جويدة من محافظة البحيرة
قصيدة حبيبي يا رسول الله مكتوبة
صحيحٌ ما رأيتُ النورَ من وجهِك
ْ ولا يوماً سمعتُ العذبَ من صوتِكْ
ولا يوماً حملتُ السيفَ في رَكبكْ
ولا يوماً تطايرَ من هنا غضبي كجمرِ النارْ
ولا حاربتُ في أُحُدٍ
ولا قَتَّلتُ في بدرٍ صناديداً من الكفَّارْ
وما هاجرتُ في يومٍ .. ولا كنتُ من الأنصارْ
ولا يوماً حملتُ الزادَ والتقوى لبابِ الغارْ
ولكنْ يا نبيَّ اللهْ أنا واللهِ أحببتُك لهيبُ
الحبِّ في قلبي كما الإعصارْ
فهل تَقبل؟ حبيبي يا رسولَ اللهِ هل تقبلْ؟
نعم جئتُ هنا متأخراً جدًّا ولكن ليس لي حيلةْ
ولو كانَ قدومُ المرءِ حينَ يشاء لكنتُ رجوتُ تعجيلَهْ
وعندي دائماً شيءٌ من الحيرةْ
فمَن سأكون أمامَ الصَّحْبِ والخِيرةْ
فما كنتُ أنا "أنسَ" الذي خدمَكْ
ولا "عُمرَ" الذي سندَكْ
وما كنت "أبا بكرٍ" وقد صدَقَكْ
وما كنت "عليًّاً" عندما حَفِظَكْ
ولا "عثمانَ" حينَ نراهُ قد نصرَكْ
وما كنتُ .. أنا "حمزةْ" ولا عَمْراً، ولا "خالدْ"
وإسلامي أنا قد نِلتُهُ شرفاً من الوالِد
ولم أسمعْ "بلالاً" لحظةَ التكبيرْ
ولا جسمي انشوى حياً بصحراءٍ بكلِّ هجيرْ
وما حطَّمتُ أصنامً ولا قاتلْتُ في يومٍ
جنودَ الكفرِ والتكفيرْ
وما قُطِعَتْ يدي في الحربْ
ولم يدخلْ هنا رمحٌ إلى صدري يَشُقُّ القلب
ْ ولا يوماً حَملْتُ لواءْ
ولا واجهتُ في شَممٍ هنا الأعداءْ
ولا يوماً رفعتُ الرايَ خفَّاقةْ
أنا طفلٌ يُداري فيكَ اخفاقَهْ
ولكنْ يا رسولَ اللهْ
أنا نفسي لحبِّكَ يا رسولَ اللهْ وحبِّ اللهِ تَوَّاقَةْ