كتاب الطالب اجتماعيات الصف السابع الفصل الثاني 2021-2022

عرض بكامل الشاشة
كتاب الطالب اجتماعيات الصف السابع الفصل الثاني 2021-2022

كتاب الطالب اجتماعيات الصف السابع الفصل الثاني 2021-2022

كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زاید ملتقى قدوة (أكتوبر - 2017م)

زملائي المعلمين والمعلمات

السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته

كم مرة حاولتم فعل شيء في جهاز بالبيت واستعنتم بأطفالكم؟ كم مرة ساعدگم أبناؤكم على تعلم مهارة جديدة في هواتفكم الذكية؟ ومتى كانت آخر مرة شعرتم بانگم قمتم بتعليم أبنائگم شيئا جديدا في الحياة؟ «انهم يعرفون گل شيء» أغلبنا يستخدم هذه الإجابة، لكنها ليست مزحة. هم فعلا يعرفون أشياء كثيرة.

فهذا القصر الذي نعيشه يختلف عن كل ما عرفته البشرية من قبل. إنه عصر انتهت وتنتهي فيه مفاهيم ترسخت في حياة البشرية منذ آلاف السنين، وبدأت مفاهيم جديدة بالبزوغ، فمن كان يعتقد بأن الرسائل الورقية تنتهي لصالح الإلكترونية؟ ومن كان يظن بأنه يتسوق ويشتري ما يريد من خلال هاتف صغير؟ ومن كان يظن بأن العملة الإلكترونية تحل محل الورقية والقادم أكثر تحديا، والتعليم ليش بعيدا عن هذه المتغيرات الهائلة فنحن على عتبات عصر جدید، سيتغير فيه مفهوم التعليم، والمعلم، والمدرسة 
التعليم لن يكون من خلال المنهج، بل من خلال التجارب، بحيث يكون البيت القراءة والاطلاع، والمدرسة التطبيق ما تعلمه الطالب بشكل عملي. ويقضي الطالب ثلاث أو أربع ساعات فقط في المدرسة، التي ستتحول من مبني مليء بفصول التدريس إلى مكان مليء بالمرافق المختلفة لكي يمارس فيها الطلاب أنشطتهم التعليمية وينتهي الحفظ في عصر (غوغل وويكيبيديا) والهواتف الذكية. وستذوب المناهج تدريجيا في (يوتيوب، وأكاديمية خان) وتطبيقات الهواتف الذكية المتخصصة في المعرفة والتعليم. أعرف أن من بينكم من يتساءل الآن: «وكيف يتعلم الطلبة؟ وماذا يتعلمون؟» أبشركم، عيالنا اليوم يعرفون أكثر ما، ويفهمون أكثر ما ليش أكثر منا عندما كنا في سنهم، بل أكثر منا الآن

في ظل هذه المتغيرات الهائلة التي صارت واقعا حولنا، سؤالي گم هو: ما دور المعلم؟ حتى تجيب عن هذا السؤال علينا أن نكون واقعيين ونبتعد عن العاطفة قليلا، ونعترف أن المعلم سيفقد دوره لصالح التكنولوجيا وشاشة الهاتف، والذكاء الاصطناعي الذي بدأ يجتاح أهم مجالات الحياة اليوم، كالصحة والنقل وغيرها. والتعليم ليس بعيدا عنه. وعلى المعلم أن يواكب العصر و ينتقل من كونه معلما يلقي الدروس ويصحح الواجبات ليكون موجها أو (Mentor) حاور الطلبة، يبحث معهم، ويمارسون أنشطة جماعية تساعدهم في تنمية مهاراتهم وأساليب تفكيرهم. فالشركات اليوم توقفت عن تدريب موظفيها، وبدأت بإرسالهم برامج توجيهية مع محترفين في القطاعات المختلفة، لأن التوجيه يعني بأن يتعلم الإنسان خبرات حقيقية من واقع الحياة، وليس من بطون الكتب فقط. أما في القطاع التعليمي فلقد صارت قدرة الأطفال والطلبة على التعليم تفوق قدرة معلميهم ومخزونهم المعرفي، لأن هؤلاء الصغار يبحثون عن كل معلومة جديدة تقدمها لهم الحياة بوسائطها المفيدة والمسلية المختلفة في الآن نفسه

أما بالنسبة للمناهج نحتاج أن تدرك بأن ما بين أيدينا لم يعد صالحا لنا. وأنا هنا لا أتحدث عن دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، بل عن المنطقة والعالم، ما عدا بعض الدول التي أخذت على عاتقها مهمة التخلص من التعليم التقليدي، وإشراك الطلبة في تصميم المناهج مع المعلم، گل بحسب قدراته وميوله وإمكاناته الخاصة به. فعشاق التاريخ سيدرسون منهجا يختلف عن من يهوون الحسابات الرياضية، ومن لديهم ميول فنية سيكونون في مجموعة لا شأن لها بمجموعة اللغات أو البرمجة. فالهدف من المنظومة التعليمية الجديدة التي بدأت تجتاح العالم، ليش تلقين الطلاب نظريات (فیثاغورث)، وحساب نصف قظر الدائرة، والجدول الدوري للعناصر الكيميائية بل تعليمهم كيف يفكرون، وكيف يبحثون ويشتنبطون، وكيف يمتلكون أدوات تمنحهم القدرة على المساهمة في تنمية مجتمعاتهم، والمشي في ركب الحضارة الإنسانية

لم أت اليوم لأنظر عليگم حول مستقبل التعليم، فأنتم أهله وأدرى به. لكنني جئت لأحدثگم كأب، وأقول لكم إن العالم خارج جدران المدرسة قد اتسع كثيرا.. وإن عالم أبنائنا صار أكبر منا كأولياء أمور، ومنكم معلمين ومشرفين على العملية التعليمية. دعونا نعمل سويا لتفهم هذا الجيل الجديد، يسعى ونكون على قدر المسؤولية الحضارية التي تواجهنا گمربين في القرن الحادي والعشرين يقول جبران خليل جبران: "أنتم الأقواس، وأولادكم سهام حية، قد رمت بها الحياة عن أقواسكم"

شكرا لكم

 

المقدمة 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد

الإخوة والأخوات معلمو ومعلمات الدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية 

السادة أولياء أمور الطلبة الموقرون 

الأبناء الأعزاء، طلبة الصف السابع 

أولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله، وأخوه صاحب المؤسس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، قطاع التربية والتعليم جل اهتمامهم، وجعلوه على رأس أولوياتهم للارتقاء بالمنظومة التعليمية والوصول بها إلى مصاف العالمية وانطلاقا من توجيهات قيادتنا الرشيدة، تعمل وزارة التربية والتعليم على تطوير نظامها التعليمي وإعداد مناهج وطنية من الطراز الأول بمعايير الجودة العالمية، وذلك لإيمانها الراسخ بأهمية بناء الإنسان، وإعداده إعدادا سلیما الحياة منتجة في عالم دائم التغير، لتحقيق التنمية المستدامة من خلال بناء جيل مبدع، مبتكر، مثقف، واع، متسلح بالعلم والمعرفة وثقافة وقيم مجتمعه الأصيلة السامية، ليساهم في خدمة وطنه وتعزيز هويته الوطنية انتماء وعطاء، ويتابع بكل إصرار وعزيمة مسيرة الاتحاد.. مسيرة الآباء والأجداد وتسهم الدراسات الاجتماعية بمفهومها الواسع كعلم تکاملي يجمع علوما اجتماعية وإنسانية عديدة إسهاما رئيسا فاعلا في إعداد جيل من النشء، نافعين في المجتمع، ملتزمين بمبادئ وأهداف الدولة قادرين على مواجهة مشكلات الحياة بكل اقتدار وثقة للوصول إلى أسمى الغايات، للحفاظ على ثروات وطننا المعطاء 

وتحقيقا للرؤى والأهداف، فقد تم اعتماد مبدأ التكاملية في بناء المنهج، بحيث يتحقق فيه التكامل بين الجغرافيا والتاريخ والتربية الوطنية والاقتصاد مع الربط بالمواد والعلوم الأخرى ويسعدنا أن نقدم لكم كتاب الدراساتي الاجتماعية والتربية الوطنية استنادا إلى عدة مرتكزات أساسية كانت موجهات رئيسة لنا في بناء المنهج، من أبرزها 

1. الإطار الوطني الموحد لمعايير المناهج والتقويم 2019 م ومحاوره الرئيسة من رياض الأطفال وحتی الثاني عشر التي ترشد المربين وتوجههم نحو تبني منهاج دراسي للدراسات الاجتماعية والتربية الوطنية، يتصف بأنه أكثر صلة بالواقع وأكثر شمولية، ويستهدف الجيل القادم من الإماراتيين 

2 وثيقة الباني المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله 

3 مصفوفة عام زايد 2018م 

4 مصفوفة الشهداء 

5 السنع الإمارات 

ويحدونا الأمل أن نكون قد وفقنا في إعداد المنهج وفق وثيقة المعايير الوطنية ومنهج التكاملية والربط و بجهدكم أيها الزملاء الأفاضل، وبتعاونكم إخواني وأخواتي أولياء الأمور، وحرصكم على التواصل ومتابعة أبنائكم، و بوعیگم أيها الأبناء الأوفياء، نوفر بيئة متكاملة حافزة للتعلم والإبداع والابتكار، تولد الأفكار وتحتضنها تحقق جميعا رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تكون من أفضل دول العالم بحلول 2021 م والله ولي التوفيق

لجنة التأليف