كتاب الإحياءوحدة تكاثر الإنسان وتطوره للصف التاسع الفصل الثالث

عرض بكامل الشاشة
كتاب الإحياءوحدة تكاثر الإنسان وتطوره للصف التاسع الفصل الثالث

كتاب الإحياء وحدة تكاثر الإنسان وتطوره للصف التاسع الفصل الثالث 

الحيوانات المنوية تعرف الخلايا التناسلية الذكرية عند الإنسان باسم الحيوانات المنوية، ويتم إنتاجها في الخصيتين، تتبع المسار الذي تسلكه الحيوانات المنوية في الشكل 1 أثناء، فرانك من تراكيب الجهاز التناسلي الذكري بنمو الحيوان المنوي، كما هو مبين في الشكل 2 في الأنيبيات الناقلة للسائل المنوي داخل الخصيتين وتنتج هذه الأنيبيبات ما بين 200- 100 مليون حيوان منوي كل يوم، بعد ذلك ينتقل الحيوان المنوي إلى البربخ وهو التركيب الذي يقع فوق كل من الخصيتين، حيث يكتمل نضع الحيوانات المنوية ونحن فيه، وعندما تنطلق الحيوانات المنوية من جسم الإنسان عبر الوعاء الناقل وهو قناة تتصل بالخصية، تمة وعاءان ناقلان، وعاء من كل خصية وينتهيان في الإحليل وهو أنبوب ينقل السائل المنوي و البول عبر القضيب إلى خارج الجسم

تحتاج الحيوانات المنوية إلى سائل مغذ يساعدها في البقاء حية مدة كافية إلى حين تخصيب البويضة. إن السائل المنوي هو سائل يتكون من حيوانات منوية ومواد مغذية وبعض الموانع التي تفرزها الغدد التناسلية الذكرية، تسهم الحويصلات المنوية في إفراز نصف كمية السائل المنوي، بالإضافة إلى إفراز سكر الفركتوز الذي يزود الحيوانات المنوية بالطاقة والمواد المغذية والبروتينات والإنزيمات فضلا عن ذلك، تفرز غدة البروستاتا وغدة كوبر محلولا قاعديا في المائع لمعادلة الظروف الحيضية التي قد تواجهها الحيوانات المنوية في الإحليل أو في الجهاز التناسلي الأنثوي الهرمونات الذكرية ينتج هرمون التستوستيرون في الخصية، وهو هرمون ستروئدي ضروري لإنتاج الحيوانات المنوية وإظهار الصفات الذكرية الثانوية مع بداية سن البلوغ، وهي المرحلة التي يحصل فيها الإنسان إلى النضج الجنسي خلال نموه، ومن هذه الصفات نمو الشعر في الوجه والصدر والازدياد في عرض الأكتاف وحجم العضلات وخشونة الصوت، نذكر أن الحبال الصوتية موجودة في الحنجرة. وهي أطول لدى الذكور مما هي عليه لدى الإناث، لذا يكون صوت الذكور أكثر خشونة قد يؤدي التستوستيرون في ما بعد إلى ظهور الصلع أو انحسار الشعر عن الجبين

يتحكم في إنتاج التستوستيرون ثلاثة هرمونات يشير الشكل 3 إلى منطقة تحت المهاد تنتج هرمون الإطلاق السنيه للغدد الجنسية (GnRH) الذي يؤثر في الفص الأمامي للغدة النخامية يؤدي هذا الهرمون إلى ازدياد في إنتاج هرمونين هما الهرمون المنشط للحوصلة (FSH) والهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH) وينتقل هذان الهرمونان عير مجرى الدم من المنح الأمامي للغدة النخامية إلى الحصينين. فبينما يحفر الهرمون المنشط للحوصلة (FSH) إنتاج الحيوانات المنوية ويحفز الهرمون المشط للجسم الأصفر (LH) إفراز التستوستيرون

تنظم مستويات الهرمونات الذكرية من خلال نظام التغذية الراجعة السلبية التي تبدأ في منطقة تحت المهاد، إذ ترصد بعض الخلايا في منطقة تحت المهاد والفص الأمامي للغدة النخامية ارتفاعا في مستويات هرمون التستوستيرون في الدم، فيقل إنتاج الهرمون المنشط للحوصلة والهرمون المنشط للجسم الأصفر. وعند انخفاض مستويات التستوستيرون في الدم، يستجيب الجسم لذلك بإفراز کميات زائدة من الهرمون المنشط للحوصلة والهرمون المنشط للجسم الأصفر، كما ظهر في الشكل 3

 

إنتاج الخلايا الجنسية

أثناء الانقسام المنصف تنتج خلية واحدة في الغدد التناسلية لدى الإنسان، وهي الخصية لدى الذكر والمبيض لدى الأثنى، أربع خلايا جنسية تسمى بالأمشاج يتم إنتاج الحيوانات المنوية عند الذكر يوميا من خلاها منوية أولية، بيدأ إنتاجها في سن البلوغ، ويستمر طوال حياد الذكر تقريبا

يختلف إنتاج البويضات لدى الأثمى ، كما يظهر الشكل ، إذ تولد الأنثی حاملة كل البويضات التي ستنتجها، وتتضاعف المادة الوراثية في الخلايا البيضية الأولية قبل الولادة وتتوقف عملية الانقسام المنثف قبل اكتمال الانقسام الصف الأول عند بداية كل دورة حيض في سنوات الخصوية، يستكمل الانقسام المضف ونمو خلية بيضية واحدة وفي نهاية الانقسام المنصف الأول للخلية البيضية ينتج تركيبان متفاوتان في الحجم، يسمی التركيب الأصغر حجما بينهما الجسم القطبي، تنفصل الكروموسومات ويحدث انقسام غير متساو للسيتوبلازم، إذ ينتقل معظم سيتوبلازم الخلية الأصلية إلى الخلية التي ستصبح في ما بعد البويضة ويتحلل الجسم القطبي

تحدث في أثناء الانقسام المنصف الثاني، عملية مشابهة ففي الحضور الاستوائي من الانقسام المنصف الثاني، تشق البويضة جدار البيض، ويطلق على هذه العملية اسم الإباضة ولا يكتمل الانقسام الصف الثاني إلا عند إخصاب البويضة بعد ذلك، تتكون اللاقحة والجسم القطبي الثاني، كما يظهر في الشكل 5 ويتحلل الجسم القطبي الثاني أيضا وبالتالي، ينتج عن مرحلتي الأقسام المنصف بويضة واحدة

دورة الحيض

مدة دورة الحيض المعتادة 28 يوما. وتنظم دورة الحيض إلى ثلاثة أطوار هي طور تدفق الطمث وتطور تكوين الحوصلة وطور الجسم الأصفر

طور تدفق الطمث يبدأ تدفق الحيض في اليوم الأول من دورة الحيض. إن تدفق الطمث هو تدفق دم وموانع أنسجة ومخاط وخلايا طلائية من بطانة الرحم. وهي نسيج يبطن الرحم. ينغرس فيه الجنين عند إخصاب البويضة، وبما أن الجنين يحتاج إلى مواد مغذية وأكسجين. فإن بطانة الرحم تردد بمقدار كافي من الدم، وخلال تدفق الطمث. يحدث نزيف بسبب انفصال الطبقة الخارجية من بطانة الرحم وتمزق الأوعية الدموية التي تغذي هذه الطبقة في اليوم الخامس تقريبا، يبدأ الرحم بتكوين بطانة جديدة يزداد سمكها مع استمرار الدورة

 

طور تكوين الحوصلة تحدث خلال دورة الحيض تغيرات في المبيض نتيجة تعبيرات في مستويات الهرمونات، كما يظهر في الجدول 1. في بداية دورة الحيض يكون مستوى الإستروجين منخفضا، فيبدأ الفص الأمامي للغدة النخامية في زيادة إنتاج الهرمون المنشط للحوصلة والهرمون المنشط للجسم الأصفر مما يؤدي إلى تحفيز نضج بعض الحوصلات في المبيض، بعد ذلك، تبدأ الخلايا الموجودة في الحوصلات بإنتاج الإستروجين وكميات قليلة من البروجسترون، تجدر الإشارة إلى أنه في داخل كل جولة ثمة بويضة غير مكتملة النضج هي الخلية البيضية بعد أسبوع، تبقى في العادة حوصلة واحدة فقط من الحوصلات النامية وتستمر هذه الحوصلة في النمو وإفراز الإستروجين الذي يحافظ على انخفاض مستويات الهرمون المنشط للحوصلة والهرمون المنشط للجسم الأصفر، وهذا مثال على التغذية الراجعة السلبية

في اليوم الثاني عشر تقريبا، يحفز التركيز المرتفع من الإستروجين الفص الأمامي للغدة النخامية على إفراز كمية كبيرة من الهرمون المنشط للجسم الأصفر، ويؤدي الإطلاق السريع لهذه الكمية إلى تمزق الحوصلة وتحدث عملية الإباضة 

في اليوم الرابع عشر

طور الجسم الأصفر بعد عملية الإباضة. تتغير خلايا الحوصلة وتتحول إلى ترکيب يسمى الجسم الأصفر، كما يظهر في الشكل 6، يبدأ الجسم الأصفر بالتحلل ببطء، أثناء دورة الحيض ويفرز كميات كبيرة من البروجسترون وكمية قليلة من الإستروجين وبذلك يحافظ على انخفاض مستويات الهرمون المنشط للجسم الأصفر والهرمون المنشط للحوصلة من خلال التغذية الراجعة السلبية تذکر أن الهرمون المنشط للجسم الأصفر والهرمون المنشط للحوصلة يحفزان نمو حوصلات جديدة لكن انخفاض مستويات هذين الهرمونين مع نضج حوصلات جديدة لفترة مؤقتة. في نهاية دورة الحيض، يتحلل الجسم الأصفر ويتوقف عن إنتاج الإستروجين والبروجسترون، ما يؤدي إلى انخفاض حاد في مستويات الهرمون، وينتج عن ذلك انسلاخ بطانة الرحم، ويبدأ طور تدفق الطمث في دورة حيض جديدة